خرجت اليوم، الأحد 24 نونبر، مسيرات ليلية للمؤيدين للرئيس المُنقَلَبِ عليه محمد مرسي تنديدا بقانون التظاهر الذي ستفرضه سلطات ما بعد الانقلاب العسكري بدءا من يوم غد الإثنين. فيما تستمر ردود فعل تركيا اتجاه طرد السفير التركي من القاهرة، حيث أكد وزير خارجيتها ، أحمد داوود أوغلو، أن موقف بلاده مما يجري في مصر احترام لإرادة الشعب المصري. وأوردت وكالة الأناضول أن مسيرات ليلية لمؤيدي مرسي، في ذكرى مرور 100 يوم على فض معتصمي رابعة العدوية والنهضة السلميين، والذي خلف مئات القتلى حسب مصادر رسمية. وأضاف المصدر ذاته أن المتظاهرين خرجوا للتنديد بقانون التظاهر الذي سيدخل حيز التنفيذ بدءا من يوم غد، الإثنين 25 نونبر، ويضع شروطا على التظاهر، ويعاقب من يخالفها بالحبس والغرامة. وفي موضوع متصل، أكد وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أن بلاده ستستمر في علاقاتها الوثيقة مع الشعب المصري، مؤكدا أن مواقف الحكومة التركية مما حدث في مصر من انقلاب عسكري "لم يكن من أجل التدخل في شؤونها الداخلية، وإنما احتراما منا لإرادة الشعب المصري"، حسب ما أوردته الأناضول. وقال أوغلو، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير التركي مع نظيره البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عقب اللقاء الثنائي الذي جمع بينهما في العاصمة البحرينية المنامة التي يزورها حاليا، (قال) "نحن بمواقفنا التي أعلناها حيال تلك الأحداث، لم نكن ندعم أي الجماعات أو الأفراد على الإطلاق، وإنما كانت دعما للديمقراطية، ولخيارات الشعوب وإرادتها التي تحدد بها من يمثلها". ولفت الوزير التركي إلى أن "تركيا ومصر صديقان تربطهما علاقات تايخية، وأن الشعبين التركي والمصري لديهم علاقات صداقة مستمرة منذ قرون، وستستمر إلى الأبد"، وتابع "مع الأسف الحكومة المؤقتة التي تحكم مصر حاليا بعد انقلاب يوليوز الماضي، اتخذت بالأمس قرار بضرورة عودة سفيرنا إلى بلاده، الأمر الذي حتم علينا أن نتخذ قرارا مماثلا طبقا للأسس الدبلوماسية".