الوداد تستعد بثقة لاستقبال الوحدات الأردني، الحماس كبيرا، والرغبة تتعدى حاجز الهدف الوحيد، استشعرت ذلك في كلمات اللاعبين، في إصرارهم على مواصلة الرحلة بأمان حتى النهاية، فبعد هزيمة الذهاب أصبح فريق الوداد مطالبا بالفوز الضروري ليعبر لمربع الأحلام، يؤمن بإمكانياته، ويعترف بقيمة الخصم كفريق عنيد تسكنه نفس رغبة التأهيل، فبهدف وحيد يمكن للوداد أن تسعد بنصرها، ولكن هذا الهدف قد يكون صعب التحقيق، لذلك تستعد له الوداد بكيفية خاصة، رحل الزاكي بلاعبيه للجديدة، حولهم لجوارح، ودعاهم بخبرة إحترافية لقص ريش طائر الوحدات الأردني، يعرف كل لاعب حجم المسؤولية التي تنتظره، يعرف أن النصر يساوي التأهيل، يساوي الإقتراب من المليون دولار، وترسيخ قاعدة تفوق الوداد العربي، نريد جميعا تأهلا مستحقا يهدينا متعة أخرى، ويمنح الوداد شحنة إضافية للسباق المتواصل نحو اللقب، ففي نهاية الأسبوع ستزحف فوق رؤوسنا الدقائق، سنشكل جميعا خلية نحل حمراء، ستكون الوداد يعسوبنا الجميل، وسيأتي التأهيل عسلا حرا·· ومع الزاكي المدرب الذي يتركب إسمه من حروف التحدي الذي يسكنه، يأتي التفاؤل في صيغة حوار صغير يختزن العديد من الدلالات الكبيرة· لقاء الوحدات على الأبواب، فأين وصلت الإستعدادات؟ >الوداد، كانت تركز قبل لقاء الوحدات على لقائها المؤجل ضد حسنية أكادير، كنا نعلم أن الفوز وحده هو الذي يضمن لنا حقنا المشروع في مطاردة فرق المقدمة، وقد جاء اللقاء بالشكل الذي شاهدتم، وقعنا على لقاء جميل، تأخر هدف الفوز ولكنه جاء في الأخير لينصف جهودنا، لقد بدأت البطولة تسير نحو النهاية، وأصبح البحث عن النقط مطلبا كبيرا لكل الفرق دون إستثناء، والآن بعد هذا الفوز ضد الحسنية ارتفعت معنويات اللاعبين أكثر، وأصبح تفكيرنا كله في إتجاه لقاء الوحدات القادم، هيئنا كل الظروف الملائمة ليكون الإستعداد كبيرا ونبلغ دور النصف دون عناء<· ولكن فريق الوحدات ليس بالخصم السهل؟ >أعرف أن المباراة لن تكون سهلة نظرا لقوة الفريق، ندخلها بخسارة الذهاب، ولكن الوداد أيضا ليست بالخصم السهل، وستعمل جاهدة على تحقيق نتيجة إيجابية تحملها للدور القادم، لدينا من الوقت ما يكفي لتحقيق ذلك، ولدينا أيضا الإمكانيات الهامة لتحقيق هذا الهدف وتجاوز عقبة الأردن، يجب أن نثق في قدراتنا وإحترام الخصم، والعمل على إسعاد الجمهور المغربي لأن الوداد تمثل المغرب كله، والكأس هدفنا المنشود<· هل كنت تفضل هذا الوضع الذي أنت فيه، خسارة بهدفين لواحد، أم كنت تتصور وضعا آخر؟ >الهزيمة بهدفين لواحد شبيهة بالتعادل السلبي، إذ أنه من المفروض عليك في الحالتين معا الإنتصار بهدف لصفر، وتحقيق التأهيل، ولكني خلال لقاء الذهاب تصورت وضعا آخر لم يحقق بفعل ظروف الطقس والمناخ، لقد كنت أطمح للعودة بالنصر من الأردن للحسم في أمر التأهيل، ولكن فارق الهدف ليس أمرا مستحيلا، وفريق الوداد بإمكانه أن يسجل أكثر من إصابة، ويستمر في رحلة البحث عن النصر العربي<· هل من حقنا أن نطمئن على نتيجة التأهل؟ >إطمئنوا، فالوداد إن شاء الله، بقدراتها الكبيرة، وعزيمتها القوية، ومساندة جمهورها، لن تخذل أبدا محبيها··<·