أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ظهر يومه الثلاثاء بجماعة الملاليين، وبالضبط بمنطقة « غنيوات » على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز الملعب الكبير لتطوان، بغلاف مالي إجمالي قدره 700 مليون درهم. المشروع الكبير الذي يخدم الرياضة بالمنطقة، وخاصة كرة القدم بعد الإنجازات المهمة التي قدمها فريق المغرب التطواني، وكذلك ارتفاع أعداد جماهيره المحتاجة لملعب في هذا المستوى. وقد حضر هذا التدشين، إضافة للوفد الرسمي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس فريق المغرب التطواني، الذي تقدم بدوره للسلام على جلالة الملك خلال حفل إعطاء الإنطلاقة، حيث استغل الحاج عبد المالك أبرون المناسبة ليتقدم بشكره الجليل لصاحب الجلالة خلال فترة السلام عليه، وليدعو له بطول العمر ومزيد من العطاء لفائدة الشعب المغربي. و أوضح الحاج عبد المالك أبرون، رئيس فريق المغرب التطواني، انه جد سعيد لحضوره هاته المناسبة الخالدة التي تنضاف لسجلات تطوان، شاكرا العناية الملكية الفائقة بشعبه، معتبرا الملعب الكبير مكسب جديد للمدينة، دون ان يخفي أنه نتاج وثمرة مجهودات لعدة اطراف من بينها ما قدمه الفريق للمنطقة، وحاجته الأكيدة لملعب في المستوى. المشروع الجديد الذي جاء تلبية لطموحات الجماهير التطوانية ولفريقه وغيرهم من الفرق والفعاليات الرياضية، سيكون معلمة لمدينة تطوان، حيث يستجيب هذا الملعب الذي سينجز على مساحة 36 هكتار، للضوابط الدولية ولمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وينتظر أن يتم تجهيزه بمعدات تكنولوجية متطورة تستجيب للضوابط الدولية في مجال الأمن والسلامة وجودة الخدمات، وتم تصميمه وفق تصور هندسي مبتكر وحديث يتيح الاستغلال الأمثل للفضاءات من أجل تدبير سلس لدخول وخروج المشجعين والزوار. وستشتمل هذه البنية الرياضية المزمع إنجازها، والتي ستبلغ طاقتها الاستيعابية 40 ألف و410 مقعد، منها 400 مقعد مخصص للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، على ملعب رئيسي، وأربعة ملاعب للتدريب، ومنصة رسمية، وفضاءات للاعبين والحكام، ومركز للصحافة، ومرافق للإدارة والفيفا. وسيشكل الملعب الكبير لتطوان، الذي سيشتمل أيضا على قاعات للعلاجات الأولية، ومركز طبي، وقاعة للندوات، ومقاهي ومطاعم، ومحلات تجارية، ومواقف للسيارات، وفضاءات خضراء، فضاء ملائما لتنظيم أنشطة وتظاهرات رياضية من مستوى عال. وسيكون هذا الملعب من الجيل الجديد، الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارة الداخلية، ووزارة الشباب والرياضة، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، والمجلس الإقليمي لتطوان، بمثابة فضاء للتدريب والتكوين كفيل بتحفيز بروز مواهب جديدة في صفوف الأجيال الشابة في مجال لعبة كرة القدم.