نفى المهندس المعماري المغربي، نوفل بخات، الاتهامات، التي وجهها إليه زميله الإسباني “مارلوس لايملا”، الذي اتهمه بسرقة تصميم الملعب الجديد لتطوان منه. وأكد بخات، في تصريح “لليوم 24″، أن المهندس الإسباني لجأ إلى الكذب، والإفتاء باتهامه بالسرقة، مؤكدا أن طبيعة النزاع بينهما لا تتعلق بملكية فكرية، أو تصاميم معينة كما يحاول “لايملا” تصوير الأمر، من خلال خرجاته في الصحافة الإسبانية. وتابع المتحدث بأن الخلاف مع المهندس الإسباني يتعلق بتقدير أتعاب هذا الأخير، الذي حاول “ابتزاز” الطرف المغربي، رافضا مواصلة التعاون في إنجاز المشروع. وفي سرده لتفاصيل القضية، أكد بخات أنه تمكن خلال سنة 2014 من الفوز بماراة الهندسة المعمارية من أجل تصميم ملعب تطوان الكبير، الذي كان ينتظر أن يضمن في ملف احتضان المغرب لنهائيات كأس العالم 2026. وأضاف بخات أنه، بعد رسو الصفقة على مكتبه، اتصل بالمهندس الإسباني، عارضا عليه مهمة استشارية للمساعدة في ملف تصميم الملعب، وهو ما تم الاتفاق عليه بالفعل بما يخول للطرف الإسباني الحصول على نسبة محددة من الأجر مقابل مساعدته التقنية. وأشار المتحدث نفسه إلى أن التعاون بين الطرفين توقف في وقت لاحق، بسبب رفض المهندس الإسباني مواصلة المساعدة في إنجاز تعديلات، طالبته بها الجهة، صاحبة المشروع، قبل اعتماد التصميم النهائي، والمرور إلى مرحلة التنفيذ. “لايملا” عمد، بعد ذلك، بحسب بخات، إلى محاولة ابتزاز المهندس المغربي، خصوصا في الفترة، التي سبقت الإعلان عن البلد، الذي سينظم نهائيات كأس العالم 2026، التي كان المغرب مرشحا لاحتضانها. وشدد بخات على أن زميله الإسباني طالبه بملغ “خرافي” مقابل مساعدته التقنية، التي لم تكتمل بعد.
وكانت وسائل إعلام إسبانية قد نقلت، طوال الأسبوع الماضي، تصريحا للمهندس الإسباني “مارلوس لاميلا”، الذي يعتبر أحد أشهر المهندسين المعماريين في إسبانيا، والذي قام بعملية توسعة ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، معقل نادي ريال مدريد الإسباني، يتهم فيها المهندس المعماري المغربي "ن.ب" بسرقة تصميم الملعب. وجدير بالذكر أن ملعب تطوان الجديد، الذي أعطيت انطلاقته نهاية عام 2015، يوجد في منطقة الملاليين في المدينة، وسيشيد على مسافة 36 هكتارا، ومن المنتظر أن يتسع لحوالي 40 ألف مناصر، كما ينتظر أن يسلم هذه السنة.