أكدت عفاف برناني، الموظفة بمؤسسة "أخبار اليوم" أن "حملة الكذب المسعورة التي أطلقتها عدد من المواقع الإلكترونية ضدها، مؤخرا، لن تنال من عزيمتها، ولن تجعلها تقبل بأن تكون عنصر زور في ملف محاكمة الصحافي، توفيق بوعشرين". وبعد أن تجندت عدد من المواقع، بالإضافة إلى دفاع المشتكيات في ملف بوعشرين للإدعاء بأن جلسة المحاكمة البارحة شهدت عرض فيديو يخص برناني، أكدت هذه الأخيرة أن هذا الأمر عار عن الصحة، وأنها توقعت حدوث هذه الحملة عليها، انتقاما منها بعد أن رفضت الإنخراط في مسرحية الزور ضد مدير نشر "أخبار اليوم" و"اليوم 24″. برناني التي سبق وأن تقدمت بشكاية تخص تزوير أقوالها في المحضر الذي أنجزه أحد ضباط الفرقة الوطنية للشرطة، في ملف بوعشرين، حيث نسبت إليها تصريحات لم تقلها، وتحولت إلى مشتكية في الملف دون علمها، أكدت أن الجهات التي تقف وراء الملف "لم يكفها الحكم الجائر الذي تلقته بالسجن 6 أشهر، وانتقلت إلى مرحلة أخرى من الإنتقام بهدف تشويه سمعتها". وأضافت برناني"من البارح بدات حملة في الإعلام ضدي كيقولو راه عندي فيديو..كيكذبو علي في هذا الشهر الفضيل وهو ما حتى الفرقة الوطنية ما نسبات لي حتى فيديو حيث فعلا ما عندي حتى فيديو والله شاهد على ذلك". كما أكدت أن محاولات إخضاعها لن تنجح، متحدية الجهات التي تقف وراء الملف بنشر الفيديو المزعوم، قائلة "كنقول بأعلى صوتي ووجهي حمر ما عندي حتى فيديو وما عندي حتى علاقة لا مع الأستاذ بوعشرين ولا غيرو والى عندكم شي فيديو كيف كتقولو انا كنقول لكم نشرووووووه نشروووووووووه". وأضافت "وأخيرا إلى نسيتو نعاودها : والله ما نشهد وزوووووور، الحبس حكمتو عليا، والشوهة والظلم بديتو فيه، عندي الله". وكانت عفاف البرناني، قد قررت مقاضاة عدد من المواقع الإخبارية التي اتهمتها بالظهور في الفيديوهات، التي تم عرضها في الساعات الأولى من اليوم الخميس، بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، والتي قال القاضي إنها تخص المشتكية أسماء الحلاوي، الموظفة بقسم التوزيع في المؤسسة. وستشمل الدعوى القضائية إحدى المشتكيات، التي نشرت تدوينة على حسابها في فيسبوك تتهم فيها هي الأخرى عفاف بالظهور في الفيديوهات، في حين أن المحكمة تقول بأن الفيديوهات المعروضة تعود كلها لأسماء الحلاوي، التي كانت حاضرة في الجلسة. ومنذ ليلة أمس، تم الترويج لإشاعة ظهور عفاف برناني في أحد الفيديوهات، علما بأن الفرقة الوطنية نفسها لم تنسب أي فيديو لعفاف، في أي مرحلة من المراحل، كما أن محضر الإحالة الذي سرد تواريخ الفيديوهات والمعنيون بها لم يورد بصفة مطلقة اسم عفاف. وكشف عبد الصمد الإدريسي، عضو هيأة دفاع الصحافي الصحافي بوعشرين، في تصريحه ل"اليوم 24′′ أن بعض أعضاء هيأة دفاع المشتكيات أدلوا بتصريحات عن حقائق شادة وغير موجودة في الفيديوهات التي تعرض داخل قاعة المحكمة، كما تم الترويج لظهور عفاف برناني في أحد الفيديوهات، وهو ما لم يحدث مطلقا خلال جلسة المحاكمة، مؤكدا "هذه التصريحات التي لم تأت بها حتى محاضر الفرقة الوطنية!". وأضاف المتحدث أن يجب على أعضاء هيأة دفاع المشتكيات الالتزام بأخلاق مهنة المحاماة، وعدم الكذب على الرأي العام وتزوير الحقائق، لأنه من يكذب اليوم يمكنه أن يكذب غدا والحقيقة ستظهر لا محالة.