ظهر أعضاء المكتب المديري لجامعة كرة القدم لأول مرة بمناسبة النشاط الملكي الذي هم تدشين الملعب الكبير لمدة تطوان. ومكن النشاط الملكي أعضاء مكتب الجامعة من اللقاء في نشاط رسمي، وهو ما لم يحدث منذ بضعة أشهر، بسبب خلافات كانت حالت دون تواصلهما. وتقدم للسلام على الملك محمد السادس ضمن الوفد الرسمي فوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم، ومحمد بودريقة النائب الأول لرئيس الجامعة، ونورالدين البوشحاتي النائب الثاني للرئيس، وعبد المالك أبرون النائب الثالت للرئيس ورئيس لجنة البنيات التحتية التابعة لجامعة الكرة، ومحمد جودار عضو جامعي بجامعة الكرة، وسعيد الناصيري رئيس العصبة الإحترافية لكرة القدم، وفؤاد الورزازي النائب الأول لرئيس العصبة الإحترافية. كما حضرمراسيم إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز الملعب الكبيربمدينة تطوان، محمد اليعقوبي والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، وإلياس العماري رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، ولحسن السكوري وزير الشباب والرياضة. وأشرف الملك محمد السادس أول أمس الثلاثاء، بجماعة الملاليين بمدينة تطوان على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز الملعب بغلاف مالي إجمالي قدره 700 مليون درهم. ويندرج هذا المشروع في إطارالبرنامج المندمج للتنمية الإقتصادية والحضرية لمدينة تطوان(20142018)، الذي أعطى انطلاقة إنجازه الملك محمد السادس في ابريل من العام 2014، وبالإضافة إلى إحداث الملعب الكبير بمدينة تطوان سيتم إنشاء قاعة مغطاة متعددة الرياضات، ومسبح مغطى، ونادي لكرة المضرب، وملعبين رياضيين. وسيشيد الملعب الكبير بمدينة تطوان على الطريق السيار الرابط بين مدينتي تطوان والمضيق، وتحديدا بمنطقة «غنيوات» بجماعة الملاليين على مساحة 36 هكتار، وسيستجيب للضوابط الدولية ولمعاييرالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، كما سيتم تجهيزه بمعدات تكنولوجية متطورة تستجيب للضوابط الدولية في مجال الأمن والسلامة وجودة الخدمات، وتم تصميمه وفق تصور هندسي مبتكر وحديث يتيح الاستغلال الأمثل للفضاءات من أجل تدبير سلس لدخول وخروج المشجعين والزوار. ويهدف هذا المشروع الذي يأتي في إطار شراكة بين وزارة الداخلية، ووزارة الشباب والرياضة، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، والمجلس الإقليمي لتطوان، إلى تأهيل مدينة تطوان لإحتضان المباريات الرياضية الرسمية والدولية، وإعطاء دينامية لرياضة كرة القدم بإقليم تطوان، وتعزيز البنية التحتية الرياضية لكرة القدم، ودعم التجهيزات الرياضية بملعب ذومواصفات دولية على غرار ملاعب مدن أكادير ومراكش وطنجة. وأكد المهندس المعماري نوفل بخات، صاحب تصميم الملعب الكبيربمدينة تطوان في تصريح صحفي:» أن الملعب الكبير بمدينة تطوان يتميزمن الناحية المعمارية بتصميم هندسي صمم وفق المعايير الدولية الحديثة، وخطوطه الإنسيابية من رمز مدينة تطوان التي تحمل لقب الحمامة البيضاء». وأضاف قائلا:» الملعب الكبير صمم على شكل حمامة تفرد جناحيها للإقلاع نحو المستقبل أو نحو آفاق واعدة، ويندرج هذا المشروع في إطارالبرنامج الطموح للتنمية الحضرية بمدينة تطوان»، وأردف قائلا: «تصميم الملعب مرتكزعلى قاعدة مستوحاة من الهندسة المعمارية المغربية الأصيلة التي ترمزإلى الأصالة المغربية التي تتميزبها مدينة تطوان للإنطلاق نحو المستقبل». وفي السياق ذاته، تبلغ الطاقة الاستيعابية للملعب الكبير بمدينة تطوان 40 ألف و410 مقعد، منها 400 مقعد مخصص للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وسيشتمل على ملعب رئيسي، وأربعة ملاعب للتدريب، ومنصة رسمية،وفضاءات للاعبين والحكام، ومركز للصحافة، ومرافق للإدارة والفيفا، وقاعات للعلاجات الأولية، ومركز طبي، وقاعة للندوات، ومقاهي ومطاعم، ومحلات تجارية، ومواقف للسيارات، وفضاء ات خضراء، وفضاء ملائما لتنظيم أنشطة وتظاهرات رياضية من مستوى عال. وستكون أرضية الملعب من الجيل الجديد بدون حلبة لألعاب القوى، وستستغرق مدة إنجازه ثلاث سنوات (20152018). وتوقع مسؤول من فريق المغرب التطواني في تصريح «للمساء»، «أن يشكل هذا الملعب معلمة تاريخية ورياضية واقتصادية مهمة، وسيتيح لنا استضافة أكبر الأندية الأسبانية كريال مدريد وإفس برشلونةوأتلتيكومدريد وإفس إشبيلية». وتابع قائلا:» لا نستبعد أن تكون مباراة افتتاح الملعب الكبيربتطوان بعد الإنتهاء من أشغال إنجازه بين فريق المغرب التطوانيوأتلتيكومدريد الإسباني، لتفعيل اتفاقية الشراكة والتعاون التي تربطنا بمسؤولي الفريق الإسباني». وسبق لفريق أتليتيكومدريد أن شارك يوم 26 أبريل 2011 في افتتاح الملعب الكبيربمدينة طنجة، حيث انتهت مباراة رفع الستاربين فريق اتحاد طنجة وضيفه الفريق الرديف لأتلتيكومدريد بالتعادل هدف لمثله، فيما انتصرفي المباراة الثانية فريق اتلتيكومدريد حامل لقب كأس الإتحاد الأوروبي آنذاك على فريق الرجاء الرياضي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وسيساهم إنجازالملعب الكبيربمدينة تطوان في تعزيزالبنيات التحتية الرياضية بالمدينة، حيث سيشيد بجماعة الملاليين بالقرب من مركزتكوين فريق المغرب التطواني الذي يضم أربعة ملاعب لكرة القدم، تمت تكسية ثلاثة منها بالعشب الإصطناعي ذي الجودة الممتازة، وملعب بعشب طبيعي قاربت الأشغال فيه على الإنتهاء، وهناك ملعب خامس ستتم تكسيته بالعشب الإصطناعي لملعب سانية الرمل بمدينة تطوان الذي سيتم تغييرأرضيته قريبا من العشب الإصطناعي إلى العشب الطبيعي، هذا بالإضافة إلى قرب انتهاء الأشغال بمطعم ومقهى بمركزتكوين «الماط» ، واستكمال أشغال تهيئة الحديقة التي سيتم تجهيزها بألعاب الأطفال، في إطارإخراج مشروع القرية الرياضية إلى حيزالوجود.