تراجعت السلطات البلدية بمدينة بريشيا بشمال إيطاليا، أمس الثلاثاء، عن حرق جثة مهاجر مغربي في اللحظات الأخيرة وذلك بعد ضغوط كثيرة مورست عليها من طرف فعاليات جمعوية مغربية ومن التمثيلية الديبلوماسية المغربية بمدينة ميلانو. وقررت سلطات مدينة بريشيا إحراق جثمان المغربي المهاجر المغربي جواد شواردي، بناءً على طلب من زوجته الإيطالية، التي قالت إنها تنفذ وصيته الأخيرة، بعدما طالبها بحرق جثه في حالة وفاته بحسب زعمها. وبعد علمها بهذا القرار سارعت فعاليات جمعوية مغربية من مدينة بريشيا ومن كل المدن الإيطالية، إلى طلب إلغاء هذا القرار الذي خلف صدمة كبيرة وسط الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا والمنافية لتعاليم الديانة الإسلامية. واتصل العديد من الجمعويين المغاربة بزوجة المغربي لثنيها عن قرار حرق زوجها ودفعها للتراجع عنه. كما دخلت القنصلية المغربية بمدينة ميلانو ، بدورها، على الخط في هذا القضية وطالبت السلطات الإيطالية بوقف تنفيذ حرق جثمان الشاب المغربي. وكان الشاب جواد قد توفي منتحراً لأنه كان يعاني من ظروف اجتماعية صعبة، وترك وراءه زوجته الإيطالية وثلاثة أبناء.