غضب كبير يستشري في صفوف حزب التقدم والاشتراكية، بعد إعلان بلاغ المجلس الوزاري، المنعقد مساء أمس الإثنين، إدماج كتابة الدولة المكلفة بالماء في وزارة التجهيز واللوجيستيك والماء، ما يعني إخراج القيادية في الحزب، شرفات أفيلال، من حكومة سعد الدين العثماني، وتقليص الحقائب الوزيرية للحزب من ثلاثة إلى اثنتين. مصادر خاصة من حزب التقجم والاشتراكية، قالت ل"اليوم 24″، اليوم الثلاثاء، إن قيادات الصف الأول لحزب التقدم والاشتراكية، التي يرتقب أن تجتمع يوم الجمعة المقبل، لتدارس مستجدات التحالف الحكومي، غاضبة جدا من تصرف حزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي، ومن عدم تشاور أمينه العام مع الأمين العام للتقدم والاشتراكية قبل تجريده من حقيبة حكومية، وهو التصرف الذي رأى فيه قياديون في التقدم والاشتراكية "ضربا تحت الحزام" من طرف البيجيدي. ذات المصادر، قالت إن قيادات التقدم والاشتراكية في لقائها المرتقب مباشرة بعد عيد الفطر، قد لا تتخذ قرار الخروج من حكومة سعد الدين العثماني، ولكن أغلب القيادات تطالب بجعل التحالف مع حزب العدالة والتنمية تحالفا مرحليا، وليس تحالف استراتيجيا، كما كان اتفاق نبيل بنعبد الله مع الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران. إلى ذلك، علم "اليوم 24" أن شرفات أفيلال كاتبة الدولة المكلفة بالماء التي تم إخراجها من حكومة سعد الدين العثماني، أمس الإثنين، لم تكن على علم بقرار تجريدها من حقيبتها الوزارية، حيث لم تسمع بالخبر إلا من خلال بلاغ المجلس الوزاري، الذي لا يحضره كتاب الدولة، فيما أكدت مصادر أن أفيلال مستاءة جدا من خبر إخراجها من الحكومة، وهو ما رأت فيه قيادات من حزبها أنه انتقام من الوزير عبد القادر اعمارة، الذي كانت له علاقة متوترة جدا بأفيلال. وأفاد بلاغ للديوان الملكي، مساء أمس الاثنين، أن الملك "تفضل بالموافقة على اقتراح رئيس الحكومة، بحذف كتابة الدولة المكلفة بالماء لدى وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء"، من أجل "تحسين حكامة الأوراش والمشاريع المتعلقة بالماء، والرفع من نجاعتها وفعاليتها، وتعزيز التناسق والتكامل بين مختلف الأجهزة والمؤسسات المعنية بالماء التابعة لهذه الوزارة، بما ينسجم مع العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لهذا القطاع".