قال النقيب عبد اللطيف بوعشرين، إن الحكم الذي صدر، أمس الثلاثاء، بالسجن ضد مستخدمة بجريدة "أخبار اليوم" 6 أشهر نافذة، هو رسالة لمن يهمه الأمر. وقال النقيب، مساء اليوم الأربعاء، خلال تعليقه على مرافعة النيابة العامة بخصوص الدفوع الشكلية:"عفاف برناني عبرت صراحة عن موقفها، وقالت لكم إن ضابط الفرقة الوطنية زور أقوالها"، مشيرا إلى أن الحكم الصادر ضدها، هو رسالة لكل من يريد أن يقول الحقيقة. وأضاف: "كل من أراد أن يقول الحق، سيكون مصيره محكمة عين السبع، ثم السجن ستة أشهر سجنا نافذا". ويرى النقيب أن "عرض شريط فيديو لعفاف برناني وهي تقرأ المحضر عند الفرقة الوطنية، على شاشة القنوات الوطنية، هو خطأ جسيم وسابقة سوداء في تاريخ القضاء المغربي". وعاد النقيب ليذكر القاضي بما قاله خلال مرافعة سابقة له، مؤكدا على أنه لن يشارك في محاكمة صورية إدارية، مضيفا: "لن أشارك إن كانت ستأتي الأحكام جاهزة". وتدخل القاضي مقاطعا النقيب، وقال: "خطاب التشكيك أصبح متجاوزا، وما قلتموه هو نوع من التشكيك ولن نقبل به". وأضاف القاضي: "نعتبر ما قلتم قدحا مباشرا في هيئة المحكمة، والقول بوجود إملاءات طعن في استقلالية القضاء، والمحكمة لا يمكن أن تحكم في ظل التشكيك". ورد النقيب على القاضي بالتأكيد على أن عفاف برناني استدعيت من طرف الوكيل العام للملك وملف توفيق بوعشرين رائج أمام القضاء. بينما تدخل ممثل النيابة العامة، ليقول إن ملف عفاف برناني والحكم الصادر ضدها لا علاقة له بملف توفيق بوعشرين، وهو ما أثار استغراب هيئة الدفاع. وتدخل النقيب بوعشرين مجددا، وقال "إن الحكم له علاقة بالملف، بالنظر للمركز القانوني لعفاف البرناني التي تعتبر شاهد نفي في الملف". وتابع: "كانت هي الشاهدة الوحيدة في الملف، وهي تقول اليوم أنها تحب أن تكون في السجن، على أن تقول غير الحق". وشدد النقيب على أن توفيق بوعشرين تم حرمانه من شهادة عفاف برناني.