فازت نجلة « أسد الريف » عائشة الخطابي بالجائزة الدولية ل « ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم »، التي دأب المركز على منحها كل سنة على هامش المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، لشخصيات من مختلف الجنسيات العالمية. وقد اختار القائمون على هذه المبادرة ابنة القائد المغربي الراحل محمد بن عبدالكريم الخطابي، مناصفة مع خوسي لويس رودريغيس ساباتيرو، رئيس الحكومة الاسبانية سابقا، بالجائزة. وقال » مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم » في بلاغ له أنه اختار هاتين الشخصيتين نظراً للدور الكبير للدور الإيجابي الذي يلعبانه للدفاع عن القيم النبيلة، والعمل على نشر ثقافة العيش المشترك (أفرادا، و جمعيات، ومؤسسات). وعبر المصدر ذاته عن اعتزازه « بالقيمة الاعتبارية للمتوجين، وبأدوارهما المنسجمة مع مبادئ الجائزة، حيث كان للسيد خوسي مانويل رودريغيس ساباتيرو دور كبير في تصليد و تقوية التجربة الديمقراطية الاسبانية، و الدعوة إلى تفعيل القيم المشتركة بين ضفتي المتوسط، وتعزيز الحوار بين الشعوب والثقافات، والتأسيس لمستقبل منفتح بين دول الجوار، كما أن المواقف المعلنة للسيدة عائشة الخطابي تقوم على الدفاع عن الإرث الوطني المشترك والمصير الواحد، وذلك بجعل سقف الوطن جامعا لكل مواطنيه مع اختلافهم المشروعة ، و هما معا عملا و يعملان من أجل قيام عالم يتسع و يسعد فيه الجميع، حسب ما جاء في بلاغ المركز ». أشار المركز إلى أن الجائزة ستسلم للمتوجين يوم السبت 6 أكتوبر بمدينة الناظور بمناسبة افتتاح الدورة السابعة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة. وللإشارة فقد أطلق مجموعة من النشطاء على موقع « أفاز » العالمي، عريضة يطالبون من خلالها بتكريم ابنة المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، عائشة الخطابي، في وقت سابق، من طرف مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، وذلك عقب استقبالها من طرف الملك محمد السادس خلال الذكرى ال19 لتربعه العرش. وطالب النشطاء، في العريضة التي تم تداولها على « الفيسبوك » » بتكريم عائشة الخطابي، بمنحها الجائزة الدولية « ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم » التي يمنحها سنويا، باعتبارها الجائزة الريفية الوحيدة ذات الصبغة العالمية.