على بعد أسبوع من عيد الأضحى، نظمت المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بتنسيق مع عمالة انزكان آيت ملول، لقاء تكوينيا وتحسيسيا لفائدة حرفيي الجزارة حول موضوع "الممارسات الجيدة لاقتناء، ذبح وتهيئة أضحية العيد". إلى ذلك، عبر حميد الشنوري عامل الإقليم في كلمة إفتتاحية له، على أن مناسبة عيد الأضحى تستدعى من جميع المتدخلين الوقوف على الجوانب الصحية في التعامل مع أضحية العيد، باعتبارها شعيرة دينية تستعد لها مختلف المدن المغربية، لما لها من حمولة دينية، فلاحية واقتصادية مهمة، دون الإغفال عن العادات والتقاليد المتعارف عليها أثناء عملية الذبح، والتي يجب حسب قوله أن تكون سليمة، وصحيحة، تراعي الشروط الصحية، خصوصا بالنسبة للعدد الكبير من المواطنين، الذين يتكلفون بعملية الذبح بصفة شخصية، مشيرا إلى أن العمل سيبقى مستمرا طيلة السنة وليس مناسباتيا، مشيرا إلى أن الجزار يجب أن يكون في مستوى الحدث استحضارا لحساسية مهنته التي تمس بشكل أفقي جميع المهن الأخرى. ومن جانبها أيضا، عبرت عطيفة قدا، المديرة الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بسوس ماسة، على أن هناك برنامج متكامل وضعته وزارة الفلاحة بشراكة مع وزارة الداخلية وبتنسيق مع الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء بالمغرب، يتضمن إجراءات وخطوات وقائية تحسيسية مهمة، تشمل وضع علامة على الأكباش بعد الكشف عنها، ثم مراقبة الأعلاف وتخصيص فضاءات مناسبة لبيع المواشي، مشيرة على أن الجزار يعتبر حلقة مهمة في مناسبة عيد الأضحى باستحضار عملية الذبح، وهو ما استدعى برمجة لقاء تكويني دراسي مع الجزارين يتخلله عرض تحسيسي حول الممارسات الصحية في التعامل مع الأضحية. وفي تدخل لرئيس الجمعية الجهوية لحماية المستهلك، أشار إلى أن العلامة الموضوعة على أذن الأضاحي لا تعني الجودة، وإنما تدل على أنها مراقبة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وتبقى للمستهلك الحرية في اختيار الأضحية بالشروط الصحية المناسبة، لتجنب المآسي التي وقعت المواسم الماضية المتعلقة بإخضرار اللحوم و فسادها، والإبقاء على الجو الإحتفالي الذي تعرفة المناسبة.