بعد أن اجتاز الرجاء الدور التمهيدي من منافسات دوري أبطال العرب أمام الطليعة السوري دون متاعب، حملته قرعة سدس عشر هذه المسابقة إلى معركة حارقة أمام النادي الصفاقسي التونسي المنتشي بكأس الاتحاد الإفريقي وأحد أعتد الأندية العربية وصاحب أول لقب لهذه المنافسة العربية التي دخلت عامها السادس بينما كانت القرعة رحيمة إلى حد ما بالوداد البيضاوي الذي سيواجه الاتحاد السوري في مباراة اعتبرها المتتبعون الرياضيون فرصة لوصيف كأس أبطال العرب لتأكيد مساره المتألق للعام الماضي، وعلى الرغم من ردود الفعل السورية التي اعتبرت الوداد أقل شراسة من اتحاد عنابة الجزائري خصم الفريق الحلبي في الدور التمهيدي، إلا أن كل المؤشرات تسير في اتجاه ترجيح كفة المغاربة بالنظرة للانتصارات التي حققتها النوادي المغربية في مواجهتها لنظيرتها السورية في المشوار العربي، بل إن كلا من الوحدة والطليعة والجيش عجزوا في كل المباريات عن مجاراة المغاربة. وفور الكشف عن جدول مباريات الدور القادم وتحديد أجندة المواجهات، توصلت لجنة المسابقات التي يرأسها الجزائري محمد راوراوة في بيروت مقر إجراء القرعة، بملتمس مغربي يرمي إلى تعديل البرنامج وتأجيل مباراتي الوداد والرجاء إلى 19 دجنبر بسبب التزامات مجموعة من لاعبي الفريقين مع المنتخب المحلي الذي يواجه نظيره الليبي في طرابلس يوم 13 من الشهر ذاته، سيما وأن لاعبين من قيمة نادر لمياغري ويونس منقاري ومحمد أولحاج وعمر النجدي بالنسبة للوداد والرجاء يعول عليهم في مثل هذه المواجهات. وقال محمد الباتولي الناطق الرسمي للوداد ل«المساء» إن الصعوبة تكمن في حالة العياء التي تنتاب اللاعبين بعد أن عاد الفريق من رحلة مرهقة من الأردن، وأضاف أن الاتحاد السوري فريق قوي تجاوز خصما جزائريا كبيرا وأن الوداد لا يعير اهتماما كبيرا لاسم وقيمة الخصوم. وأكد مدرب الرجاء خوصي روماو ل«المساء» أن الصفاقسي ليس بالفريق السهل ووصف المباراة بنهائي قبل الآوان مشيرا إلى الصعوبات التي يلاقيها الفريق في التوفيق بين الأجندتين المحلية والعربية، بينما أكدت الصحف التونسية على أهمية المباراة وراهنت عليها لتحقيق الريادة العربية بعد الاكتساح الإفريقي. وكان رمزي برادة الناطق الرسمي للوداد هو من تكلف بالكشف خلال القرعة عن خصم الرجاء، حيث أصيب بنوع من الإحراج وهو يحمل للرجاء خصما من عيار ثقيل اسمه النادي الصفاقسي التونسي، وكان الرجاء ممثلا بالكاتب العام محمد سيبوب، كما حضر عبد الحميد الصويري الرئيس السابق للرجاء والذي لعب دورا كبيرا في إقناع الاتحاد العربي وشبكة راديو وتلفزيون العرب بتعديل أجندة ممثلي الكرة المغربية. ومن أبرز المواجهات التي أفرزتها القرعة العربية، مباراة لا تقل أهمية عن مباراة صفاقس وتجمع الإسماعيلي المصري واتحاد العاصمة الجزائري، ومباراة وفاق سطيف الجزائري أمام الهلال السوداني والمريخ ضد الوحدات الأردني. وتجرى أغلب المباريات يوم 16 دجنبر القادم بينما تم إرجاء مباراتي الفريقين المغربين بعد توافق مع الاتحاد السوري والصفافسي التونسي وشبكة راديو وتلفزيون العرب.