سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد الصمد رفيق•• اليسري المرعبة ظروف قاهرة لعبت ضدنا ورجحت كفة الوحدات
ينتظرنا إياب عاصف ولا محيد على التأهل
لم تفاجئني عودة الوداد إلى الواجهة
لقب البطولة ستحدده السرعة النهائية
لست لاعبا أنانيا والإبداع حق مشروع
ظروف قاهرة لعبت ضدنا ورجحت كفة الوحدات ينتظرنا إياب عاصف ولا محيد على التأهل لم تفاجئني عودة الوداد إلى الواجهة لقب البطولة ستحدده السرعة النهائية لست لاعبا أنانيا والإبداع حق مشروع للموسم الثالث على التوالي يحمل عبد الصمد رفيق ألوان الوداد وهو الذي تلقى تكوينه بأولمبيك خريبكة، وهناك تعلم أبجديات الكرة، ومع جمعية سلا صقل مواهبه قبل أن يعود إلى فريقه الأصلي، لكن تجربة الوداد تبقى لها خاصيتها كفريق وازن محفوف بضغوطات الألقاب والجماهير والنتائج والإعلام· وفي موسمه الثالث داخل القلعة الحمراء يمني عبد الصمد رفيق النفس ليبصم على حضور جيد الذي ينتظره منه الجمهور الودادي، وإن كان يمضي في التوقيع على موسم جيد بعد نتيجة العروض الأخيرة التي يوقع عليها، حيث يراهن على استعادة توهجه وتوهج فريقه وكذا المساهمة في قيادة الفريق الأحمر نحو أحد الألقاب، وهو ما يكشفه في هذا الحوار إضافة إلى مواضيع أخرى· المنتخب: لم تكن مواجهتكم أمام الوحدات الأردني مريحة، بل عانيتم كثيرا قبل أن يعود الوداد بهزيمة صغيرة؟ عبد الصمد رفيق: توقعنا أن المباراة ستكون صعبة لأننا كنا نعرف أن فريق الوحدات الأردني قوي وشرس داخل أرضه، وما بلوغه إلى هذا الشوط من المنافسة دليل أنه يستحق كل الإحترام والتقدير·· فعلا عانينا الشيء الكثير ولم تكن موقعتنا سهلة، لكننا في الأخير استطعنا العودة بخسارة صغيرة ستبقي تأهلنا مفتوحا على مصراعية وستقربنا أكثر نحو شط التأهل· المنتخب: لكن أداء الوداد على العموم لم يكن جيدا ولا مقنعا على غير العادة، ماذا حصل؟ عبد الصمد رفيق: يجب الإعتراف أن هناك مجموعة من العوامل الخارجة عن طواعيتنا أثرت على مردودنا، يكفي الذكر المعاناة التي وجدناها منذ وصولنا إلى الأردن، حيث تدربنا فوق أرضية ذات العشب الإصطناعي، فيما الحصة الثانية كانت فوق الملعب الذي خضنا فوقه المباراة، إضافة إلى بعض المضايقات الأخرى، ناهيك عن أحوال الطقس الباردة التي لم نتعود عليها وكذا أرضية الملعب الثقيلة التي لم تسعفنا على بناء العمليات وحصر الكرة وفرض إيقاعنا علما أن فريقنا مشهود له بالتقنيات والمهارات الفنية، ورغم كل هذه العراقيل فقد استطاع الوداد تسجيل هدف نفيس· المنتخب: نعرف أن الوداد يتقن مع المدرب بادو الزاكي التموضع والإنتشار وقوي على المستوى التكتيكي، لكن الفريق الأحمر وعلى غير العادة لم يكن منضبطا وترك المساحات للخصم؟ عبد الصمد رفيق: فعلا لم تدخل أجواء المباراة بعدما تركنا المبادرة للأردنيين خاصة في الشوط الأول، وهو ما زادهم الثقة والضغط على مرمى الحارس نادر لمياغري، فكما أشرت أن الأجواء المحيطة بالمباراة وكذا أرضية الملعب والبرودة كلها عوامل لم تساعدنا وأثرت سلبا على أدائنا، ما جعل لاعبي الوحدات يضغطون، لكن يجب التذكير أن الوداد على العموم قدم مباراة في المستوى قياسا مع العراقيل التي وجدنا؟ المنتخب: هذا ما اتضح خاصة خلال الشوط الثاني، حيث تغير إيقاع المباراة وكانت السيطرة لكم، كيف تغير مجرى المباراة؟ عبد الصمد رفيق: بعد المعاناة التي وجدنا في الشوط الأول كان لزاما علينا مراجعة أوراقنا وإنعاش مستوانا، فخلال فترة الإستراحة تلقينا النصائح من المدرب بادو الزاكي الذي قام ببعض التغييرات، إذ بعد دخول سكومة والإنتقال من خطة 352 إلى 433 قبضنا بزمام الأمور وتوفقنا في شل حركة الأردنيين، بل تمكن الوداد من تسجيل هدف نفيس وكان بالإمكان أن نسجل أهدافا أخرى لولا سوء الحظ· المنتخب: تأخركم بهدفين للاشيء وضع أمامكم مجموعة من التساؤلات المحرجة أهمها هروب بطاقة التأهل بخطوات كبيرة، بما فكرتم في هذه اللحظة؟ عبد الصمد رفيق: فعلا هو السيناريو غير المنتظر والذي لم نكن نتمنى أن نسقط في فخه·· تأخرنا بهدفين جعلنا ننتفض بقوة مادامت النتيجة لا تخدم مصلحتنا، كان من العبث أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا التأخر فكان أن استجمعنا قوتنا ووضعنا أسلحتنا، فاللحظة كانت تفرض الرد بقوة والوصول إلى المرمى بشتى الوسائل لإنعاش حظوظنا تحسبا لمباراة الإياب· المنتخب: كنت مسجل الهدف الوحيد، أكيد أن وقعه كان إيجابيا لك وكذا للفريق ككل، ناهيك عن جماليته؟ عبد الصمد رفيق: أنا جد سعيد بتسجيلي الهدف الوحيد والمهم، طبعا وقعه كان إيجابيا على الفريق ككل، إن كان هذا الهدف قد أسعد جل الفعاليات الودادية، فإنه أعاد لي أيضا جرعات أخرى من الثقة وكرس المحاولات الجاهدة لتدارك ما فات واستعادة توازني، أما عن جماليته فهذا صحيح، حيث كانت التمريرة دقيقة من سكومة والتمويه الجسدي لبيضوضان كان أيضا رائعا قبل أن تصلني الكرة، إذ آثرت عدم التسرع قبل التسديد· المنتخب: ولو أنك عودتنا على التسديد باليسرى، فقد ساد التخوف وأن تسجل باليمنى على غير العادة؟ عبد الصمد رفيق: تعمدت التسديد بالرجل اليمنى نظرا للإستعدادات التي قمت بها على هذا المستوى، فبفعل الإصابة التي كانت قد ألمت بي في قدمي اليسرى، تدربت خلال الحصص على التسديد باليمنى، لذلك وجدتني في كامل الإستعداد للإستعانة بها، هذا بالإضافة إلى أن الزاوية كانت شيئا ما مغلقة، ناهيك أن أحد المدافعين كان أمامي، لذلك خشيت أن تصطدم الكرة به فآثرت وقتها مراوغته قبل التسديد· المنتخب: النتجة تؤكد أن الإياب لن يكون مفروشا بالورود بل صعبا للطرفين، كيف تنظرون إلى هذه المواجهة؟ عبد الصمد رفيق: هو إياب حارق يعد بالشيء الكثير وصعب للطرفين، صحيح أن نتيجة هدف للاشيء تؤهلنا لبلوغ المربع الذهبي، لكن المباراة على العموم لن تكون سهلة ومن الواجب حسن مسايرتها ومناقشتها بكل تركيز، نعرف أن الضغط غالبا ما يكون على أصحاب الأرض، لكن كل هذه الإعتبارات لن تؤرقنا في سبيل البحث عن بطاقة التأهل وبين جماهيرنا· المنتخب: سيناريو إتحاد حلب السوري ما زال في الذاكرة، حيث عانيتم الأمرين قبل أن يعبر الوداد حاجز هذا الفريق؟ عبد الصمد رفيق: يجب التذكير هنا أن مهامنا أمام الفريق السوري كانت أصعب، إذ كنا مطالبين بتوقيع هدفين إن أردنا التأهيل، أمام الأردنيين يكفينا الفوز بهدف وحيد لتحقيق مبتغانا، على العموم فإننا استخلصنا الدروس والعبر وسنسعى لعدم إعادة السيناريو الذي دارت فيه المباراة· المنتخب: أكيد أنكم وقفتم على مكامن القوة والخلل قياسا بمباراة الذهاب؟ عبد الصمد رفيق: الوحدات على العموم فريق جيد، قوته تكمن في وسط الميدان والهجوم، حيث يملك موزعا جيدا كان يحمل رقم 3، لاعب ذكي ويحسن توزيع الكرات والتمريرات الذكية، ثم خط الهجوم، الذي يضم المهاجم شلباية والذي يملك هو الآخر إمكانيات محترمة، ثم اعتمادهم على الأجنحة، أما الخلل فأعتقد أنه على مستوى الدفاع الذي يسقط في بعض الأخطاء· المنتخب: عاد الوداد في الدورات الأخيرة ضمن البطولة إلى الواجهة وحقق خمسة انتصارات متتالية، هل معنى ذلك أن الفريق الأحمر قد وجد الإيقاع المرجو؟ عبد الصمد رفيق: العودة المتوهجة للوداد لم تفاجئني، لقد انتظرت صعود الفريق الأحمر في سلم الترتيب نظير الإمكانيات التي يتوفر عليها، والرتبة التي نحتل نستحقها، علما أن هناك مجموعة من العراقيل وقفت أمامنا كالمشكل الذي سقطنا فيه أمام أولمبيك خريبكة والذي ضيع علينا ثلاث نقاط ثمينة·· الوداد ما زال قادرا على العطاء بفضل الإمكانيات التي يتوفر عليها، فلننتظر إذن الوداد في المرحلة القادمة، إذ سيكون أحد أكبر المنافسين على اللقب· المنتخب: لمسنا أيضا تحسنا على مستوى الأداء وحماس كبير بات يدب في لاعبي الفريق، هل هي رسالة مشفرة لجميع الخصوم؟ عبد الصمد رفيق: الكل داخل الوداد يعرف قدر مسؤولياته وما ينتظر منا، حيث نراهن على مواصلة نسقنا التصاعدي والسير قدما نحو المنافسة على اللقب، هذا التحول يأتي من كون المدرب بادو الزاكي له لفيف من اللاعبين الجيدين، إذ يملك جملة من الإختيارات، وهو ما لاحظنا في المباريات الأخيرة باستثناء خمسة أو ستة لاعبين يعتبرون من الثوابت، ثم لا نستثني الإنضباط الذي يركز عليه بادو الزاكي والإحترافية التي تسود الأجواء، عوامل كلها أعطت أكلها لتجعل منا أحد المنافسين على اللقب· المنتخب: هذا دليل أن الوداد سيجد بعض الصعوبات في المرحلة المقبلة بعدما كشر عن أنيابه، من خلال الأندية التي ستحسب لكم ألف حساب لهزمكم؟ عبد الصمد رفيق: هذا صحيح، نتوقع هذه الصعوبات والعناد من طرف الخصوم، شيء طبيعي أن نجد مثل هذه العراقيل، فالفريق الذي يطمح إلى الصعود لمنصة التتويج لابد أن يجد مثل هذه الصعوبات، ما يتطلب منا هو الجدية والمثابرة لتحقيق الهدف المنشود· المنتخب: بغض النظر عن اللقب المحلي، ألا ترى معي أن الوداد افتقد توهجه القاري على المستوى الإفريقي، خاصة دوري أبطال إفريقيا كمنافسة لا يدخلها إلا الكبار؟ عبد الصمد رفيق: صحيح أن مكان الوداد هو بين الكبار وخاصة منافسة دوري أبطال إفريقيا، الفريق الأحمر وعلى غرار الأندية المغربية التي توارت عن هذه المنافسة وتسعى جاهدة للعودة إلى الواجهة الإفريقية، والأكيد أن الطريق الجيد الذي نسير عليه يبشر بالخير ويفتح الأبواب للوداد ليستعيد توهجه القاري· المنتخب: مررت بفترة فراغ قصيرة هذا الموسم حتى أن بعض الأخبار قالت أن بادو الزاكي وضعك في لائحة الإنتقالات، كيف استطعت أن تعود إلى مستواك؟ عبد الصمد رفيق: الأخبار التي راجت حول وضعي في لائحة الإنتقالات مجرد إشاعات لا غير، بدليل أني اليوم ضمن الفريق وأشارك في المباريات، فترة الفراغ تبقى أمرا عاديا في مسار أي لاعب، لكن المهم هو عدم الإستسلام والجدية في العمل والمثابرة سواء في التداريب أو المباريات، على هذا الأساس عدت إلى سابق مستواي، خاصة بعدما تجاوزت آثار الإصابة التي ألمت بي، طبعا لن أقف عند هذا الحد سأواصل العمل بنفس المسؤولية للمساهمة في استعادة توهج فريقي الوداد· المنتخب: هل أنت راض على المسار الذي توقع عليه منذ إلتحاقك بالوداد؟ عبد الصمد رفيق: للموسم الثالث أدافع عن ألوان الوداد، في موسمي الأول كان لي حضور جيد وقدمت كل ما في جعبتي لإبراز إمكانياتي، حيث أجريت 26 مباراة في كل المسابقات وسجلت أهدافا حاسمة، خلال الموسم الثاني كان مردودي يوازي المشاكل التي يمر منها الوداد والصعوبات التي أرخت بظلالها على مستوى الفريق واللاعبين ككل، هذا الموسم أسعى للظهور بمظهر جيد وأحاول جاهدا لتقديم الأفضل بمعية جل اللاعبين، إذ نراهن على موسم جيد· المنتخب: عودة الوداد إلى الواجهة أعطى نكهة أخرى إلى البطولة التي تعد بكل أنواع الإثارة والتشويق؟ عبد الصمد رفيق: عودة كل الكبار إلى الواجهة سيعطي صورة جيدة ومشوقة للبطولة، عودة كل من الوداد والجيش والرجاء دليل أننا سنعيش بطولة غير عادية ونهاية هيتشكوكية، ففي المواسم الأخيرة إعتدنا أن تكون المنافسة بتواجد أندية لا تعد من السواعد الكبرى، لكن هذا الموسم عودة الأقوياء سيجعل مهام الفوز باللقب جد صعب·· أتمنى أن نحافظ على نفس السكة لمعانقة اللقب الغالي· المنتخب: هل الوداد هو آخر طموح عبد الصمد رفيق؟ رفيق عبد الصمد: أنا جد سعيد كوني أمارس في كنف فريق كبير على الصعيد المحلي والإفريقي والعربي، فريق من طينة الوداد الذي لطالما صنع النجوم وصال وجال في الملاعب وحقق مجموعة من الألقاب، هي تجربة تبقى بالنسبة لي جد مفيدة وأفادتني كثيرا، سني لازال يسمح باستشراف المزيد وصقل مواهبي مع الوداد، بعدها سأفكر في دخول تجربة إحترافية أحلم يوما أن أحظى بفرصة حمل القميص الوطني، خاصة بعد تجاربي السابقة مع المنتخبين الأولمبي والرديف· المنتخب: يعاب على رفيق السقوط في فخ الأنانية في بعض المحاولات، هل هذا صحيح؟ عبد الصمد رفيق: من الطبيعي أن يجتهد اللاعب على خلق الفارق سواء عن طريق المراوغة أو التسديد، إن أغلب محاولتي أسعى من خلالها إلى التمرير، خاصة إذا كان أحد زملائي في وضع جيد، المهم بالنسبة لي أن أكون رهن إشارة فريقي وأقدم العرض الذي يفيد الفريق ويدفعه نحو النتائج الإيجابية· الإسم الكامل: عبدالصمد رفيق من مواليد: 8 أبريل 1982 الطول: 1.82م الوزن: 71 كلغ مكان اللعب: مهاجم النادي الحالي: الوداد - مشواره كلاعب: 20012003: أولمبيك خريبكة 20032004: جمعية سلا 20052006: أولمبيك خريبكة منذ 2006: الوداد البيضاوي· - إنجازاته حاز لقب دوري الصداقة بقطر مع المنتخب الأولمبي (2004) لعب نهاية بطولة التضامن الإسلامي الأول بالسعودية (2005)· لعب نهاية كأس العرش مع أ·خريبكة سنة 2005