بعد أقل من أسبوع على اتخاذ الملك لقرار إدماج الوزارة المكلفة بالماء في وزارة التجهيز والنقل، وإخراج شرفات أفيلال من الحكومة، يخوض سعد الدين العثماني الامين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، إلى جانب نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية سلسلة لقاءات ماراطونية لتطويق تبعات القرار. قرار إخراج أفيلال وتقليص حقائب التقدم الاشتراكية باقتراح من رئيس الحكومة، فجر غضبا كبيرا في صفوف حزب بنعبد الله، غير أن عطلة عيد الأضحى أجلت لقاء العثماني وبنعبد الله إلى اليوم الإثنين، حيث أكدت مصادر حزبية أن الزعيمين الحزبيين التقيا بعد ظهر اليوم الإثنين، في مقر حزب العدالة والتنمية وسط الرباط، ومن المتوقع أن ينتقل بنعبد الله مباشرة بعد ذلك إلى مقر حزبه بحي الرياض لاجتماع مكتبه السياسي، والخروج بموقف حزبي من قرار إخراج أفيلال من الحكومة. يشار إلى أن قيادات في التقدم والاشتراكية عبرت عن غضبها من العثماني بعد قراره الانفرادي بإخراج أفيلال من الحكومة دون استشارة حزبها، معتبرة أن صيغة القرار هي "ضرب تحت الحزام"، ومطالبة في الوقت ذاته من تحويل التحالف الاستراتيجي الذي كان يجمع التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية منذ عهد عبد الإله ابن كيران إلى تحالف مرحلي فقط.