الوحدات الأردني - الوداد البيضاوي كيف راهن الفريق على الحصان الرابح؟ الزاكي: سنعود بالفوز من الأردن الوداد يختال مثل أي طاووس جميل في حدائق البطولة، يبهر بتمازج الألوان فيه، يسحر داخل الميدان وخارجه، خمسة انتصارات متتالية، قمة في العطاء، عاد المارد الأحمر ليسحر بلمسة فنية واحدة كل من حوله، تجاوز مرحلة الفراغ، وأصبح الفريق يجسد تفوقه الميداني بالإنتصارات· راهن على كفاءة لاعبيه، راهن على الحصان الرابح، فما بين هدف وآخر، أخلصت الوداد لحسها الهجومي، ومضت توزع أشعتها الحمراء على الجميع· رحلة الحلم العربي اليوم ترحل الوداد للأردن، تسافر منتشية بفوزها المتواصل، هزمت شباب المحمدية، في لقاء حماسي، وأوصى الزاكي كل اللاعبين بالبحث عن الفرح في الأردن، فقبلها كانت الوداد قد هزمت الشباب الأردني بثلاثية رائعة، ورحلت للأردن لتكمل خماسية التفوق بهدفين جميلين في الأردن، واليوم في ربع النهائي، الخصم أردني مرة ثانية، ولكنه يختلف عن الشباب، فالوحدات تملك مرجعية تاريخية كبيرة، تفخر بمشاركتها الناجحة في المنافسات العربية، تراهن على قوة لاعبيها، ولكنها تعرف ومعها كل الأردنيين أن فريق الوداد خصم عنيد من العيار الثقيل، تعلق الإنجازات الهامة في قميصه، وقد تحتاج الوحدات لكل آلياتها، لقوة مضافة، لجمهور غفير، وحظ كبير، إن هي أرادت أن تهزم الوداد·· تجسيد القوة الزاكي يدرك جيدا حجم المنافسة، يعرف أنه إن أراد العبور للمربع الذهبي بأريحية تامة، عليه أن يتسلح بإرادة، أن يختار الشاكلة النموذجية التي بإمكانها أن تهرب بالفرح من الأردن، تملك ترسانة من اللاعبين المبدعين بمعنويات مرتفعة، وطموح لا يقارن، فالوداد تصر على الفوز بقلب الأردن، تؤمن بقدراتها الرياضية، وقد تجسد قوتها بملعب الوحدات، وتعبد الطريق لمربع ذهبي بنصر عظيم· معنويات مرتفعة بعد لقاء ثمن النهائي أمام الإتحاد السوري، اللقاء الذي حققت فيه الوداد نصر خرافيا أنهت من خلاله مسلسل القطيعة مع الفوز بميدانها، وكانت تلكم بداية لانتصارات متواصلة، كسب اللاعب الثقة بنفسه، وكسب الزاكي ترسانة من اللاعبين المميزين· أصبح يقدم في كل لقاء وجها جديدا بعطاءات محترمة، فما بين أجداوي وزيدون وسكوما والتورابي، كان الزاكي يختبر جاهزية لاعبيه الشباب، كسب إضافات أخرى يعول عليها، ولن تشتكي الوداد بعدها من غيابات اضطرارية للاعب معين، فكل فرد داخل الفريق قادر على تحقيق التفرد المطلوب وقد زاد الفوز على شباب المحمدية من معنويات اللاعبين، زادهم حماسا لمواصلة مسار الإنتصار، يعبر عن ذلك كل لاعب داخل القلعة الحمراء·· >لقد انتصرنا على شباب المحمدية، اقتربنا من فرق الزعامة، وكسبنا ثقة أخرى سنستغلها في لقائنا القادم ضد الوحدات الأردني<·· هكذا ختم بيضوضان على معنويات اللاعبين المرتفعة قبل اللقاء القفل في الأردن والمنافسة لن تكون سوى لحظة للنصر العربي· عبور مرفوض الوحدات فريق كبير، تعود على حضور منافسات كثيرة مثل هذه، لذلك فقد استعد جيدا للقاء حارق، يعترف مدربه بقوة الوداد ولكنه يرفض أن يكون قنطرة العبور للمربع الذهبي يرفض أن تلدغ الأردن من نفس الجحر مرتين، ففي لقاء تلفزي أكد الفريق الأردني أنه سينهي قصة التعملق الودادي، وسيهزمه في ملعبه ليعيد الاعتبار للكرة الأردنية عامة، ولفريق الشباب خاصة، فهل تترجم الوحدات تفاؤلها لحقيقة أم أن الوداد ستكمل مسلسل التفوق العربي بالأردن؟ مستعدون للفوز قال لي الزاكي: >فريق الوحدات ليس خصما سهلا، يتصدر الدوري الأردني يلعب الأدوار الطلائعية، سنلعب مباراة الذهاب بالأردن ونستقبل بميداننا مباراة الإياب وهذا أمر إيجابي، إذ سنعرف كيف نتعامل مع المباراة الثانية على ضوء نتيجة الذهاب، وسنعمل على كسب ورقة التأهيل من الأردن، وبالتالي تسهيل مباراة الإياب وجعلها شكلية، فكل شيء بين أيدينا الآن، ولا أعتقد أن الوداد ستقنع بنتيجة أخرى غير الفوز<· اعتادت الوداد على الإنتصارات تعلمت أن الفوز يتحقق بثقة الفريق بنفسه وبالإيمان القوي بإمكانياته، وقد لا يفرق عامل الجمهور في نتيجة المباراة أمام فريق استأنس بالمباريات العربية، وقد تلزمه خطوة واحدة ليعبر لمربع الحلم الذهبي، فالفريق مستعد للتتويج بالكأس العربي و البداية من الأردن إن وفر فريق الوحدات الأردني ظروف إقامة جيدة للفريق الأحمر، وألا يتكرر سيناريو التجاهل لمصالح الفريق كما حدث ضد الشباب الأردني، اللقاء الذي اضطرت معه الوداد لاستئجار حافلة خاصة نقلتهم للمطار· التأهيل الذي ننتظر الوداد دعتنا جميعا لممارسة الحلم المشروع، دعتنا بنتائج التفرد، بعطاء الكبار على أن نحلم بكأس أقرب إلينا الآن أكثر من أي وقت مضى، نعلم أن الطريق مملوء بالألغام ولكن الوداد تملك الخبرة الكافية لإزاحة الألغام كلها، وستستحيل في أي لقاء لعبوة ناسفة ترسم الأهداف وراءها بالنار فالإنتصار في الأردن يساوي نصف تأهيل، وسنظل نحسب مع الوداد دقائق اللقاءين لتحقيق التأهيل الذي ننتظر· مساحة قلب كل المغرب سيلبس الأحمر سيستحيل لمساحة قلب ينبض بحب فريق واحد، الفريق الذي يحمل رغبات شعب بكامله، سنتسمر جميعا أمام التلفاز لندعو بالتوفيق لممثل الكرة المغربية في حفل عربي كبير، فقد عودتنا الوداد على أن تكون في الموعد وتهدينا عبورا جميلا لمربع الأحداث الذهبي· توقيت المباراة يجري الوداد البيضاوي مباراته أمام الوحدات الأردني يوم الأحد 1 مارس 2009 على الساعة السابعة بالتوقيت الأردني الساعة الخامسة بالتوقيت المغربي، وستنقل هذه المباراة على شبكة راديو وتلفزيون العرب أرتي (art)· أقول حمراء الحارس كريم فكروش: >سنذهب إلى القطر الأردني لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الوحدات لأن صحوة وداد الأمة على المستوى الوطني لا تكتمل إلا بتأهيل عربي، يزكي بالدرجة الأولى عمل كل الفعاليات الحمراء المنتعشة بأربع انتصارات متتالية خولت لنا رتبة ضمن كوكبة الأوائل· هذا الأسبوع سيظل تركيزنا منصبا على المواجهة العربية الأردنية في معادلة جد صعبة مع الوحدات قاطرة ترتيب الدوري، أظن أنه بعودة الروح التنافسية بين شرايين الوداد واستكمال الصفوف، سنكون جاهزين لهزم خصمنا في عقر داره، حتى نجري مباراة الإياب على النحو الذي نريده· أطلب من الله سبحلانه وتعالى أن يحفظ شباكي من الأهداف، وأن أكون عند حسن ظن كل الأنصار والمحبين وبحول الله فأنا جد متفائل بعذرية شباك المرمى في لقاء الذهاب<· المدافع فوزي البرازي: >بالتأكيد لا يمكن الإستهانة بالخصم الوحداتي، الذي يتربع على عرش البطولة الأردنية لثلاثة مواسم مسترسلة ويعتبر من خيرة الأندية الخليجية بترسانته البشرية المخضرمة الكفيلة بالدوس على الأخضر واليابس· لكن بالمقابل فالمرجعية التاريخية للوداد المغزى فوق كل اعتبار، ذلك أن انتصاراته الأخيرة على صعيد البطولة زرعت دما جديدا في العائلة الحمراء ولتزكية هذه الوضعية فلا خيار لنا سوى العودة بنتيجة إيجابية من قلب الأردن· ورغم صعوبة المواجهة وقوة الخصم، فإن ذلك لن يحبط من عزائمنا، بل يدفعنا لتسجيل انتصار مستحق يؤهلنا لخوض الأخطاء السلبية، التي قد تقلب المباراة رأسا على عقب<· الوسط الميداني أحمد الطالبي: >بشهادة الجميع بماضي ذلك خصومنا، فالمسيرة الودادية في درب الدوري المحلي تختلف عما هو الحال في الدوري العربي لعدة عوامل معروفة، صحيح أن صحوة الحمر على الصعيد الوطني قائمة، لكن الخصم بدوره يعتبر بطلا له ثقله في الميزان العربي والأسيوي· إستعداداتنا تعتبر عادية، والتفاؤل يلف الجميع في بوتقة الفوز على الوحدات الأردني في مباراة الذهاب لأن عناصر الوداد يلعبون بالقلب والروح، وبمسحة تجانس كاملة<· المهاجم مصطفى بيضوضان: >بعد صحوتنا الأخيرة واحتلالنا الصفوف الأولى على صعيد بطولة المجموعة الوطنية الأولى للصفوة· وبمعنويات جد مرتفعة سنرحل إلى الأردن لمواجهة متصدر الترتيب الوحدات في مواجهة تعتبر نارية على الصعيد العربي· لدينا فكرة شاملة عن الوحدات الأردني الصعب في ميدانه، ونحن كفريق مغربي قوي نملك كل الحظوظ لرسم الفوز بقلب الأردن وسنعتمد على طريقة هجومية صارخة كفيلة بتقديم وعدي بالتسجيل، مع مليء وسط الميدان وتحصين خط الدفاع تحسبا لأية طوارئ· الكل يتطلع إلى فوز منطقي يقينا حسابات الإياب، لأن التفاؤل والإصرار والعزيمة ستظل بلا حدود<·