الإتحاد السوري - الوداد البيضاوي الفرسان في مواجهة ملغومة ببلاد الشام يدخل نادي الوداد منافسة دوري أبطال العرب عندما سيرحل إلى سوريا لمواجهة اتحاد حلب في مواجهة تعد بالشيء الكثير، ويجد الفريق الأحمر نفسه مجبرا لاتخاذ كل أنواع الحيطة والحذر قبل مباراة الإياب بالدارالبيضاء وتفادي مفاجأة الإتحاد الذي سيضع كل أسلحته لتسجيل فوز مريح أمام فريق يحمل صفة وصيف البطل· اللقب الهارب يحلم نادي الوداد بمعانقة لقب دوري أبطال العرب لأول مرة في نسخته الجديدة، وما زال ينتظر طلوع هلال هذا اللقب على غرار مع ما فعل جاره الرجاء الذي صعد لمنصة التتويج عام 2006، ويتذكر الفريق الأحمر بحسرة كبيرة كيف ضاعت منه الفرصة الموسم الماضي وخسر المباراة النهائية أمام وفاق سطيف الجزائري، إذ تبخرت الأحلام وذهبت مجهودات مسار جيد للموسم الماضي، والأكيد أن الفعاليات الودادية استجمعت قوتها ولملمت صفوفها ليبقى بتجربته وقيمته أحد الأندية المرشحة لنيل اللقب وكسر النحس الذي لازمه على الصعيد العربي في السنوات الأخيرة· بلسم لمداوة الجراح الأكيد أن الوداد عاش جملة من المشاكل هذا الموسم، ومرت القلعة الحمراء بفترات عصيبة أرخت بظلالها على الفريق ومساره وهو الذي قام بجملة من التغييرات من أجل التوقيع على موسم جيد، لكن البداية لم تكن بذات الصورة التي رسمها عشاق الفريق، فطلع الخطأ الفادح والمشترك بين الطاقم التقني والإداري عندما أشرك ثلاثة أجانب دفعة واحدة، فكانت أن خصمت منه ثلاث نقاط، وخلفت الأحداث التي عرفتها مباراة الوداد أمام الجيش ضجة كبرى داخل القلعة الحمراء كان ضمنها بعض لاعبي الفريق والمدرب بادو الزاكي، والأكيد أن المنافسة العربية تعد بلسما لمداواة كل الجراج وفرصة لاستعادة التوازن بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، إذ أن الفريق الأحمر لم يجد في الواقع الإيقاع المرجو في البطولة أو النتائج المفروض أن يسجلها كفريق دخل هذا الموسم من أجل الألقاب· خصم زاده الحماس إن كان الوداد قد واجه في الدور السابق فريق شباب الأردن وتأهل على حسابه بامتياز بعد أن فاز عليه في الذهاب بالدار البيضاء بثلاثية نظيفة وتعادل في الذهاب بهدفين لمثلهما في الإياب، فإنه سيجد في طريقه فريقا آخر بنفس المستوى والحماس، لكن تبدو خبرته أكثر حضورا، فالإتحاد يعد من بين أفضل الأندية السورية، على أن الكرة السورية قد بلغت مستوى مهم خول لها أن تحظى في الفترة الأخيرة، بدليل أنه استطاع أن يقف في وجه فريق مغاربي آخر في الدور الماضي واستطاع أن يقصيه وهو اتحاد عنابة الجزائري الذي خرج بضربات الترجيح بعدما انتهت مبارتي الذهاب والإياب بالتعادل السلبي، ويملك الإتحاد قاعدة جماهيرية واسعة بملعب حلب الذي يتسع ل 75 ألف متفرج وفي دليل إلى الشعبية التي يحظى بها هذا الفريق· حذاري من المفاجأة يدرك الوداد أنه سيحل بحلب وهو يحمل وشاح وصيف البطل ويدرك أنه يعد من بين الأندية المرشحة لنيل اللقب، كما تسبقه سمعة هامة على الصعيد العربي، وفي ذلك إشارة إلى أن الإتحاد السوري سيضع كل أسلحته لإحراج الوداديين، إذ كلما كان الخصم قويا وشرسا وله سمعته إلا وتقوت عزيمة المنافس، لكن يحسب للأندية المغربية أنها تتفوق على الأندية السورية سواء الرجاء والوداد، إذ في جل مبارياتهما تمكنا من التفوق على الأندية السورية في المنافسة العربية كان آخرها نادي الطليعة الذي أقصي على يد الرجاء، ومع ذلك فإن الوداد مجبر لاتخاذ كل أنواع الحذر والإحتياط لتفادي السقوط في مطب الإتحاد الذي سيسعى حتما، استغلال عاملي الأرض والجمهور للخروج بنتيجة إيجابية· أسلحة بادو الزاكي سيكون على الوداد حسن مناقشة المباراة والسعي للعودة بنتيجة إيجابية ولم لا وضع قدم أولى في الدور الموالي في مباراة الذهاب، والأكيد أن المدرب بادو الزاكي قد وقف على معطيات الخصم، نقاط ضعفه وقوته، ويحسب للفريق الأحمر أنه يتوفر على دفاع متين يعد أفضل خط دفاعي في البطولة يقوده كل من فوزي لبرازي وهشام اللويسي، وحتى وخط هجومه يعد من بين الخطوط الضعيفة في البطولة الوطنية، فإن تفوقه حاضر على المستوى العربي، ذلك أنه استطاع تسجيل خمسة أهداف بين مبارتي الذهاب والإياب، وينتظر من مهاجميه المجربين كبيضوضان وجويعة وسقيم وغيرهم من اللاعبين استغلال، المساحات التي ستتاح لهم في ظل بحث لاعبي الإتحاد على الوصول إلى المرمى، وتبدو العناصر الودادية جاهزة لهذا النزال الملغوم، فباستثناء غياب رفيق عبد الصمد، فإن جل العناصر حاضرة لمواجهة أصدقاء الفنزويلي غوميز لاعب الرجاء سابقا، على أن هناك صراعا تكتيكيا سيطفو بين المدربين بادو الزاكي والروماني تيتا فاليريو، إذ قد تكون لبصمتهما العنصر الهام لترجيح كفة أحد الطرفين في مواجهة تعد بالشيء الكثير دون استثناء تجربة لاعبي الوداد كسلاح مهم سيعتمد عليه بادو الزاكي· البرنامج - الجمعة 19 دجنبر 2008 الإتحاد السوري - الوداد البيضاوي