هل تنهي الوداد عقدة تونسية أبناء قرطاج؟ إلى تونس ستتحول عيون وقلوب كل المغاربة، سترحل الوداد بثقلها لمواجهة خصم تونسي أخرج يوما فرقا كبيرة من المنافسة العربية، نادي الصفاقسي، الفريق الذي تعلق المنجزات الكبيرة بقميصه، تعوّد أن يتعملق أمام كل الفرق في منافسات كثيرة مثل هذه·· والوداد، الفريق المغربي الذي ظل دائما يشكل ملح الكأس العربية، وصل في الموسم الماضي لنهاية الأحلام قبل أن يخسرها أمام وفاق سطيف الجزائري في لقاء مغاربي مثير·· ففي مربع ذهبي يشكل أضلاعه الكبار، كبر الحلم، وأصبح يفصل الوداد في الطريق لنهاية جميلة خطوة واحدة فقط، هيأ لها الزاكي كل الوسائل الممكنة، إستعداد قوي، قراءة جيدة للفريق الخصم، وطموح يتعدى الوصف· الله، الله يا بابا·· سيدي بليوط يا بابا·· في نصف نهاية حارقة، تعلم الوداد أكثر من غيرها أن الصفاقسي التونسي فريق يختلف عن كل الأندية العربية التي أطاحت بها يوما في لقاءات سابقة، يعرف أن الفريق التونسي يمتلك لاعبين كبار، قاعدة جماهيرية واسعة، لذلك يحس كل لاعب بجسامة المسؤولية، يريد أن يحقق في تونس نتيجة إيجابية، وتفادي الهزيمة، ليكون الختم الأحمر في مركب محمد الخامس، ففريق الصفاقسي مستعد لفعل أي شيء، مستعد لأن يقاتل، لأن يقتلع العين، ويصاقر بالأظافر من أجل مركز ثابت في نهاية عربية تغري بالمنافسة، يريد الصفاقسي أن يردد مع جمهوره أغنية العيد، أغنية الفرح، الله·· الله·· يا بابا·· سيدي منصور يا بابا·· ، ولكن جمهور الوداد لن يقبل بذلك، تعلم ركوب التحدي، وتعود أن يفرح مع فريقه الأحمر بالنصر، وهذه المرة سيغني بمتعة أخرى·· الله·· >الله ·· يا بابا·· سيدي بليوط يا بابا···<· هل تكون نهاية عقدة تونسية؟ عندما خسر المنتخب المغربي نهايته الرائعة في كأس إفريقيا 2004 كان ذلك أمام منتخب تونسي، وعندما لم يتأهل أيضا لنهائيات مونديال 2006 بألمانيا، كان ذلك أيضا أمام المنتخب التونسي، وحين انهزمت المغرب الفاسي قبل أشهر من الآن وغادرت المنافسة كان ذلك أمام الترجي التونسي، وعندما أقصيت الرجاء من كأس العرب، كان ذلك أمام الصفاقسي التونسي، وحينما عادت المغرب الفاسي بخيبة أمل إفريقية، كان ذلك أمام قوافل قفصةالتونسي، واليوم حين وصلت الوداد لنصف نهاية كأس العرب أصبح لزاما عليها أن تواجه نادي الصفاقسي التونسي، أصبحت مطالبة بفك طلاسم لقاء من نوع خاص جدا، لقد شكلت الكرة التونسية عقدة صعبة الحل أمام أنديتنا، ومنتخباتنا الوطنية منذ زمن بعيد، والآن أصبح محكوما على الفريق الأحمر أن يأتي بحل صريح لعقدة تونسية أبعدتنا عن الأضواء في مناسبات عديدة·· أعرف أن الفريق التونسي يحمل معه تمائم خاصة جدا، يتسلح بالخبرة، ويصارع بسيف الوطنية، وقد تحتاج معه الوداد لكل السحرة التي تملك داخل صفوفها، لكن من يملك "الباكيط ماجيك"، لفك سحر عقدة أصبحت رفيقنا في كل المباريات؟، كما شكلنا نحن أيضا عقدة مغربية احتاج معها الفراعنة لصبر السنين دون جدوى·· الزاكي وحده يملك الحل لاستعصاءات مثل هذه، يملك المجهر لرؤية كل الرموز الصغيرة، وقد يحتاج منه الأمر دهاء كل المدربين الكبار، لفك شفرة عقدة تونسية آن لها أن تنتهي سريعا· >الكرة التونسية عقدة يجب حلها، وسيكون حلها على يد الوداد إن شاء الله··< هكذا صرح الزاكي، وهكذا وعد، قد تحتاج مسافة الوفاء بالعهد لدقائق اللقاءين معا، والحل يستوطن ذاكرة اللاعبين، يسكن قلوبهم وأرجلهم، ولحظات الإستعصاء التونسي لن تستمر طويلا· ماذا أعدت الوداد للمواجهة··؟ لمواجهة فريق الصفاقسي التونسي، لم يتطلب الأمر من الزاكي تحضيرات خاصة، لقد هيأت الوداد نفسها لمواجهة أي خصم دون استثناء، كانت تعرف أن اللقاءات سيكبر حجمها دورا بعد آخر، وقبل اللقاء اهتم الزاكي بالرفع من معنويات اللاعبين، زرع في قلوبهم ثقة الأبطال، حولهم لمرشحين فوق العادة لإستنشاق رحيق كأس عربي بأريج منفرد، وحين دخل الفريق الأحمر في لقاء إقصائي من منافسات كأس العرش كان عليه أن يواجه فريق يوسفية برشيد، لم يترك الزاكي لاعبيه الرسميين في راحة، بل دعاهم بنسق احترافي للإستعداد في مواجهة غير متكافئة، لكي يحافظ الفريق على إيقاعه الرياضي، ويستأنس باللقاءات، لقد أصبحت الوداد تعرف جيدا متى ترفع الإيقاع ومتى تخفضه، ومتى تدخل في السرعة النهائية، كل لاعب داخل الوداد بإمكانه أن يحدث الفارق، بإمكانه أن يدافع ويهاجم، لقد تشبع اللاعب بالفكر الإحترافي الذي ما فتئ الزاكي ينقله لكل اللاعبين، فقد استعدت الوداد لكل النزالات الكبيرة منذ بداية البطولة، فقد كانت تدرك قبل أيام طويلة أنها ستخوض منافسات كأس عربية مفتوحة على كل الإحتمالات، لذلك جاءت الإستعدادات عادية، يعض الفريق على حظوظه بالنواجد، ومستعد باستمرار لمواجهة أي خصم من العيار الثقيل· ورد وشوك الوداد أسعدها الحظ حين دعاها لمواجهة الصفاقسي بتونس، في مواجهة صريحة للعودة بأقل الخسائر، وتوضيح أكثر من معلومة على خصم عنوانه واضح، لكنه يخفي بين السطور متاهة خاصة جدا، يعترف كل لاعب، كل مسؤول، وقبلهم جميعا المدرب بقوة الفريق الخصم، ولكن يجب أن نثق في قدراتنا أولا قبل كل شيء، فقد دخلنا الصراع على الكأس ونحن نعلم أن الطريق مفروش بورد وشوك، وقنابل موقوتة، يجب ألا نقرأ على الورق خصوصيات فريق معين، بل يجب أن نتعامل مع أي فريق بنفس الجدية، بنفس الحماس والرغبة في الفوز، دون الإهتمام بتصنيفه الرياضي على الورق، يجب أن نثق في قدراتنا الرياضية، أن ندافع على حظوظنا حتى النهاية، والأمل كله في لقاء ذهاب نتمنى أن نخرج منه بنتيجة إيجابية حتى نستغل عامل اللعب خارج الميدان ونكرم الصفاقسي بعدها في مركب محمد الخامس بمجموع أهداف تسكن أرشيفه للذكرى· إكراما للكرة المغربية في ليلة ربيع مضى الحلم مجهضا، اغتال فينا فريق الغابون الفرحة، وبعدها بأيام قليلة خرج فريق الجيش الملكي من منافسات الكأس الإفريقية مهزوما، مكسور الوجدان، لتلحق به المغرب الفاسي في إقصاء آخر بمرارة العلقم، تكريس واضح لتراجع الكرة المغربية، وقبل ذلك كان الإقصاء البصمة المطبوعة على وجنة كل اللقاءات، واليوم تعلق أحلام كل المغاربة في قميص الوداد، الأمل الوحيد الذي قد يخرج كرة القدم الوطنية من نفقها المظلم، ويمضي بها بعيدا لعالم الضوء·· نتمنى أن تعبر الوداد حاجز الصفاقسي، أن توقع على حضور لافت إكراما للكرة المغربية· قلوبنا معكم في نهاية أسبوع رياضي، سترحل قلوبنا معكم، سنعيش هوس الدقائق وتشنج الأعصاب أمام التلفاز، كلنا سنلبس الأحمر، سندعو لكم في صلواتنا بالتوفيق ونشكل جميعا قصيدة عشق كبير تسمى الوداد، أبياتها حب وهوى وتحدي·· وبعض جنون·· ماذا يقول الفرسان الحمر عن موقعة الصفاقسي؟ رشيد الداودي: مساعد المدرب >مقابلة صعبة بالنسبة للفريقين معا نظرا لقوتهما، كلنا عزم للعودة بنتيجة إيجابية وفك العقدة التونسية، يختلف فريق الصفاقسي عن كل الأندية التي واجهناها من قبل، فهو فريق محترف، ولكن يجب الإعتراف بفريق الوداد كفريق كبير عودنا باستمرار على الحضور الجيد في كل المناسبات الكبيرة، كانت كل الإستعدادات عادية، لكن طموحنا كبير في بلوغ الدور النهائي<· السقاط: الظهير الأيسر >مقابلة قوية، كل لاعب داخل الفريق يحس بحجم المسؤولية، نتمنى أن نحقق نتيجة إيجابية بتونس حتى يمكن أن نلعب مباراة الإياب بارتياح، نركز للمرور للنهاية، ولا نفكر أبدا في موضوع العقدة التونسية، فريق الصفاقسي يتميز بقوته، وفريق الوداد لديه حجمه الكبير على المستوى العربي والإفريقي، والوصول لنهاية سيكون من نصيب الوداد إن شاء الله<· فكروش: الأمين على العرين >فريق الوداد مستعد تقنيا ونفسيا وبدنيا لتحقيق نتيجة إيجابية في تونس حتى تكون لنا كامل الحظوظ لحسم اللقاء لصالحنا في مركب محمد الخامس إن شاء الله<· دوليازال: الغائب الكبير >مقابلة صعبة، وفريق الوداد البيضاوي استطاع طيلة مساره العربي أن يوقع على لقاءات كبيرة، وسنحاول أن نستغل نقط ضعف الفريق التونسي للعودة بنتيجة إيجابية إن شاء الله<· السعيدي: الزئبق الأحمر >سنرحل لتونس من أجل العودة على الأقل بالتعادل، نعرف قوة الفريق الخصم، وكلنا على استعداد تام لتحقيق نتيجة كبيرة، قد يكون الأمر صعبا، لكنه غير مستحيل أمام فريق مغربي تعود على تحقيق نتائج إيجابية في تظاهرات عديدة<· ماذا قال الصفاقسيون الكاتب العام رشاد الكراي: نهاية قبل الأوان >إنه طبق كروي مغاربي بالدرجة الأولى ونريد من خلاله إحياء الذاكرة الرياضية للصفاقس التونسي ذلك أن المواجهة ستكون حارقة على المستوى العربي على اعتبار أنها نهاية قبل الأوان· ورغم هذه الخصائص فكل التحضيرات كانت عادية بحكم معرفة نقط القوة والضعف لدى الضيف المغربي الوداد الذي سيأتي حثما لتونس بهاجس العودة بنتيجة إيجابية ونحن نعرف قيمته بميدانه وأمام جماهيره<· العميد عصام المرداسي: سنحسم التأهيل بتونس >يجب علينا إستغلال مباراة الذهاب التي ستجرى بتونس وذلك بتسجيل أكبر عدد من الأهداف في مرمى الوداد المغربي حتى يكون عامل النسبة العامة من الأهداف إيجابي للصفاقس لأن قوة الوداد بالبيضاء تكمن في ملعبه وجمهوره الكبير الذي يتفاعل مع الهجومات المرعبة، وكيفما كان الحال فالتأهيل سنحسمه بتونس لنكسب ورقة المرور إلى المباراة النهائية<· المهاجم كريم النفطي: الوداد فريق عادي >كل ما في الأمر فاللقاء بالوداد المغربي يوحي بمواجهة كروية عربية مغاربية، وعلى كل حال فكل عناصر الصفاقس التونسي مستعدة بما فيه الكفاية لقد عاينا مباراة الوداد والوحدات الأردني ووقفنا على إمكانات الوداد، وسعينا كبير لحسم التأهيل بتونس إذا ما تغلبنا على الضغط النفسي لنضرب بعدئذ الحسابات الرقمية للقاء الإياب<·