على الرغم من عدم اكتمال المشروع بعد، والتأخر الذي يطبع عملية إنشائه، إلا أن الملعب الجديد لمدينة تطوان بدأ يثير الكثير من الجدل، ليس فقط في المغرب، بل أيضا في إسبانيا، وذلك بعد أن اتهم المهندس المعماري الإسباني كارلوس لاميلا، شركة الهندسة المغربية المكلفة بالمشروع بسرقة التصميم وأفكار شركته. ونقلت وسائل إعلام إسبانية، طيلة الأسبوع الماضي، تصريحا للمهندس الإسباني مارلوس لاميلا، الذي يعتبر واحدا من أشهر المهندسين المعماريين في إسبانيا، والذي قام بعملية توسعة ملعب “سانتياغو بيرنابيو”، معقل نادي ريال مدريد الإسباني، يتهم فيها المهندس المعماري المغربي “ن.ب” بسرقة تصميم الملعب. المهندس المغربي، وفي تصريح خص به صحيفة “ليكونوميست”، نفى نفيا قاطعا كل “اتهامات” المهندي الإسباني، مؤكدا بأن ” هذه التصريحات ليست سوى افتراء وتشهير، وتصميم الملعب كان عملي الخاص”. وقد تم اختيار شركة المهندس المعماري المغربي المذكور، خلال مسابقة وطنية عام 2014، من بين عدد من مكاتب وشركات الهندسة في المغرب، غير أن القانون يسمح لها بالقيام بدراسات مشتركة مع شركات أجنبية، وهو الأمر الذي دفعها لتوقيع اتفاقية تفاهم مع شركة “ستوديو لاميلا” الإسبانية، قبل أن تنهيه فيما بعد بسبب مشاكل فنية. ويؤكد المهندس المغربي في التصريح نفسه، على أنه لم يفهم سبب هذا التهجم المفاجئ عليه عبر وسائل الإعلام، بعد 5 سنوات من انطلاق المشروع ووصوله للمراحل النهائية، مشددا على أنه ” يحتفظ بحقه في رفع دعوى قضائية ضد المهندس الإسباني ومتابعته بتهمة التشهير”. جدير ذكره، أن ملعب تطوان الجديد والذي أعطيت انطلاقته نهاية عام 2015، يوجد في منطقة الملاليين بالمدينة، وسيشيد على مسافة 36 هكتار، ومن المنتظر أن يتسع لحوالي 40 ألف مناصر، كما ينتظر أن يسلم هذه السنة.