بعث الملك محمد السادس برقيات تهاني إلى قادة دول المغرب العربي، بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي. وأبرز الملك، في برقياته، أن العالم اليوم يفرض على الشعوب المغاربية إحياء اتحاد المغرب العربي "للانخراط في سيرورة التكتلات السياسية والاقتصادية القوية التي تلفظ الكيانات الوهمية، ولا تعترف إلا بالمرتكزات الوحدوية والثوابت الوطنية الضاربة جذورها في عمق التاريخ". وجاء في البرقية الملكية، التي توصلت وكالة المغرب العربي بنسخة منها،"وإن حلول هذه الذكرى الخالدة، بقدر ما تثيره فينا دلالاتها الوحدوية العميقة من فخر واعتزاز، لتسائلنا جميعا عما بذلناه من جهود في سبيل صيانة هذا المكتسب التاريخي الكبير، وتجسيده، وفق أهداف معاهدة مراكش، كاتحاد مغاربي متماسك ومتضامن، يستجيب لطموحات شعوبه إلى المزيد من التكامل والاندماج". وفي هذا الصدد، جدد العاهل المغربي التأكيد على "حرص المغرب الدائم على تجسيد أحكام ومنطوق مبادئ الاتحاد المغاربي، ودعم كل المبادرات التي تضمن استمراريته وتجدد حيويته كإطار وحدوي، لا محيد عنه لرفع التحديات الجماعية التي تواجه شعوبه". يشار إلى أن اليوم 17 فبراير يصادف الذكرى 25 لإعلان اتحاد المغرب العربي بين دوله الخمس في معاهدة مراكش، وهو الاتحاد الذي بقي جامدا بسبب خلافات سياسية بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء المغربية.