وجهت وسائل الإعلام الإيطالية انتقادات شديدة لراهب إيطالي يدعى "الدون أنجيلو كيتسوليني"، والذي رفض "مُباركة" جثة مواطنة مغربية خلال حفل قداس ديني جنائزي أقيم لها رفقة أربعة أشخاص آخرين لقوا حتفهم، قبل أيام، في حادث سقوط منزل بسبب انفجار ناتج عن تسرب للغاز ببلدة أرناسكو، بإقليم صافونا شمالي إيطاليا. وتجاهل القديس، الذي وصفته الصحافة ب"المناهض للمهاجرين"، جثمان المواطنة المغربية (ع.ب)، ولم يذكر اسمها أثناء تشييع الجنازة التي أقيمت لضحايا التفجير، بحيث استثناها من صلواته في الكنيسة، كما أنه رفض ذكر اسمها أيضا خلال مراسيم الدفن في المقبرة، وذلك رغم أن أخبارا تروج عن كونها بصدد تغيير ديانتها من الإسلام إلى المسيحية، حيث أكد مقربون من زوجها الإيطالي أنها اعتنقت الديانة المسيحية ولم يكن ينقصها سوى "التعميد". رجل الدين الإيطالي، المثير للجدل، سبق وأن كان حديث وسائل الإعلام بالبلد، حين طالب البابا فرانسيس من المسؤولين عن الكنائس فتح أبوابها أمام اللاجئين الهاربين من الحرب، ليرد عليه بأنه يفضل حرق الكنيسة التي يسيرها على فتحها للمهاجرين. وحاول "ألفريدينو غاليزيا"، عمدة البلدة الإيطالية التي وقع فيها الحادث، أن يصلح خطأ القديس الإيطالي بتعامله العنصري، حيث قال في كلمة له، في الكنيسة وفي المقبرة، بأن المهاجرة المغربية مثلها مثل المواطنين الإيطاليين الذي يقيمون فوق تراب بلدته، وتشكل "عنصرا من مجتمع يجعل من الترحيب والاندماج نقطة من نقطه القوية".