بدأ القلق ينتاب الجمهور الرياضي التطواني الذي تفاءل خيرا من إعطاء الملك محمد السادس، قبل نحو سنتين بجماعة الملاليين، انطلاقة أشغال إنجاز الملعب الكبير لتطوان، بغلاف مالي يناهز 700 مليون درهم، حيث امتعض متابعون عن كثب من سير الأشغال، حيث وصفوها ب"البطيئة"، مما قد يفضي لتأجيل موعد تسليم الملعب المقرر العام المقبل. وتشير تفاصيل مشروع ملعب تطوان الجديد، والذي تقدر سعته ب40 ألف متفرج، إلى كونه من ملاعب الجيل الجديد، حيث سيستجيب لأدق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، على أن يحتوي أيضا على مركز طبي وقاعة للندوات ومقاهي ومطاعم ومواقف للسيارات ومحلات تجارية، ناهيك عن تخصيص 400 مقعد للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب 4 ملاعب للتدريب ومنصة رسمية وفضاءات للاعبين والحكام ومركز للصحافة ومرافق للإدارة. وكشفت مصادر خاصة لهسبورت، رفضت الكشف عن هويتها أن الأشغال بالملعب لم تنطلق بالنحو الذي كان ينتظره الجميع بعد إعطاء الملك محمد السادس انطلاقة الأشغال بالملعب، موضحا أن المسؤولين عن الشركة المكلفة ببناء الملعب قد أعطوا في أكثر من مرة تطمينات حول انتهاء الأشغال رسميا في موعدها المحدد العام المقبل. وأضاف المصدر ذاته أن الأشغال الخاصة ببناء المدرجات لم تنطلق بعد في وقت تؤكد فيه الشركة أن الأساسات والأشغال القاعدية للملعب هي التي تأخذ وقتا أكبر، عكس المدرجات والأرضية المكسوة بالعشب الطبيعي، ومرافق أخرى، في وقت حاولت "هسبورت" أكثر من مرة التواصل مع أحد مسؤولي الشركة، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب. وتواصلت "هسبورت" مع عبد المالك أبرون، رئيس فريق المغرب التطواني، الذي أشار إلى حاجة المدينة لملعب تطوان الجديد في أقرب وقت، وذلك لما له من إضافة قوية وإشعاع لكرة القدم الوطنية على مستوى شمال المملكة، مثلما بات عليه الحال بمدينة طنجة. وأوضح رئيس الMAT، أنه سبق وتواصل مع مسؤولين عن بناء الملعب، ليجد نفس الرد، وهو أن الملعب قيد الإنجاز وسيكون جاهزا بعد سنة، مردفا "ربما يبدو هناك ظاهريا بعض التأخر على مستوى الإنجاز، لكن الأهم والمعروف هو أن المغرب بات الآن بحاجة لبنيات تحتية متميزة وفي أقرب وقت حتى يكون جاهزا لاستضافة أكبر التظاهرات الكروية". هذا، وبات المغرب بحاجة لتجهيز وتأهيل مجموعة من الملاعب، في حال رغب فعلا في خلافة الكاميرون في تنظيم نهائيات "كان" 2019 حال سحبها من الأخيرة، خاصة وأن عدد المشاركين في النسخة المقبلة سيرتفع من 16 إلى 24 منتخبا، ما يعني ضرورة توفير بين 6 إلى 8 ملاعب جاهزا للتظاهرة الإفريقية قبل سنتين. ويرجح أن تعرف البنيات التحتية الكروية بالمغرب تطورا أسرع في حال تم منح شرف تنظيم نهائيات "الشان" و"الكان" المقبلين للمغرب وكذا الحدث الأبرز "مونديال" 2026، حيث سبق أن تم الإعلان عن انطلاق أشغال ملاعب جديدة بوجدة والناظور، غير أن تاريخ تسليمهما يظل بدوره غير مؤكد.