بعد تعيين الوالي السابق لجهة مراكش تانسيفت الحوز محمد فوزي، كاتبا عاما لوزارة الداخلية، تم خلال المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس يوم أمس الاثنين بمراكش، تعيين عبد السلام بيكرات العامل السابق لكل من مدينتي سلاوالصويرة، واليا على الجهة. وأثار هذا التعيين جملة من التساؤلات في صفوف ناشطين في محاربة الفساد وهدر المال العام، حيث سبق لمحمد طارق السباعي رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، والمحامي بهيئة الرباط، أن رفع شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط في حق عبد السلام بيكرات، بخصوص تلقيه رشوة قدرها 200 مليون سنتيم من الرئيس السابق للتعاضدية العامة محماد الفراع. كما سبق لفرع الهيئة الوطنية لحماية المال العام بمراكش، أن طالبت بالاستماع للوالي الجديد للإقليم، على إثر شكاية قدمتها لوكيل الملك بمحكمة الاستئناف بآسفي، واطلعت «الرأي» على مضمونها، حول سوء التدبير التسيير والتدبير الجماعي بمدينة الصويرة التي كان بيكرات يشغل بها منصب عامل لإقليمها، وكذا لاختلالات مالية أدت إلى «إنهاك فظيع» لمالية الجماعة المذكورة. هذا، واعتبر محمد طارق السباعي في تصريح لوسائل الإعلام سابقا، أن تعيين بيكرات عاملا على إقليمسلا، «فيه رسالة مشفرة»، محملا يومها المسؤولية لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران.