يتجه حزب التقدم والاشتراكية في اجتماع مكتبه السياسي المزمع انعقاده الليلة، إلى جمع لجنته المركزية في أقرب الآجال، من أجل اتخاذ "موقف من المرحلة السياسية" التي يعيشها الحزب، حسب مصدر جد مطلع. وأضاف المصدر أن اللقاء الذي جمع وفد حزب التقدم والاشتراكية برئاسة الأمين العام نبيل بنعبدالله، وعضو المكتب السياسي، السفير المعين حديثا خالد الناصري، بالإضافة إلى قياديين آخرين، مساء أمس الاثنين مع سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، "كان صريحا جدا، من الطرفين"، لكنه تميز حسب قول نفس المصدر، "ببقاء أماكن ظل عديدة"، حيث لم يجب العثماني على كل الأسئلة التي طرحتها قيادة "الحزب الشيوعي". وقد تميز اللقاء في كثير من الأحيان بحدة النقاش، خاصة عندما طرحت مسألة مدى وجود، "استهداف لحزب التقدم والاشتراكية من طرف جهة ما"، وما الدور الذي يقوم به حزب العدالة والتنمية، الذي يفترض أنه حليف استراتيجي لحزب نبيل بنعبد الله". يؤكد مصدر آخر. ويبدو أن العلاقة ما بين حزب التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية، وصلت إلى خط اللارجعة، مما يهدد التحالف الحكومي بالانشقاق، خاصة إذا سار اجتماع اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، في اتجاه اتخاذ موقف بالخروج إلى المعارضة، وهو الاقرب حتى الآن، في ظل حالة الغضب التي يعيشها الحزب، اثر قرار حذف كتابة الدولة في الماء التي كانت تشرف عليها القيادية شرفات أفيلال، دون تشاور من العثماني مع حليفه الحزب، ولا حتى إخباره بالأمر.