تعود منافسة دوري أبطال العرب إلى الواجهة ، إذ سيدخل ممثل الكرة المغربية الرجاء سباق دور الثمن بنفس الطموحات والأهداف لحجز بطاقة التأهل إلى الدور الموالي، والأكيد أن القرعة لم تكن رحيمة بالفريق الأخضر عندما سيرحل إلى تونس لمواجهة النادي الصفاقسي في قمة هذا الدور الأول·· حيث سيسعى النسور للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب الطيب المهيري قبل مباراة الإياب بالبيضاء· نهاية قبل الأوان يجمع جل المتتبعين أن مواجهة الرجاء والصفاقسي التونسي هي نهاية قبل الأوان لاعتبارات عديدة، أهمها تاريخ الفريقين على مستوى الألقاب القارية، إذ تزخر خزينتهما بالعديد من الجوائز القارية، ثم لوزنهما إفريقيا وعربيا، إذ يعدان من أكثر الأندية التي تحظى بشعبية كبيرة، ثم إن الصفاقسي والرجاء سبقا وأن صعدا لمنصة التتويج، وعانقا لقب دوري أبطال العرب في نسخته الجديدة، كلها اعتبارات تؤكد أنها قمة عربية بنكهة إفريقية تعد بالشيء الكثير· النادي الصفاقسيالتونسي يعيش أزهى أيامه، إذ استطاع هذا الموسم أن يخطف مجددا الأضواء، حيث خلال السنوات الثلاث الأخيرة تصدر العناوين إفريقيا بعد أن بلغ نهائي دوري أبطال إفريقيا وخسر اللقب في الثواني الأخيرة عندما كان يسير نحو الفوز باللقب أمام الأهلي المصري، لكن هدف أبو تريكة ضيع عليه الكأس، وفي الموسم الماضي استطاع أن يفوز بلقب كأس الإتحاد الإفريقي على حساب المريخ السوداني، وهذا الموسم وللمرة الثانية على التوالي أعاد نفس الإنجاز واستطاع أن يعانق اللقب على حساب الترجي التونسي، وفي ذلك إشارة إلى أن الصفاقسي يتواجد في أفضل حالاته ويمني النفس في الحفاظ على هذا الطريق المتألق· النادي الصفاقسي وبالرغم من توهجه فإنه يدرك أن المباراة لن تكون سهلة ولا مفروشة بالورود، فالرجاء ليس بالفريق السهل العبور ولا اللقمة السائغة، له إسمه وسمعته وسيضع كل أسلحته لتحقيق مطمح التأهل·· فيما أن الفريق الأخضر دق ناقوس الخطر مبكرا وأنذر جميع الأندية عندما تأهل دون عناء في الدور الماضي على حساب الطليعة السوري عندما دك شباكه ذهابا برباعية نظيفة وتعادل في الإياب بهدفين لمثلهما، ويسجل نتائج طيبة في البطولة الوطنية، إذ يحتل المركز الثالث، بيد أن الإختبار القادم لن يكون سهلا، فالصفاقسي أولا يملك امتياز الأرض والجمهور، ثانيا سيضع كل إمكانياته ليسجل فوزا مريحا يقيه شر الإياب بالدارالبيضاء، ثم إن هذا الفريق يعج بأسماء وازنة تقوت لحمة خبرتها كثيرا في المنافسات الخارجية، أسماء من طينة حسن جابر وعصام المرداسي وشاكر البرقاوي وكذا المحترفين المتألقين باسيلا كواسي ونابي سوماح، مجموعة متجانسة ستكون في مواجهة نجوم الرجاء المتألقة من عبد اللطيف جريندو ونبيل مسلوب ومحمد أولحاج وحسن الطاير وعمر نجدي، مع تسجيل عودة محسن متولي الذي غاب عن مباريات الفريق بسبب الإيقاف، وأوحقي بعد شفائه من الإصابة· والأكيد أن الفريق التونسي الذي تأهل على حساب نادي سبخة الموريتاني يخطط جيدا لتسجيل فوز عريض تحسبا لمباراة الإياب، لذلك فالنسور مطالبون بمناقشة المباراة بشكل جيد لتفادي السقوط في مطب الصفاقسي·· الرجاء يملك كل الأسلحة للعودة بنتيجة إيجابية وبلوغ المرمى التونسي، بدليل أنهم أكدوا على علو كعبهم في المباريات الأخيرة كنجدي والطاير ومتولي العائد، وستكون خطوة جد إيجابية لو وصل الفريق الأخضر إلى مرمى الخصم، على أن المساحات ستكون متاحة للرجاويين بحكم أن البرتغالي خوصي روماو وضع التكتيك الجيد وهو الذي خبر بالأجواء العربية، فهل ينجح النسور في هذا الإختبار الصعب؟ أقوال رجاوية عبد اللطيف اجريندو (عميد الرجاء) المواجهات الرجاوية التونسية تتسم عادة بالقوة والندية، ومباراتنا مع فريق الصفاقس التونسي لن تكون سهلة للفريقين معا، الفريق التونسي يتوفر على عناصر جيدة سواء على مستوى خط الوسط أو الهجوم، وفي المقابل لدينا عناصر شابة بإمكانها التوقيع على بداية قوية وموفقة في مسارها الرياضي، فضلا عن تواجد بعض العناصر ذات التجربة التي من شأنها إضفاء الإضافة المطلوبة واللازمة· عمر النجاري (صانع ألعاب) المباراة كما يعلم الجميع ستجمع بين فريقين كبيرين وأحد المرشحين للظفر بهذه النسخة، وطبيعي جدا أن يستعد كل فريق لهذه المواجهة القوية المغربية/التونسية، وسنرحل إلى تونس من أجل العودة بنتيجة إيجابية يخدم مباراة الإياب التي ستجرى على أرضية ملعب محمد الخامس وأمام جمهورنا الرجاوي خاصة والمغربي عامة، كل ما أتمناه هو أن تجري في أجواء رياضية سليمة، وأن يتألق فيها ثلاثي التحكيم والروح الرياضية العالية· حسن طاير (هداف الرجاء) صحيح أن الفريق الصفاقسي من بين أقوى الفرق التونسية لكن فريق الرجاء الرياضي هوالآخر له صولات وجولات في دوري أبطال العرب وكأس الإتحاد الإفريقي وغير ذلك من المنافسات العربية والقارية والدولية، ولعل سجله التاريخي يشهد بحقيقة أمجاده، وكجيل صاعد أنيطت به مهمة حمل المشعل، فنحن واعون بأهمية المواجهة، وسنعمل بحول الله على العودة بنتيجة إيجابية في انتظار التأشير على التأهل إلى الدور الموالي خلال مباراة الإياب بالدارالبيضاء أمام جمهورنا· نبيل مسلوب (وسط ميدان) المواجهة ستكون صعبة بحكم معرفة الفريقين لبعضهما البعض، ويمكن اعتبارها نهاية قبل الأوان ستدور في الجولتين، الأولى بمدينة الصفاقس التونسية والثانية بميداننا وأمام جمهورنا، لكن علينا عدم المراهنة على مباراة الإياب وحدها لأن الفريق الخصم سيعمل من جهته على استغلال مباراة الصفاقس· أقوال تونسية - غازي كرايري مدرب الصفاقسي الحسم سيكون بالصفاقس بحكم قوة الخصم على الصعيدين الإفريقي والعربي فإن اللقاء سيكون قويا وحارقا· شخصيا أعرف قوة الرجاء وقاعدته الجماهيرية العريضة التي تجعل منه فريقا مرعبا، بصراحة لا أعرف أي شيء عن جيله الحالي، لكن سأعاين شريطيه الأخيرين ضد كل من الوداد والكوكب المراكشي·· سيكون البحث عن الحسم النهائي بملعب الطيب المهيري، وذلك بتسجيل أكبر عدد من الأهداف حتى تكون رحلتنا إلى البيضاء بلغة الإرتياح وسنعرف كيف نتعامل· - العميد عصام المرداسي أعرف الرجاء من خلال مشاركاته الدولية وتمثيله للمغرب في أكثر من مناسبة، لدى فنادي الرجاء ليس بالسهل الذي يمكن لأي كان أن يتجاهله، سنحاول الإنتصار عليه في لقاء الذهاب مع المحافظة على نظافة شباكنا لأن تجربته القارية والعربية أكدت بالملموس قوة لعبه الجماعي، وهذا ما يلزمنا توظيف خط دفاعنا بطريقة لا تقبل ارتكاب الأخطاء المجانية ، وخلاصة القول أن طريقنا نحو الظفر بالكأس العربية يمر عبر تجاوز عقبة الرجاء· - هيكل قمامدية أعتبر مباراة الصفاقس والرجاء البيضاوي نهاية قبل الآوان، خاصة وأنها ستجمع بين فريقين عربيين عريقين، وإذا كان فريق الرجاء معروف لدى الخاص والعام بحكم شبيبته فإن فريق الصفاقسي لا يقل شأنا، لذا سنبحث عن التأهيل بتونس من خلال تسحبل عدد كبير من الأهداف وتحصين الدفاع· البرنامج - الإثنين 15 دجنبر 2008 القوة الجوية العراقي - المنستيري التونسي - الثلاثاء 16 دجنبر 2008 الحزم السعودي - الفيصلي الأردني الهلال اليمني - الترجي الرياضي التونسي الإسماعيلي المصري - إتحاد العاصمة الجزائري - الأربعاء 17 دجنبر 2008 المريخ السوداني - الوحدات الأردني النادي الصفاقسي التونسي - الرجاء البيضاوي - الخميس 18 دجنبر 2008 الهلال السوداني - وفاق سطيف الجزائري - الجمعة 19 دجنبر 2008 الإتحاد السوري - الوداد البيضاوي·