سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيضوضان هداف كل زمان ومكان الوحدات خصم عنيد !
سنحقق تأهلا منطقيا للمربع الذهبي
لم يتعامل معنا فريق الوحدات باحترافية
سيكون لقاء الديربي حاسما في تحديد هوية البطل
الوحدات خصم عنيد ! سنحقق تأهلا منطقيا للمربع الذهبي لم يتعامل معنا فريق الوحدات باحترافية في الأردن، كانت الوداد تبحث عن الفوز، عن نتيجة الإطمئنان لتحقيق مبدأ العبور السريع للمربع الذهبي، كانت كل مكونات الفريق تراهن على ذلك، لقد إستأنست الوداد بإنتصاراتها المتوالية، وأرادت أن تكمل بالنصر على الوحدات رحلة جميلة، لكن الوداد لم تكن تعلم أنها ستجد نفسها في مواجهة برد قارس، وبرودة إستقبال أردني، تعذر عليه إجراء التداريب في ملعب بعشب إصطناعي، وكان لابد للفريق الأحمر أن يواجه إكراهات مختلفة، وبحس الفريق الإحترافي، لعبت الوداد لقاءها العربي أمام فريق أردني يتصدر الترتيب، ويحلم بإحقاقات عربية، وكانت النتيجة هزيمة صغيرة تبقي على حظوظ الوداد في تحقيق تأهل منطقي ومستحق لدائرة النصف، فقد أصبح يفصلها عن المربع الذهبي هدف وحيد، ستستعد له الوداد جيدا، والدعوة موجهة لجمهور عريض يحلم بتواجد مغربي في الإستحقاقات الدولية، ولمعرفة أسرار الرحلة، وأبعاد الهزيمة، وأحلام الإياب، إستضافت "المنتخب" اللاعب القناص مصطفى بيضوضان لينقل للجميع ظروف اللقاء·· بيضوضان المهاجم الذي يملك حسا تهديفيا فريدا، يمتلك نجاعة هجومية، ويجيد إلى حد كبير لغة الحوار، ومعه ترسم الوداد طريقها نحو إشراقات عديدة، ولأعماق الهداف يحلو الإبحار· كيف تتحدث عن مقابلة الوحدات؟ - >مقابلة صعبة، فالوحدات خصم قوي وعنيد، له باع طويل في كرة القدم العربية، لم نكن في المستوى المطلوب في الشوط الأول، نتيجة الغيابات العديدة وبرودة الطقس التي وصلت لدرجتين تحت الصفر، هذه البرودة التي لم يعتد عليها اللاعب المغربي، وقد تداركنا الموقف خلال الشوط الثاني، واستطعنا أن نسجل الهدف الوحيد والثمين، والهزيمة ليست كبيرة فبإمكاننا تجاوز الفريق الأردني بميداننا<· ولكن الوداد لم تنتصر برغم الوعود؟ - >لقد ركز فريق الوحدات على خط دفاعه، كان يبحث عن عذرية شباكه، وكثف من هجماته لتحقيق النصر، وقد تأتى له ذلك خلال فترات اللقاء، لم يكن المناخ بجانبنا، والفرق الكبيرة لا يمكن هزمها بسهولة، فقد كان الشوط الأول أردنيا، تمكن خلاله فريق الوحدات من خلق بعض فرص التسجيل، مع تعزيز خط الدفاع، الشيء الذي صعب مأموريتنا، ولكن الشوط الثاني كان وداديا بكل المعايير، إستطعنا أن ندلل الفارق، ووجدنا إيقاعنا العادي وكان بالإمكان تسجيل أهداف أخرى، فقد كان فريق الوحدات يعود بشكل جماعي لخط الدفاع، وبرغم ذلك فالهزيمة لم تكن قاسية ويمكن تداركها وتعويض الخسارة في البيضاء، فلا يمكن أن تنتصر دائما، والهزيمة أيقظتنا لمواجهة باقي لقاءات البطولة بحماس كبير، والإستعداد للخصم الأردني<· لقد كانت هناك فراغات على مستوى الدفاع الودادي؟ - >ليس إلى حد كبير، فكل الفرق تقع في أخطاء مشابهة، لقد انتحر الدفاع الودادي، لعب برجولة، صحيح أننا تلقينا هدفين، ولكن هذا لا يعني وجود فراغات كثيرة على مستوى الدفاع، فقد كان اللويسي، لبرازي والسقاط في المستوى، الحمد لله لأن الحصة كانت صغيرة، فكل الفرق الكبيرة تنهزم نتيجة أخطاء، ولكن الشيء الذي يجب التركيز عليه هو كيفية التعويض، وقد تعلمنا من أخطائنا، وسنعمل على تصحيحها، ولا يجب الإستهانة بأي خصم<· وماذا عن خط الهجوم؟ - >إنتحر بدوره من أجل العودة في اللقاء، أتيحت لنا بعض الفرص للتسجيل، ولكننا لم نتمكن من إستغلالها، لم تكن محاولات كثيرة، إستمر تركيز خطنا الهجومي، وسعدنا بهدف رفيق عبد الصمد الذي حررنا، وزاد من معنويات اللاعبين، لقد كان هدفا غاليا سيجعلنا نركز على المباراة القادمة بشكل جيد، فهدف وحيد كفيل بحملنا للمربع الذهبي، وسيكون لخط الهجوم دوره الفعال في تحقيق الفارق<· كيف تتوقع مباراة الإياب؟ - >الإياب ستكتمل جماليته بتواجد جمهور غفير، لأن الخصم ليس سهلا، يتطلب الأمر مساندة جماهيرية واسعة، يحس كل فرد داخل الفريق بمسؤوليته، نملك عقلية إحترافية، وسنتعامل مع اللقاء بخطة مدروسة من نسيج المدرب المبدع بادو الزاكي، وسنفاجئ الفريق الأردني على ميداننا، وأمام جمهورنا العريض الذي سيربك حسابات الوحدات، والهدف الوحيد ليس أمرا صعبا أو مستحيلا فبتظافر الجهود سنبلغ نصف النهاية ومعها تحقيق أحلام ورغبات مكتبنا المسير وإدارتنا التقنية وجمهورنا الكبير<· أليس هناك تخوف من ضغط المباراة؟ - >لقد تعودنا على ضغط أكبر من هذا، تعودنا على تجاوز كل اللحظات الحرجة، يحس الطاقم التقني بذلك، سنستعد للفريق الأردني بجدية كبيرة، وقفنا على نقط الضعف والقوة عنده، لا نستهين بأي خصم، فهدفنا الأسمى هو إسعاد الجمهور المغربي، لقد كان بإمكاننا تحقيق التعادل ولكننا لم نكن موفقين في ذلك، وسيتفاجأ فريق الوحدات بالحجم الجماهيري داخل مركب محمد الخامس، وإن شاء الله سننتصر ونعبر للدور الموالي<· وكيف كانت الرحلة للأردن؟ - >رحلة متعبة، عانينا كثيرا من برودة الطقس والثلج، ونحن الذين تعودنا على جو معتدل في المغرب، ولكن بفضل نسق الفريق الإحترافي إنسجمنا بسرعة مع أجواء الأردن، قمنا بتداريب خاصة بهذا الجو بقيادة الطاقم التقني والمعد البدني لتحقيق مبدأ الطراوة البدنية، قمنا بتداريب خفيفة يوم الجمعة، وتداريب تكتيكية يوم السبت، وبفضل لياقتنا البدنية العالية، أحدثنا الفارق بيننا وبين فريق الوحدات، وبروح المسؤولية، وعلو الكعب كدنا نسجل الهدف الثاني، ولقد عرفت الرحلة خروقات كثيرة<· وما هي هذه الخروقات؟ - >لم يحضر لإستقبالنا أي مسؤول أردني، إشترت الوداد حتى الماء المعدني الذي لم يوفره لنا الفريق المضيف، وفي يوم المقابلة القوية لم نجد أي مسؤول أمني أو من الوحدات لمرافقتنا للملعب، ونفس الشيء حدث بعد اللقاء، لم يتعاملوا معنا بإحترافية، وهنا في المغرب نهيء الأجواء المناسبة لكل فريق ضيف، فنادق، تداريب، واستقبال، وهذه مناسبة كبرى لتنهض كرتنا بالإحتراف الذي لا يبعدها عنه إلا خطوة صغيرة، وقد قمنا بحصة تدريبية فوق عشب إصطناعي بدعوى عدم وجود ملاعب أخرى بعشب طبيعي، وفي مساء الجمعة إسترحنا لإزالة العياء، واستعددنا في الملعب الرئيسي يوم السبت، الحسنة الوحيدة في هذه الرحلة هو الفندق المصنف في خمسة نجوم لضمان إقامة جيدة، والفضل كله يعود لإدريس مرباح الذي هيأ لنا إقامة ممتازة، في حين كانت ظروف التداريب صعبة، وهنا لابد أن يتدخل الإتحاد العربي ليقف على هذه الخروقات ويعمل على إلغائها من بعض الملاعب العربية<· هل لازال التفاؤل من أجل التأهيل مستمرا؟ - >يجب أن نكون متفائلين باستمرار، فقد رحلنا للأردن من أجل الدفاع على راية الوطن، فقد كانت الوداد الممثل الوحيد للكرة المغربية، وسندافع على حظوظنا من أجل التأهيل للمربع الذهبي، وهذا أمر في متناولنا مع التحلي بروح المسؤولية، وعدم الإستهانة بالخصم، والجمهور يلعب دورا هاما في إحداث الفارق، والإرادة توصل للمبتغى، يجب أن نسير للأمام بخطى ثابتة، وأن يظل التفاؤل رفيقنا الدائم<· نعود للبطولة الوطنية، تعادلت الرجاء وانهزمت الجديدة، فهل هي فرصة الوداد لتقليص فارق النقط في سبورة الترتيب؟ - >لا يجب أن ننظر لنتائج الآخرين، المهم هو البحث المستمر على نقط الفوز الثلاثة، يجب ألا نعتمد على تعثر الفرق الأخرى، سنركز على لقائنا ضد أولمبيك آسفي، ونلعب لقاءنا المؤجل ضد حسنية أكادير، وسيكون لنا العامل الإيجابي للإقتراب من المقدمة بقيادة المدرب الزاكي، سنكون في المستوى، ونرضي جمهورنا الذي أصبح يحلم معنا بالألقاب<· فكيف تتوقع الديربي على ضوء الرتب الحالية؟ - >إذا إستمر التقارب في النقط بين الرجاء والوداد حتى موعد الديربي، فسيكون اللقاء حاسما في تحديد اللقب، ستكون مقابلة بطعم خاص جدا، لقد استطاع كل فريق أن يحقق نتائج جيدة، تقارب كبير في العطاء والمستوى، والديربي يعد بالإثارة، فسيكون عرسا رياضيا جميلا لم تحتفل بمثله البيضاء منذ مدة طويلة<· وفي الختام ماذا يقول بيضوضان؟ - >أشكر "المنتخب" على اهتمامها بجميع الرياضيين، وعلى دعمها اللامشروط لكل الفرق الوطنية، فقد ظلت دائما السباقة للتعرف على أحوالنا، وأطلب من الجمهور المغربي عامة والودادي خاصة بأن يحضر للملعب لمساندتنا في اللقاء الحاسم والمصيري، حتى نحقق التأهيل ونستمر في رحلة البحث عن الكأس العربي<·