لم يدع العاهل المغربي الملك محمد السادس مناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي تمر دون التأكيد على أن تفعيل هذا المشروع المجمد من ولادته، رهين بحل نزاع الصحراء، مشيرا إلى أن "التكتلات السياسية والاقتصادية القوية تلفظ الكيانات الوهمية" في تلميح لدعم الجزائر للجمهورية الصحراوية التي أسستها جبهة البوليسارية بمخيمات تندوف الصحراوية. هذا وقد بعث الملك محمد السادس برقيات تهاني إلى قادة دول المغرب العربي، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي، معتبرا أن "حلول هذه الذكرى الخالدة، بقدر ما تثيره فينا دلالاتها الوحدوية العميقة من فخر واعتزاز، لتسائلنا جميعا عما بذلناه من جهود في سبيل صيانة هذا المكتسب التاريخي الكبير، وتجسيده، وفق أهداف معاهدة مراكش، كاتحاد مغاربي متماسك ومتضامن، يستجيب لطموحات شعوبه إلى المزيد من التكامل والاندماج”. وفي هذا الصدد، جدد الملك التأكيد على حرص المملكة المغربية الدائم على تجسيد أحكام ومنطوق مبادئ الاتحاد المغاربي، ودعم كل المبادرات التي تضمن استمراريته وتجدد حيويته كإطار وحدوي، لا محيد عنه لرفع التحديات الجماعية التي تواجه شعوبه، وللانخراط في سيرورة التكتلات السياسية والاقتصادية القوية التي تلفظ الكيانات الوهمية، ولا تعترف إلا بالمرتكزات الوحدوية والثوابت الوطنية الضاربة جذورها في عمق التاريخ. ++ الصورة: لحظة الإعلان عن ميلاد الاتحاد المغاربي بمراكش سنة 1989