من المنتظر أن يحل الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية “خوسيه لويس رودريغس ثاباتيرو” في مدينة الناظور، السبت 6 أكتوبر المقبل، من أجل تسلم الجائزة الدولية “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم”، التي فاز بها بمعية كريمة المقاوم محمد بن عبدالكريم الخطابي. واعتبر مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم أن لهذه الجائزة قيمة اعتبارية للمتوجيْن، وبأدوارهما، المنسجمة مع مبادئ الجائزة، موضحا في بيان له، أن ل”خوسي مانويل ساباثيرو”، دور كبير في تقوية التجربة الديمقراطية الإسبانية، والدعوة إلى تفعيل القيم المشتركة بين ضفتي المتوسط، وتعزيز الحوار بين الشعوب والثقافات، والتأسيس لمستقبل منفتح بين دول الجوار، فيما تتجسد المواقف المعلنة لعائشة بنت محمد بن عبد الكريم الخطابي، التي تقوم على الدفاع عن الإرث الوطني المشترك، والمصير الواحد، في جعل سقف الوطن جامعا لكل مواطنيه مع اختلافهم المشروعة، و”هما معا عملا، ويعملان من أجل قيام عالم يتسع، ويسعد فيه الجميع”. وأضاف مركز الذاكرة المشتركة أنه مقتنع بتتويج هاتين الشخصيتين، إيمانا منه بأهمية إشاعة ثقافة الديمقراطية والسلم، وضرورة ترسيخ القيم الإنسانية في بعدها الكوني، وأهمية التعايش بين الشعوب والثقافات في أبعادها الدينية، واللغوية، والهوياتية، وجعل الحوار آلية محورية لتجاوز هذه الاختلافات. ويعتبر التكريم، حسب المصدر ذاته، لحظة رمزية مفعمة بالدلالات العميقة، ورسالة قوية، تؤكد أن المغرب، وإسبانيا لا يجمعهما الجوار الجغرافي فقط، بل تجمعهما مراحل تاريخية ساد فيها السلم، والعيش المشترك، والتسامح في أسمى معانيه. وشدد مركز الذاكرة المشتركة على أنه بهذه الخطوة يكون، بعد عشر سنوات من الاشتغال، قد بدأ يحقق الأهداف، التي سطرها لنفسه، على اعتبار أن قبول ابنة القائد المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي، والزعيم الاشتراكي الإسباني “خوسي لويس رودريغيز ثاباثيرو”، نيل هذه الجائزة، سيكون “بداية حقيقية لمسار البحث السلس، والذكي عن صيغ تجاوز جراحات الماضي. وتابع المصدر ذاته أن الاسمين معا، ومعهم كل المغاربة، والإسبان، المؤمنين بأن المستقبل لبناة الكرامة الإنسانية، سيضعون أنفسهم لخدمة مسلسل المصالحة التاريخية بين البلدين الجاريين، والكبيرين بتاريخهما، ومستقبلهما”، ما سيؤهلهما إلى المواجهة الموحدة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ومحاربة التطرف، والجريمة المنظمة، والهجرة السرية.