يدافع الوداد البيضاوي بعد زوال يوم الأحد القادم أمام اتحاد حلب السوري برسم إياب الدور الثاني من منافسات دوري أبطال العرب، على ما تبقى من سمعة للكرة المغربية بعد مسلسل الإقصاء الذي ضرب النوادي والمنتخبات على حد سواء، سيما بعد خروج كل من الرجاء البيضاوي قبل أسبوع من السباق العربي على يد النادي الصفاقسي وقبله حسنية أكادير على يد القوة الجوية العراقي في أول دور من المسابقة ذاتها. أمام الوداد حاجز صغير بعد الخسارة التي مني بها في الأنفاس الأخيرة من مباراة الذهاب التي جمعته في حلب بالاتحاد، وأمامه أيضا ضغط جماهيري رهيب من جراء الرغبة التي تجتاح مكونات الوداد ومعها الجمهور المغربي في التمرد على الإقصاء والتطلع إلى ما تبقى من محطات عربية، بل إن كل مكونات الفريق تراهن على الفوز بأكثر من هدفين على الاتحاد من أجل مصالحة الذات بعد أن جثمت غيمة الاستعصاء على جسد الوداد. وإيمانا من المدرب بادو الزاكي بأهمية التركيز قرر إبعاد لاعبيه عن الشارع البيضاوي من أجل إفراغ شحناتهم من الضغط الجماهيري المرتبط بالمواجهة، بل إن معسكر الجديدة الذي ينتهي يومه السبت يعتبر فرصة للمدرب وللاعبين للتعبئة الجماعية من أجل تجاوز حاجز الهدف أولا والحاجز النفسي ثانيا، ويبرى المتتبعون أن الزاكي سيلعب آخر أوراقه أمام الجمهور الودادي الذي عبر عن غضبه بشكل علني خلال آخر مواجهة وطالب بحقه المشروع في رؤية وداد تنتصر وتمتع لا وداد تزرع في الملعب ألغاما دفاعية. وكانت نوبة زكام حادة قد منعت الزاكي من حضور أول حصة تدريبية بعد مباراة الدفاع الجديدي كما حالت دون حضوره اللقاء المفتوح بين أكرم واللاعبين ومرافقة الفريق إلى الجديدة في يوم الأربعاء، وعلى الرغم من الجدل الذي ميز هذا الغياب العرضي، إلا أن المكتب المسير للوداد في شخص كاتبه العام لم يقدم أي توضيحات للرأي العام الودادي. من جهة أخرى سجلت مجموعة من الغيابات في معسكر الوداد حيث يغيب كل من نادر لمياغري ومصطفى بيضوضان بسبب إصابات طارئة، وسقيم الذي يوجد خارج مفكرة المدرب. وأبدى مسؤولو الاتحاد السوري ارتياحا لظروف الاستقبال وعبر رئيس الوفد عمار أزملي ل«المساء» عن شكره لنادي الوداد على حفاوة الاستقبال، بينما أجرى المدرب فاليري تيتا خمس حصصة تدريبية قبل المواجهة في الوقت الذي ينكب فيه الطاقم الطبي برئاسة الدكتور مخلص الفارسي على تأهيل لاعب المنتخب عبد القادر دكة الذي أصيب في مباراة البحرين، ويبلغ عدد اللاعبين الدوليين في صفوف الاتحاد خمسة عناصر. وقال خيسوس غوميز اللاعب السابق للرجاء البيضاوي إنه سعيد بالتواجد في الدارالبيضاء وصرح ل«المساء» أنه يحن لأهازيج الجمهور البيضاوي رغم علمه بأن الجميع سيساند الوداد، وأضاف بأن نتيجة الذهاب غير ذات جدوى لأن الحسم سيكون في مباراة الدارالبيضاء. تبقى الإشارة إلى هزيمة كل الفرق السورية في مركب محمد الخامس سواء تعلق بالوحدة أو الطليعة باستثناء المجد السوري الذي خطف تعادلا أمام الرجاء.