وجه عبد السلام الصديقي، الوزير السابق والقيادي في حزب التقدم والاشتراكية، انتقادات شديدة اللهجة لحزب العدالة والتنمية وأمينه العام سعد الدين العثماني، على خلفية قضية إخراج شرفات أفيلال من حكومة العثماني. الصديقي قال لدى مروره في برنامج إذاعي، إن حزب التقدم والاشتراكية يمر من أزمة، لكنه حزب عمره 75 سنة وله كل الوسائل لتجاوزها، موضحا ان المكتب السياسي للحزب سيستمر في نقاش تداعيات إخراج شرفات أفيلال من حكومة سعد الدين العثماني، إلى حين انعقاد اللجنة المركزية، برلمان الحزب، في 22 من شهر شتنبر الجاري، حيث ستتخذ قرارا في هذه القضية. وعاد الصديقي للقاء الذي جمع الأمين العام لحزبه والأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، وقال إن العثماني لم يقدم خلال هذا اللقاء أي أدلة ملموسة تبرر إخراج أفيلال من حكومته، داعيا إياه إلى “التحلي بالشجاعة المطلوبة لقول الحقيقة”. وفيما صرحت قيادات من حزب التقدم والإشتراكية بأن إخراج أفيلال من حكومة العثماني لم يتم بتشاور لا مع الوزيرة ولا مع حزبها، قال الصديقي إن “كلمة خيانة قوية ولكن ما نحس به في التقدم والاشتراكية قريب منها”، متوقعا أن تحتل هذه الواقعة أكبر حيز من النقاش في برلمان البيجيدي، المنتظر انعقاده منتصف شهر شتنبر الجاري، وأن تعنمق الشرخ داخل حزب رئيس الحكومة.