وضع تلميذ يدعى «أنس الطويل» حدا لحياته نهاية الاسبوع الماضي ، بعدما علق نفسه بشجرة بإحدى مداشر قرية بني حرشان بإقليم تطوان. ووفقا لمصدر مقرب من عائلة التلميذ، فإن الهالك وبعد وصوله إلى منزله بمنطقة سوق السبت ببني حرشان ، إثرعودته على متن الحافلة من تطوان حيث يدرس بإعدادية الفقيه أحمد، إلى دخل البيت وسلم على أمه وإخوته الصغار غادر البيت دون أن يخبر أمه إلى أين وجتهه. وبعد فترة من الزمن يضيف نفس المصدر في اتصال هاتفي مع الموقع، نادته أمه فلم يرد عليها وخرجت تبحث عن مكانه فإذا بها تُفاجأ بابنها معلقا بحبل على عمود شجرة غير بعيد عن المنزل وقد وضع حدا لحياته. إثر ذلك استدعت أسرة الطفل الهالك عناصر الدرك الملكي الذين حلو بعين المكان وأعدوا تقرير حول الحادث، وأرسلوه إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان حيث لا زالت جثته إلى حدود منتصف يوم الأحد دون معرفة ما إذا كان سيجرى له تشريح طبي أم لا. ووفقا لنفس المصدر فإن تقرير الدرك الملكي يُفيد بأن حالة الانتحار عادية وتمت بيد الضحية البالغ من العمر 14 سنة، غير أن أسرة الهالك تطالب بفتح تحقيق لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، لأن الطفل الهالك لم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية أو خلل عقلي يمكن أن يدفعه للقيام بذلك. وفيما يؤكد أبوا التلميذ أن ابنهما لم يتعرض لضرب أو توبيخ قبل إقدامه على الانتحار وأنه لم يتعرض لتعنيف أو قسوة داخل البيت، تشكك أسرته في أن حادث الانتحار غامض ومستبعد أن يكون الطفل أقدم على شنق نفسه دون سبب. كما لا تستبعد أسرة التلميذ الهالك في أن يكون ابنهما قد تعرض لضغوطات أو ممارسات نفسية أو جسدية في السكن الداخلي للمدرسة الإعدادية من طرف زملاءه من التلاميذ أو أحد المعلمين، أو أن يكون تعرض لتهديد أو اعتداء من طرف شخص بمحيط المؤسسة، داعية السلطات إلى فتح تحقيق لمعرفة أسباب الوفاة.