يواجه الرجاء البيضاوي اليوم، ابتداء من الساعة السابعة مساء على أرضية ملعب الطيب لمهيري، النادي الصفافسي التونسي بطل كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والحائز على أول كأس في تاريخ منافسات دوري أبطال العرب، وصاحب الرصيد الهام من الألقاب التي راكمها على امتداد مسار كروي يتجاوز ثمانين سنة، وتبدو المواجهة هي الأقوى في الدور الأول من منافسات دوري أبطال العرب بحكم ضراوة التباري في المواجهات المغربية التونسية والقيمة التاريخية لناديين بصما بقوة في منافسات كأس أبطال العرب. ويسعى الرجاء البيضاوي حسب رئيس الوفد مصطفى أبيض إلى العودة إلى المغرب بنتيجة إيجابية تعبد الطريق في لقاء الإياب الذي سيكون حاسما، سيما وأن «بين الكرتين المغربية والتونسية ثأر قديم ومتجدد» على حد قول المسؤول الرجاوي ل«المساء». ومنذ وصول وفد الرجاء إلى تونس زوال يوم الأحد الماضي، بادر المدرب خوصي روماو إلى إجراء حصتين تدريبيتين، الأولى عشية يوم الإثنين بالملعب الملحق، والثانية على الساعة السابعة من مساء الثلاثاء على أرضية ملعب الطيب لمهيري وهو الميدان الذي احتضن قبل أربع سنوات المباراة التاريخية بين المغرب والجزائر برسم ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم. وحسب الأخبار الواردة من عاصمة الجنوب التونسي فإن لاعبي الرجاء يتمتعون بمعنويات عالية، وأن لاعبي المنتخب المحلي محمد أولحاج وعمر النجدي قد التحقا بالفريق قادمين من الجماهيرية الليبية. وأكد رشيد البوصيري رئيس لجنة المتابعة التقنية ل»المساء» أن الشارع التونسي يسعى للتعرف عن قرب على الرجاء البيضاوي، مشيرا إلى النمط الاحترافي للصفاقسي وقوة انتداباته، وزاد إن المباراة ستكون تكتيكية وأن الحذر سيميز أطوارها. وحلت بمدينة صفاقسالتونسية أفواج من مشجعي الرجاء البيضاوي قادمة من المغرب من بينهم فصائل الإيلترا التي ظلت وفية لمتابعة مباريات فريقها في مختلف الأقطار العربية، كما لوحظ حسب رئيس الوفد وجود أعداد هامة من أفراد الجالية المغربية المقيمة في مختلف المدن التونسية والجماهيرية الليبية والتي ترددت باستمرار على مقر إقامة الرجاء بفندق سانغو بوسط صفاقس. وسيقود المباراة القوية طاقم تحكيم من لبنان يتكون من طلعت نجم في الوسط بمساعدة كل من حيدر حلي وزياد مهاجر، ثم بسام عياد كحكم رابع وجمال الجعفري من ليبيا كمراقب للحكام، وتعبأت إدارة الصفاقسي لإنجاح المباراة حيث وضعت في السوق منذ يوم الأحد الماضي تذاكر ولوج الملعب والتي لا يتعدى سعر المدرجات الجانبية 30 درهما بالعملة المغربية، فيما تخصص المدرجات الأخرى للمنخرطين الذين يصل عددهم إلى ألف منخرط. وإذا كان الرجاء قد خضع لإجازة مفتوحة منذ إجراء مباراته أمام الكوكب المراكشي فإن النادي الصفاقسي قد خاض يوم الجمعة الماضي مباراة برسم الدوري التونسي وانتصر فيها على أولمبيك باجة بهدفين لصفر، وسينازل يوم 21 من الشهر الجاري فريق الاتحاد المنستيري قبل ستة أيام من ملاقاة الرجاء في المغرب برسم إياب دوري أبطال العرب، ويحتل الصفاقسي الصف الرابع في البطولة التونسية وراء كل من نجم الساحل والنادي الإفريقي والترجي. وسيخوض الصفاقسي مباراته أمام الرجاء محروما من خدمات لاعبيه الدوليين النفطي والعيارين ودومينيك وتوري غير المؤهلين عربيا، فيما سيتعزز الفريق باللاعب هيكل كمامدية أحد نجوم الكرة التونسية. وسيعود الرجاء إلى الدارالبيضاء يوم الخميس، حيث سيجري حصة من التدليك والصونا يوم الجمعة، وحصة تدريبية صباح السبت بمركب الوازيس قبل مواجهة شباب المحمدية يوم الأحد برسم الدورة 14 من الدوري المغربي.