بعد شهر من حملة المقاطعة التي همت ثلاث منتجات استهلاكية احتجاجا على غلاء الأسعار، انطلقت اليوم الثلاثاء، حملة جديدة لمقاطعة الأسماك احتجاجا على أسعارها النارية. الحملة التي دعا إليها نشطاء منذ بداية شهر رمضان، وانطلقت فعليا اليوم الثلاثاء، حملت شعارات تنتقد غلاء أسعار السمك في المغرب، رغم المؤهلات التي يتمتع بها البلد، وتوفره على نافذتين بحريتين، البحر الأبيض المتوسط شمالا والمحيط الأطلسي غربا. نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تعاملوا بكثير من السخرية مع الزيادات الصاروخية في أسعار الأسماك منذ بداية شهر رمضان، ومن أوجه السخرية من الثمن المرتفع للسمك تزامنا مع موسم زيادة استهلاكه، وفيما تجاوز ثمن سمك الكلمار المائتي درهم في بعض الأسواق، رد النشطاء على هذا الثمن بكثير من السخرية والقول "واش هذا كلمار ولا نيمار"، في محاكاة لثمن السمك مع أثمنة بيع اللاعبين في فرق الكرة العالمية. يشار إلى أن حملة التي انخرط فيها المغاربة منذ 20 من شهر أبريل الماضي، والتي همت حليب "سنطرال" ومياه "سيدي علي" ومحروقات "افريقيا" توسعت اليوم لأول مرة منذ انطلاقها لتشمل الأسماك، فيما سبق للحسن الداودي وزير الحكامة أن صرح قبل عام، أن المغاربة إذا أحسوا بغلاء أثمنة السمك في رمضان، فما عليهم سوى مقاطعته ليومين ليخفض المضاربون أثمنتهم.