بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقيات تهاني إلى أصحاب الفخامة قادة دول المغرب العربي، بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي، ضمنها متمنيات جلالته لهم بموفور الصحة والسعادة والهناء، ولشعوبهم الشقيقة بتحقيق ما تصبو إليه من مزيد التقدم والازدهار. ومما جاء في هذه البرقية "وإن حلول هذه الذكرى الخالدة، بقدر ما تثيره فينا دلالاتها الوحدوية العميقة من فخر واعتزاز، لتسائلنا جميعا عما بذلناه من جهود في سبيل صيانة هذا المكتسب التاريخي الكبير، وتجسيده، وفق أهداف معاهدة مراكش، كاتحاد مغاربي متماسك ومتضامن، يستجيب لطموحات شعوبه إلى المزيد من التكامل والاندماج".
وفي هذا الصدد، جدد جلالة الملك التأكيد على حرص المملكة المغربية الدائم على تجسيد أحكام ومنطوق مبادئ الاتحاد المغاربي، ودعم كل المبادرات التي تضمن استمراريته وتجدد حيويته كإطار وحدوي، لا محيد عنه لرفع التحديات الجماعية التي تواجه شعوبه، وللانخراط في سيرورة التكتلات السياسية والاقتصادية القوية التي تلفظ الكيانات الوهمية، ولا تعترف إلا بالمرتكزات الوحدوية والثوابت الوطنية الضاربة جذورها في عمق التاريخ.
وتضرع جلالته إلى العلي القدير بأن " يلهمنا جميعا التوفيق والسداد للعمل يدا في يد، على دعم لبنات صرحنا المغاربي، ليكون قاطرة قوية للتقدم والتنمية المشتركة لدوله الخمس، وضمانة حقيقية لوحدة شعوبها الشقيقة وأمنها وطمأنينتها".