وفاق سطيف - الرجاء البيضاوي: الوفاق يخطط لمواصلة الأفراح الجزائرية النسور بشعار لاشيء مستحيل يدخل الرجاء البيضاوي منافسة كأس شمال إفريقيا في نصف إيابها عندما سيرحل لمواجهة وفاق سطيفبالجزائر، وتبدو مهمة النسور غير سهلة بعدما سبق وأن سقط في فخ التعادل (11) بالدار البيضاء خاصة عندما يتعلق الأمر بخصم عنيد ومجرب وله خبرات في مثل هذه المواجهات ومحاطا أيضا بجماهيره الصاخبة، كلها اعتبارات تحيل إلى المواجهة ستكون فوق صفيح ساخن· البروفة المثالية فرض اللقب الذي أحرزه الرجاء البيضاوي الموسم الماضي بعد معانقته درع البطولة دخوله أجواء المنافسة الإفريقية بعد غيابه لفترة حيث سيمثل الكرة المغربية في كأس عصبة أبطال إفريقيا وما تمثله هذه المسابقة من جهد وإمكانيات نظير قيمتها وصعوبتها، والأكيد أن الفريق الأخضر سيجد في منافسات كأس شمال إفريقيا المنافسة المواتية للتحضير الجيد قبل المشاركة في كأس العصبة، خاصة عندما يتعلق الأمر بأندية وازنة تمثل أبطال شمال إفريقيا ومن قيمة نادي وفاق سطيفالجزائري، حيث ستكون الفرصة لقياس درجة الإستعداد لدخول المنافسات القارية من خلال إجراء أربع مباريات كأقصى تقدير إن بلغ الرجاء المباراة النهائية· الجزائر في قمة المجد لا يمكن أن نسقط منالحسابات ما حققه المنتخب الجزائري من إنجاز وعندما تمكن من حجز بطاقة التأهل إلى المونديال، وكمنتخب عربي وحيد سيمثلنا في هذا الحدث الكوني، وما تأهل ثعالب الصحراء إلى مونديال جنوب إفريقيا إلا دليل على النقلة النوعية التي تعيشها الكرة الجزائرية في السنوات الأخيرة، حيث يعتبر وفاق سطيفالجزائري واحد من الأندية الجزائرية التي أكدت هذا الطرح بدليل أنه عانق لقب دوري أبطال العرب في النسختين الأخيرتين· والأكيد أن تأهل المنتخب الجزائري إلى المونديال سيكون له وقع إيجابي على جل فعاليات الفريق السطيفي التي ومن دون شك تسعى إلى تكريس هذا الإنجاز، بل طفرة الكرة الجزائرية من أجل تجاوز عقبة الرجاء ومواصلة أعيادها· ملعب النار في الإنتظار عودنا جمهور وفاق سطيف على شغفه الجنوني للفريق الأبيض والأسود وذلك بتشجيعاته الصاخبة، حتى أنه يلقب ملعبه 8 ماي ب "ملعب النار" والإنتصار نسبة إلى الضغط الذي يعرفه الخصوم، كلما حلوا ضيوفا على أرضية هذا الملعب، لذلك تنتظر الرجاء أجواء صاخبة وتشجيعات جنونية وفق ما عودنا عليه الجمهور السطيفي الذي ومن دون شك سيملأ جنبات الملعب عن آخرها، خاصة أن الأمر يتعلق بفريق من طينة الرجاء صاحب المكانة الخاصة على الصعيد الإفريقي، حيث سيجعلها جمهور الوفاق خاصة والجمهور الجزائري عامة مباراة احتفالية للكرة الجزائرية التي حققت إنجاز التأهل إلى المونديال ومناسبة أخرى لتأكيد العودة القوية بعدما توارت لفترة طويلة خاصة منتخبها عن المحافل الدولية· توازن النسور المفقود ما زال الرجاء لم يصل بعد إلى المستوى الذي سيعيد له الثقة كاملة بعد النتائج المتذبذبة والمستوى غير المستقر، ما زال النسور يبحثون عن إيقاعهم الحقيقي، فحتى عودة المدرب جوزي روماو لم تعد بعد ذاك المستوى قياسا إلى النتائج التي سجل الفريق الأخضر على صعيد البطولة، وتأتي هذه المواجهة في ظروف ما زال الرجاء يمني النفس في أن يستعيد إيقاعه، لذلك يخشى جمهوره من طول هذه الفترة، بل يخشى إقصاءه من هذه المنافسة لأن ذلك ربما سيزيد من توسيع دائرة القلق والشك، على أن التأهل سيقوي من ثقة اللاعبين وسيرفع من معنوياتهم وهم الأحوج إلى الفوز بل إلى الكأس حيث سيكون أمرا رائعا أن يدخل الرجاء أجواء المنافسة الإفريقية على إيقاع الإنتصارات، خاصة عندما تعلق الأمر بخصم من طينة وفاق سطيف الفريق الذي يملك تجارب كثيرة في المنافسات الخارجية· حوار الأبطال طبعا هو حوار غير عادي يجمع أحد أقطاب الكرة العربية والمغاربية والإفريقية، حيث تنذر حيثيات المواجهة أنها ستكون فوق صفيح ساخن اعتبارا لتاريخ الفريقين، وكذا للعناصر التي تؤثث فضاءهما، ندرك أن بعض العناصر من وفاق سطيف تنتمي إلى المنتخب الجزائري وشاركت في الملحمة الأخيرة بأم درمان، ولعل أبرز هذه الأسماء التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز الحارس الشاوشي الذي كان نجم المواجهة بدون منازع، فيما كان قد غاب لاعب الوسط لموشية بداعي الإنذارين، بعد أن كان قد شارك في مواجهة القاهرة، ناهيك أيضا عن بعض الأسماء الأخرى كزياية صاحب هدف الذهاب وسليمان رحو، لكن قد يضطر المدرب رشيد بلحوت إلى الإحتفاظ ببعض العناصر الوازنة استعدادا للنهائي الحاسم في ذهاب كأس الإتحاد الإفريقي أمام ستاد مالي في 27 نونبر ويخشى مسؤول الفريق الجزائري أن يؤثر ضغط المباريات الهامة على لاعبيه· وفي الطرف الآخر سيكون الرجاء مدججا بكل عناصره المعروفة ويبقى نبيل مسلوب لحد كتابة هذه السطور الغائب الوحيد من العناصر الأساسية بداعي الطرد الذي تعرض له في مباراة الذهاب، بينما ستحضر كامل العناصر كمتولي ونجدي وعيني وأولحاج ونغوم وسيري ديا صاحب هدف الذهاب· لاشيء مستحيل تحدو الرغبة الفريقان معا لبلوغ المباراة النهائية، لكن قبل الأحلام والطموحات تنتظرهما مواجهة فاصلة وصعبة لكليهما، مواجهة تنتظر جهدا كبيرا وطاقة في المستوى بحكم أن المواجهة تنذر أن الإيقاع لن يكون عاديا، وكل طرف سيحاول استغلال الفرص للإقتراب أكثر من شط النهائي، ولو أن أغلب أسباب التأهل تخدم مصالح الفريق الجزائري، نظيرا نتيجة الذهاب التي تخدم مصالحه بعد أن استطاع أن يعود بتعادل إيجابي (11)، لذلك سيسعى الرجاء قدر الإمكان بلوغ مرمى المتألق الشاوش، بل هو مطالب بذلك إن أراد تحقيق مراده دون إغفال مرماه للتلافي استقبال هدف قد يعقد من مهامه، بل إن للرجاء العناصر التي بإمكانها تحقيق هذا الهدف في أي لحظة كنجدي وسيري دياو ونغوم ومتولي، كلها عناصر ستحمل على عاتقها هز الشباك، وهو الأمل الذي يحذو وفاق سطيف الذي سيسعى هو الآخر تأمين تأهله ببلوغه شباك يونس عتبة والإحتراس من مباغثة هجوم الرجاء، علما أن الفريق الجزائري سبق وأن أقصى الرجاء في دوري أبطال العرب في الموسم الماضي، لذلك سيكون على روماو وضع النهج المثالي لبلوغ النهائي، فبين تسجيل الأهداف والحفاظ على نظارة الشباك تكمن مهام الرجاء في حوار يغري بالمتابعة وينذر بالإثارة والتشويق· البرنامج - الثلاثاء 24 نونبر 2009 الجزائر: ملعب 8 ماي : س 18: وفاق سطيفالجزائري - الرجاء البيضاوي ليبيا: س 18: الإتحاد الليبي - الترجي التونسي