بعد طول صمت، خرج الشيخ محمد الفيزازي ليعلق على خبر انضمام رفاق السجن على خلفية أحداث 16 ماي 2003، إلى حزب النهضة والفضيلة. وأصدر الشيخ بيانا يوضح فيه أسرار عدم اختياره للعمل الحزبي مع حزب محمد خاليدي. واستغرب الفيزازي، في بيان أصدره أمس الثلاثاء 25 يونيو، التحاق السلفيين الخمسة بحزب الشمس من دونه، وقال: "لقد أبديت موافقتي على الالتحاق بالحزب فعلا، وكنت أنتظر انعقاد المجلس الوطني للحزب للبت في الموضوع رسميا.. إلا أن المفاجأة هي انعقاد هذا المجلس من أجل دخول الإخوة الخمسة وعلى رأسهم الشيخ أبو حفص... دون عبد ربه محمد الفزازي". وأصدر الشيخ بيانه بناء على ما صرح به الشيخ أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي لإذاعة ميد راديو في برنامج "في قفص الاتهام"، عندما سئل الشيخ أبو حفص في البرنامج المذكور: "سّي خليدي عمل الفيتو على سي الفيزازي...؟" فكان جواب الشيخ: "من طبيعة الحال واحد رفضهم مرة أخرى ما غديش يستدعيوه". ويضيف بيان الفيزازي ما لا أقبله، هو أن يستعمل في حقي لفظ "خْوى بهم" وهو نوع من الغدر والخيانة، وهذا ليس من خلقي". مشيرا إلى أن "هذا الإقصاء من الانضمام إلى الحزب فاجأ الجميع، والذي رفضه بعض قيادات الحزب نفسه، مثل المحامي عبد الله العماري". "والحقيقة أنني تفاجأت بإعلان دخول الإخوة أبي حفص ومن معه في الحزب، وذلك بُعَيْد محادثتي مع الأستاذ محمد خليدي الذي فارقني بانطباع يكاد يقترب من موافقتي على الانضمام إلى الحزب. وكذا بُعَيد مشاورتي من قبل الشيخ أبي حفص حيث قلبنا الموضوع على كل جوانبه ورجّحنا مصلحة الانضمام على أي شيء آخر"، يضيف الفيزازي. ولم يخفي الشيخ قرب انضمامه إلى العدالة والتنمية الذي وصفه بالحزب "العتيد"، قائلا: "إنني في بداية الأمر كان انضمامي إلى حزب "النهضة والفضيلة" خيارا ضمن خيارات أخرى، مثل الانضمام إلى حزب العدالة والتنمية العتيد، أو تأسيس حزب جديد، أو التفرغ للدعوة إلى الله". وختم الشيخ بيانه بالقول: "بصراحة، إني عاجز عن الفهم. وكل ما فهمت هو أن في الأمر شيئا... هذا الشيء أفصح عنه الشيخ أبو حفص في برنامج (في قفص الاتهام)... وهو "الفيتو" من قبل الأستاذ خليدي... ومع ذلك فلا يزال في نفسي شيء من الموضوع. أكاد أقول: لا أصدق.