تواصل وزارة الفلاحة والصيد البحري، إلى جانب المكتب الوطني للسلامة الغذائية والفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، عملية تكوين الجزارين قبيل عيد الأضحى لتفادي تعفن الأضاحي على غرار السنة الماضية. واعتبر الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، في كلمة له في اللقاء الذي نظم بمنطقة عين جمعة ضواحي الدارالبيضاء، أن الموعد يدخل في إطار النهوض بسلسلة اللحوم الحمراء، خاصة أن ستة ملايين أضحية تذبح. وشدد ممثل وزارة الفلاحة على أن تكوين 3000 جزار من مختلف المناطق يعد مبادرة مهمة للتحضير لمناسبة العيد، مؤكدا أن هذا العمل سيتواصل مباشرة بعد انقضاء العيد لتكوين الجزارين على طول السنة. ولفت المتحدث نفسه إلى أن الوزارة منذ مخطط المغرب الأخضر عملت على ترسيخ الأسس من أجل شراكة مع القطاع الخاص والمهنيين من خلال تأطيرهم وتنظيمهم عبر سلاسل إنتاج، مشيرا إلى أنه "كانت هناك تنظيمات على صعيد حلقة المنتجين والجزارين والتثمين، لكن لم يكن هناك تنظيم عام يشمل جميع الحلقات"، وزاد: "عملنا على تنظيم الفيدراليات البيمهنية، ومن أجل تحسين عمل السلسلة كان لا بد من تنظيم هذه الحلقات في الفيدرالية البيمهنية لإنتاج اللحوم الحمراء". من جهته أكد عبد الله أسوال، مدير المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة الدارالبيضاء- سطات، أن هذا اليوم يروم تكوين الجزارين تحضيرا لمناسبة عيد الأضحى، وهي العملية التي تم الشروع فيها منذ 4 أشهر. وأشار المتحدث نفسه إلى أن العملية همت تحسيس "الكسابة" وترقيم الأغنام ونوعية غذائها، وكذا عددا من الأمور المحيطة بذلك، لتصل إلى مرحلة تكوين الجزارين حتى تمر العملية في أحسن الظروف. بدوره أكد محمد كريمين، رئيس الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، أن هذه الحملة التحسيسية تروم اتخاذ تدابير لتفادي ما ينتج عن بعض الممارسات خلال عملية ذبح الأضاحي، والتي تجعل بعضها يفسد. وعرف هذا اليوم التحسيسي والتكويني لفائدة الجزارين القادمين من مدن عدة تقديم مجموعة من الشروحات من طرف أطر مكتب "أونسا"، وأعضاء الفيدرالية البيمهنية، تتعلق بطرق ذبح الأضاحي تفاديا لفسادها على غرار مجموعة من الحالات التي وقعت السنة الفارطة.