انطلقت أمس، الإثنين 25 نونبر، بالمركز الصحي بحي السلام بسلا، الحملة الوطنية الثالثة للكشف عن داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا). وقال وزير الصحة الحسين الوردي، في تصريح للصحافة، إن 74 في المائة من المتعايشين مع داء فقدان المناعة المكتسبة في المغرب يجهلون إصابتهم، مضيفا أن آخر التقديرات حسب برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا تشير إلى أن عدد الأشخاص المتعايشين مع هذا الفيروس في المغرب يناهز 30 ألف حالة. وأبرز الوردي أن الحملة الوطنية الثالثة للكشف عن داء فقدان المناعة المكتسبة تهدف إلى إجراء الفحص لفائدة 32 ألف شخص، مشيرا إلى تعبئة 460 مركزا قارا وثماني وحدات متنقلة لهذا الغرض. وأضاف أن عملية الكشف خلال هذه الحملة تتم بصفة مجانية وبسرية تامة حيث لا يطلب من الشخص المستفيد الإدلاء بأي معلومات شخصية تهمه. وتهدف هذه الحملة الوطنية، التي تندرج في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا لفترة 2012 – 2016 وتمتد من 20 نونبر الجاري إلى غاية 27 دجنبر 2013 ، إلى توعية المواطنين بخطورة الإصابة وتعزيز خدمات الكشف عن فيروس السيدا عن طريق تحليل الدم وذلك بغية تحقيق الهدف المنشود بحلول نهاية 2013 أي بلوغ 400 ألف كشف عن الداء. وتشمل الحملة جميع جهات المملكة حيث سيتم الكشف في مجموعة من المراكز الثابتة المنتمية لوزارة الصحة وللجمعيات الفاعلة في مجال مكافحة السيدا والتي عبأت وحدات متنقلة لضمان الرصد والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين. وسيتم تعزيز هذه الحملة ببث وصلات تحسيسية على القنوات التلفزية والإذاعات الوطنية، الأولى تحت شعار " دير التحليلة، الحل كاين " والثانية " جيل بدون سيدا " موجهة بالخصوص إلى المرأة الحامل. كما سيتم بث وصلتين إذاعيتين بمختلف اللهجات. وحسب معطيات وزارة الصحة، فإن نسبة الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة عند الساكنة العامة في المغرب تظل ضعيفة وتبقى مستقرة في نسبة 11ر0 في المائة حيث يصل عدد الحالات المصرح بها إلى 8040 حالة ما بين 1986 إلى آخر شهر أكتوبر 2013 . حضر إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية الثالثة للكشف عن داء فقدان المناعة المكتسبة على الخصوص عامل عمالة سلا عبد السلام بكرات وعمدة المدينة نور الدين الأزرق وعدد من ممثلي السلطات المحلية. كما شارك عدد من الفنانات في هذه التظاهرة بغية تحفيز المواطنين وخاصة الشباب على الكشف عن داء فقدان المناعة المكتسبة.