إياب عربي بلون الإثارة والتشويق خطوة تفصل فرسان الوداد عن المربع الذهبي سيعود الوداد ليصوب راداره نحو منافسة دوري أبطال العرب عندما يستضيف الوحدات الأردني بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء عن إياب دور الربع، مواجهة حاسمة تنتظر الفريق الأحمر لتذويب الخسارة الصغيرة بالأردن (21)·· كل شيء يبدو ممكنا للوداديين لبلوغ المربع الذهبي، لكن توخي الحذر يبقى أحد أهم الأسلحة الواجب اتخاذها أمام خصم غير سهل· فلاش باك لم تكن رحلة الوداد إلى الأردن بالممتعة ولا المريحة، معاناة حقيقية واجهها اللاعبون هناك قبل وأثناء المباراة، حيث تأثر اللاعبون بغياب ظروف الإستعداد والتركيز، فكانت الأحوال الجوية الباردة من بين المعيقات التي عرقلت الفريق الأحمر لتقديم مباراة في المستوى ناهيك عن أرضية الملعب الثقيلة، فكان أن وجد الوداد صعوبات جمة لمقارعة لاعبي الوحدات الأردني الذين تقدموا بهدفين قبل أن يسجل رفيق عبد الصمد هدفا يزن ذهبا ذوب بخطوات كبيرة الإقتراب من تأشيرة التأهل في مباراة الإياب، إذ كان من الممكن أن تتعقد مهام الفريق البيضاوي لو ظلت النتيجة على حالها قبل تسجيل الهدف الوحيد· سيناريو حلب في الذاكرة لم يكن مرور الوداد إلى هذا الدور بالسهل ولا بالمفروش بالورود عندما واجه في دور الثمن اتحاد حلب السوري وعلى غرار مواجهته للوحدات الأردني، فإن الوداد خاض مباراة الذهاب خارج عرينه بسوريا قبل أن يستقبل اتحاد حلب بعقر داره، نتذكر كيف عانى الوداديون الأمرين قبل أن يقبضوا على بطاقة التأهل، فكان الهدف الذي انهزم به في مباراة الذهاب أشبه بالسهل الممتنع لتذويبه، إذ وجد تلاميذة بادو الزاكي صعوبات لتجاوز الخصم بمركب محمد الخامس واستعصى عليهم تدارك أولا حاجز الهدف أي تعديل الكفة، حيث شهدت الأشواط الأخيرة طرد النحس وبلوغ المرمى في مناسبتين، لكن الأجواء لم تكن عادية من غضب الجماهير الودادية على عرض اللاعبين وطريقة اللعب إلى غضب بادو الزاكي بعد نهاية المباراة وتفكيره في تقديم الإستقالة·· سيناريو تتمنى القلعة الحمراء ألا يتكرر سواء من حيث الإستعصاء الذي سقط في فخه اللاعبون أو الأجواء العصيبة التي أحاطت بالمباراة· حلم عربي بلون أحمر يمني الوداد النفس في أن يتذوق حلاوة اللقب العربي في نسخته الجديدة ليدخل خانة المتوجين على غرار الرجاء الفريق المغربي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز· الوداد وبعد أن ضاع له هذا الإستحقاق الموسم الماضي، عندما خسر في المباراة النهائية أمام وفاق سطيف الجزائري، سيعاود الكرّة من جديد هذا الموسم، له الحق في ذلك نظير خبرته القارية بباقي الأندية العربية الأخرى وكذا تاريخه المجيد، ثم إن الوداد يضع اللقب العربي ضمن أولويّاته بعد ما غاب عن الواجهة الخارجية، ومن حسن حظ الوداد أن المواجهة تأتي في وقت يتواجد الوداد في أفضل حالاته وسجل نتائج ملفتة على مستوى البطولة، وفي ذلك إشارة إلى أن الوداد سيضع كل أسلحته لتجاوز عقبة الفريق الأردني· حذاري من مفاجأة الوحدات جسّد الوحدات في مباراة الذهاب أنه فريق متوازن، خطوطه متجانسة، يقدم كرة عصرية تميل إلى المهارات الفنية والتمريرات القصيرة، فريق زاده الحماس وسلاحه الهجوم، إمكانياته تفرض على الوداد إنقاذ كل أنواع الحذر والإحتراس لتفادي السقوط في مفاجأة غير سارة للوحدات الأردني، لاعبون متمرسون بدءا بالحارس عامر شفيع والمدافع الأيمن فادي شاهين ثم لاعبي الوسط كعامر ديب وحسن عبد الفتاح ومحمد جمال، فيما يبقى الهجوم نقطة قوة الفريق الحقيقية من خلال السرعة التي يتمز بها اللاعبون وحسن التموضع والتحرك الجيد كالمهاجمين محمود شبانية وعيسى السباح· وأكثر من هذا أن الوحدات يعيش أوضاعا جيدة على صعيد البطولة الأردنية، إذ قبل مواجهة الوداد دكّ شباك ضيفه فريق الحسين إريد بخماسية نظيفة، بل يتصدر الترتيب بفارق أربع نقاط عن فريق شباب الأردن، وفي ذلك إشارة إلى أن الفريق الأردني سيخوض المباراة بمعنويات مرتفعة وبعزيمة انتزاع بطاقة التأهل من قلب ملعب محمد الخامس· جاهزية مطلقة عانى الوداد في مباراة الذهاب من بعض الغيابات كيونس منقاري بجمعه ثلاثة إنذارات وفريد الطلحاوي بداعي الإصابة، إذ من المنتظر أن يكون الأخير حاضرا في المواجهة العربية بعد غياب ليس بالقصير، بيد أن أكثر ما ينعش الوداد هو أن جل اللاعبين يتواجدون في كامل لياقتهم البدنية في غياب شبح الإصابات، إذ ستكون كل الأسماء حاضرة، أمام هذا الرهان غير السهل، من الحارس لمياغري إلى أسماء الدفاع التي تعودنا عليها كاللويسي والبرازي والسقاط وكذا حزام الوسط بتواجد منقاري وباسكال وجبهة الهجوم التي لن تخرج عن الأسماء المعهودة كبيضوضان ورفيق عبد الصمد·· الأسماء تؤكد أن الخبرة حاضرة وروح الحماس والجماعة والجاهزية المطلقة مع بلوغ البطولة الدورة 22 وما يعني بلوغ المنافسة ذروتها العالية· شباك نظيفة توازي التأهل على الوداد أن يضع في خطته أولا الحفاظ على نظافة شباكه، ذلك أن التأهل يمر عبر هذا الشرط وبعده البحث عن منافذ مرمى الوحدات، وسيكون من العبث أن يضع الفريق الأحمر هز الشباك ويتناسى تحصين الدفاع والدود عن المرمى، فكلما بلغ الفريق الأردني شباك الوداد لا قدر الله ازدادت مهام الأخير تعقيدا، وكلما بلغ المرمى الأردني كلما قربه من شط التأهل إلى دور النصف، هكذا إذن يمر مطمع الوداديين وبلوغ الهدف المنشود، إذ على المدرب بادو الزاكي وضع التوليفة الأساسية لكسر شوكة الفريق الأردني الذي حتما سيخوض المباراة بنية الدفاع عن مكسب الفوز الذي سجله في الذهاب، والأكيد أن المدرب أكرم سليمان سيضع مبدأ تحصين دفاعه في المقام الأول والإعتماد على المرتدات الهجومية مستفيدا من سرعة مهاجميه وحسه التهديفي، لكن سيجد أمامه فريق غير مستعد لتضييع الفرصة على أرضه وأمام جمهوره بلاعبيه المجربين والمطالبين بإشهار كل أسلحتهم وأدواتهم، ومدرب له من التجارب الطويلة في مثل هذه المنافسات، فتأشيرة التأهل إلى المربع تبدو بين يدي الوداد إن عرف كيف يستغل إمكانياته ومعطيات المباراة· جمهور الوداد·· لا لليأس نتذكر في مواجهة اتحاد حلب السوري في الدور الماضي كيف أن الجمهور الأحمر غير من جلبابه من عنصر لدعم اللاعبين إلى أداة للتأثير سلبا على معنوياتهم في وقت كان الفريق أحوج لدعمه ومؤازرته، فعندما استقصى على الوداد بلوغ مرمى الإتحاد السوري وكان مهددا بالإقصاء ثارت ثائرة الجمهور وراح يسب اللاعبين والطاقم قبل أن تهتز شباك الخصم السوري في مناسبتين في آخر أشواط المباراة، لقد كانت هذه المباراة درسا بليغا للجمهور الودادي لكي لا يتخلى عن الدعم حتى في أحلك اللحظات، لذلك عليه أن يسخر كل مجهوداته للحضور إلى الملعب ودعم اللاعبين على طول المباراة، هي مباراة غير سهلة وملغومة وهنا سيظهر دور الجمهور الودادي وكافة الجماهير لمؤازرة اللاعبين كما عودنا عليه في المباريات الأخيرة، حتى يمر هذا العرس العربي وفق الطقوس الإحتفالية التي عودنا عليه الجمهور المغربي ليكون حقا اللاعب رقم 12 لفرسان الوداد· إرتسامات حمراء رشيد الداودي: >مباراة صعبة أمام فريق الوحدات الأردني، سنكون في ملعبنا وأمام جمهورنا، سنقوم بالواجب، ونحقق التأهل، فالهزيمة بهدفين لواحد أحسن من هدف لصفر، يلزمنا هدف واحد فقط لننتقل للدور المقبل، وسنكون في مستوى تطلعات جمهورنا الغفير<· بيضوضان: >المقابلة صعبة أمام فريق الوحدات، ولكن فريق الوداد كبير بملعبه، يملك ترسانة من اللاعبين المحنكين الذين ياستطاعتهم أن يقولوا كلمتهم في كأس العرب، ويحققوا الإنتصار القادم، وقد أعطانا الفوز ضد حسنية أكادير شحنة معنوية إضافية، وسيكون لنا موعد في المربع الذهبي لإسعاد الجمهور الودادي والمغربي<· لبرازي: >لقد منحتنا المباراة ضد حسنية أكادير حافزا معنويا كبيرا سيجعلنا نلعب بحماس كبير أمام الوحدات الأردني لتحقيق التأهيل، ونتمنى أن يحج الجمهور الودادي بكثافة لمساندتنا، نعرف أن الوحدات خصم قوي، لكن بالعزيمة والإرادة وقوة الوداد سنحقق النصر الأهم بإذن الله<· فكروش: > اللقاء ليس سهلا، والوداد عازم على تحقيق التأهيل بمدينة البيضاء خاصة بعد فوزنا المستحق في اللقاء المؤجل ضد حسنية أكادير، وسنحسم في أمر التأهيل لدور النصف نهائي في مواجهتنا للوحدات، وبهذه المناسبة نتمنى ونرجو حضورا جماهيريا واسعا ليساندنا في هذا اللقاء الهام والصعب، وسيكون الفوز حليفنا إن شاء الله<· رفيق عبد الصمد: >لقد زاد الإنتصار ضد حسنية أكادير من الرفع من معنوياتنا، لدينا الثقة بالنفس، والإستعداد الجيد، والفريق في أحسن حالاته، وبإمكانه أن يتجاوز الوحدات الأردني وينتقل للدور الموالي، فالفريق الخصم يعاني من الضعف في دفاعه، وقوة الوداد في هجومه، سنسجل الأهداف، وسيعمل الدفاع على تفادي أية إصابة لكي نضمن التأهيل بأريحية تامة<· البرنامج - الخميس 19 مارس 2009 الإسماعيلي المصري - الترجي الرياضي التونسي : (12) - الجمعة 20 مارس 2009 الصفاقسي التونسي - الفيصلي الأردني (32) وفاق سطيف الجزائري - المنستيري التونسي (11) - السبت 21 مارس 2009 الوداد البيضاوي - الوحدات الأردني : (12) بين قوسين نتيجة مباراة الذهاب·