أنهى الملك محمد السادس، زوال اليوم الإثنين، الأزمة الصامتة والباردة بين حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، من خلال حذفه بناءً على اقتراح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لمنصب كتابة الدولة المكلفة بالماء. وجاء حذف منصب كتابة الدولة المكلفة بالماء، التي كانت على رأسها شرفات أفيلال، القيادية بحزب التقدم والاشتراكية، بعد صراع سياسي طويل بين الأخيرة، وعبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء. ويرجع خلاف حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، لعدم منح عبد القادر أعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، لمرسوم التعيين، لشرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء سابقاً، والاكتفاء بمرسوم الاختصاص فقط. واشتكت حسب مصادر إعلامية، شرفات أفيلال، لقيادة حزبها، وفي مقدمتهم الأمين العام لحزب الكتاب، وضعيتها الصورية بالحكومة، حيث لا تملك أية سلطة في منصبها، وهو ما جعل بنعبد الله يحدّث العثماني، الذي وعد بحل الخلاف. وأبرزت المصادر، أن نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حرص في لقاء تشاوري مع قيادة حزب العدالة والتنمية، على التصريح بدور شرفات أفيلال، التي اعتبرها من كفاءات حزب الكتاب، التي يجب أن تولى اعتناءً واهتماماً خاصاً. ويبدو أن حزبي التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية، لم يستطيعا تدبير خلافهما، مما أدى بالعثماني، إلى أن يقترح على الملك محمد السادس، حذف منصب كاتبة الدولة المكلفة بالماء من أصله، ويعمّق بذلك جراح حزب الكتاب، الذي ما زال يجتر تبعات إعفاء بنعبد الله والوردي من الحكومة. وكان بلاغ للديوان الملكي، أفاد مساء اليوم الاثنين، أن الملك محمد السادس، "تفضل بالموافقة على اقتراح رئيس الحكومة، بحذف كتابة الدولة المكلفة بالماء لدى وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء". وأورد أن الملك محمد السادس، وافق على نقل وإدماج جميع صلاحيات كتابة الدولة المكلفة بالماء، ضمن هياكل واختصاصات الوزارة، مع العمل على مراجعة هيكلتها التنظيمية.