أعلن حزب العدالة والتنمية، ليلة أمس السبت، نتائج تحقيقه الداخلي حول نشر تسجيلات فيديو من أول ندوات حواره الداخلي، التي ظهرت مجتزئة لمداخلة القيادي عبد العالي حامي الدين، وهو يتحدث عن "الملكية". وقالت خلاصات لجنة التحقيق، التي رأسها إدريس الأزمي، حسب ما نشره الموقع الرسمي لل"بجيدي"، إنها استمعت إلى مجموعة من المسؤولين، والمستخدمين في قسم الإعلام، بهدف تحديد المسؤوليات عن نشر هذه التسجيلات، قبل أن يثبت لديها أنه ليس هناك ما يفيد بوجود سوء نية في نشر الفيديوهات بقصد التسريب، أو التجزيء، أو الانتقائية. واعتبرت لجنة التحقيق ذاتها أن ما وقع "خطأ مهني جسيم من طرف أحد المسؤولين في إدارة الموقع الإلكتروني للحزب "pjd.ma" يتمثل في عدم الاطلاع، والمصادقة قبل النشر للعموم، مخالفا بذلك المسطرة المعتمدة في الحزب". ومن جانبها، أكدت الأمانة العامة لل"بيجيدي"، المجتمعة أمس السبت، أن الهيآت المختصة في الحزب سترتب الجزاءات اللازمة في الموضوع، من دون أن تحدد أعلى هيآت الحزب، طبيعتها، ولا المسؤول في موقع الحزب، الذي يقف وراء تسريب فيديوهات مجزأة. وكان موقع الحزب قد نشر مقطع فيديو لتعقيب تفاعلي لحامي الدين، خلال الندوة الوطنية للحوار الداخلي، تحدث فيه عن "الملكية"، كما نشر عروض، وتعقيبات كل من بلال التليدي، ومصطفى الرميد، وعزيز رباح، ومحمد الحمداوي، وعبد العزيز أفتاتي، قبل أن يحجب موقع الحزب جميع تسجيلات الفيديوهات من قناته في اليوتوب. وأثار نشر فيديو تعقيب حامي الدين موجة جدل كبير، بسبب نشر الحزب لتعقيب تفاعلي له من أربعة دقائق، تحدث فيه عن "الملكية"، فيما لم ينشر الموقع مداخلته الأساسية المكونة من عشرين دقيقة، ولا تعقيبات كل من محمد يتيم، وخالد الرحموني عليه، ولا حتى التعقيب الرئيسي لحامي الدين.