أبدى حميد حسني رئيس وفد الوداد البيضاوي خلال رحلة سوريا، غضبه من أداء الحكم الأردني الذي أدار مباراة يوم الجمعة الماضي بين الوداد والاتحاد السوري برسم ذهاب منافسات كأس دوري أبطال العرب، وقال ل«المساء» إن الحكم يتحمل جزءا كبيرا من الخسارة بعد أن أضاف عشرة دقائق ثلاثة في الجولة الأولى وسبعة في الجولة الثانية، وكان على حد تعبير المسؤول الودادي على امتداد دقائق المباراة مدعما للخصم، وأشار إلى أن الوداد واجه على أرضية ملعب حلب 13 خصما من بينهم 11 لاعبا وجمهور مساند لفريقه طيلة أطوار المواجهة، وحكما لم يتردد في دعم الفريق المحلي، والمساهمة في هزيمة اللحظات الأخيرة لممثل الكرة المغربية في مباراة قوية أمام الاتحاد السوري بهدف لصفر وقعه اللاعب مجد الحمصي أمام حوالي 60 ألف متفرج. وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهها رئيس الوفد الودادي للحكم الأردني سالم محمود إلا أن حسني أكد أن الوداد لم يسجل أي اعتراض كتابي ضد الحكم لاعتبارات عديدة، أبرزها العلاقة الوجدانية بين نادي اتحاد حلب ووليد الكردي أحد قياديي الاتحاد العربي لكرة القدم، ووجود الحكم الأردني على عتبة التعاقد، مما يجعل كل اعتراض غير ذي جدوى على حد تعبير رئيس الوفد الودادي. وعلى الرغم من الهزيمة التي وصفها مسؤولو الوداد ب«الشامتة» بالنظر إلى توقيتها في الوقت الميت من المباراة، إلا أن غضب الوفد الودادي ركز أكثر على الغياب الملحوظ لسفارة المغرب طيلة مقام الوداد في حلب، بل إن الكرسي المخصص لسفير المغرب في سوريا في مقصورة ملعب حلب الدولي ظل شاغرا أمام استغراب المسؤولين السوريين الذين تساءلوا عن سر الغياب وما إذا كان تخلفه عن المباراة مجرد صدفة أو تعبيرا عن موقف، لكن تبين أن رئيس الدبلوماسية المغربية في دمشق لا يهتم كثيرا بالرياضة وظلت مواقفه مع الأندية المغربية واللاعبين المغاربة الذين رمت بهم الأقدار في سوريا تثير انزعاج الرياضيين. ولم يكن السفير أو من ينوب عنه في مقدمة مستقبلي الوفد الودادي في المطار، أو خلال تواجد الفريق في الفندق بمدينة حلب أو الملعب خلال المباراة الحاسمة، دون أن يتوصل رئيس الوفد المغربي بأي مبرر للغياب، وأكد رئيس البعثة الودادية أن مسؤولي الاتحاد الحلبي نابوا عن سفير المغرب في العناية بالوداد، ووجه عبر «المساء» شكرا خاصا لكل مكونات هذا الفريق الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة لكرم الضيافة التي أحيط بها الفريق المغربي، مشيرا إلى الشعبية الجارفة للمدرب بادو الزاكي الذي كان محط عناية خاصة من فئة واسعة من السوريين بمن فيهم مسؤولو الاتحاد. وكان الوفد الودادي قد وصل إلى الدارالبيضاء على الساعة الرابعة من مساء أول أمس السبت، ومنح المدرب لاعبيه يومين من الراحة على أن تستأنف التداريب يومه الإثنين بحصص لإزالة عياء رحلة شاقة، في انتظار خوض مباراة الإياب أمام الاتحاد السوري بمركب محمد الخامس يوم رابع يناير القادم.