أقر بادو الزاكي، مدرب الوداد البيضاوي بصعوبة المباراة النهائية، ولم يعتبر إجراء مباراة الذهاب بالدارالبيضاء امتيازا للوداد، مؤكدا أن الترجي لن يأتي إلى الدارالبيضاء من أجل السياحة، بل من أجل محو الصورة التي ظهر بها في آخر مباراة أمام الاتحاد المنستيري، وقال الزاكي في حوار مع «المساء» إن الفوز في الديربي لا علاقة له بمباراة الترجي. - ما هي توقعاتك لمباراة الوداد والترجي برسم ذهاب نهائي كأس أبطال العرب؟ < نحن نسير في خط تصاعدي وهذا شيء مهم جدا، والمعنويات جيدة لدى جميع مكونات الفريق مما يعطي للمجموعة نفسا قويا خلال المباراة القادمة. الحمد لله هناك إجماع لدى كل الوداديين حول قوة الفريق واعتزاز كبير بالنادي مما يقوي التلاحم، وهذا شيء مهم جدا في هذه المرحلة العامة. بخصوص التوقعات لا يمكن أن أقدم تكهنا حول النتيجة، لكنني على يقين بأن الوداد في الوقت الحالي قادر على تحقيق حلم المغاربة كي لا أقول الوداديين لأننا الآن نمثل الوطن وليس المدينة فقط. - الانتصار في مباراة الديربي على الرجاء ساهم في رفع معنويات اللاعبين أليس كذلك؟ < لا علاقة بين نتيجة الديربي ومباراة نهائية برسم كأس دوري أبطال العرب، لكل مباراة طبيعتها وخصائصها ولا يمكن أن نجعل من الفوز على الرجاء مقدمة لانتصار محتمل على الترجي التونسي. - كيف؟ < مباراة الديربي تهم فقط جمهور الدارالبيضاء، أي أن الانتصار محدود جغرافيا في أحياء معينة، أما مباراة الترجي فلها خاصية أخرى إنها تهم المغاربة ككل، والانتصار فيها مفخرة للجميع وليس للوداديين، بمعنى أن كل محبي الكرة سيكونون وراء الوداد في مواجهة الفريق التونسي. - اعتاد فريق الوداد إجراء مباريات الذهاب في ميادين الخصوم، أي خارج المغرب، الحسم النهائي سيكون في تونس هل تتخوف من هذا المعطى؟ < لعبنا العديد من المباريات برسم مرحلة الذهاب خارج الدارالبيضاء، وكان الحسم يتم عادة في الدارالبيضاء، هذا ليس امتيازا ممنوحا للوداد بل القرعة هي التي كانت تحسم في مثل هذه الأمور، علما أن الضغط نتحمله في مباريات العودة، الحمد لله وفقنا الله وقطعنا جميع المراحل الصعبة إلى أن وصلنا إلى المحطة الأخيرة، ومهما يكن فإن النهائي يجرى ذهابا وإيابا والحسم في الأخير سيكون في العاصمة التونسية وليس بالبيضاء. - هل كنت تفضل ملاقاة وفاق سطيف أم الترجي؟ < نحن الآن أمام أمر واقع وخصم محسوم في أمره، علينا تدبير المواجهة وخوض المباراة القادمة بنفس الخط التصاعدي الذي نسير فيه، الترجي أو وفاق سطيف أو الصفاقسي، الفرق الأربعة التي وصلت إلى المربع الذهبي لها إسم كبير في الساحة الكروية العربية، لهذا فالاختيار هو اختيار بين الخصم الصعب والأصعب. - الترجي والصفاقسي ووفاق سطيف يخوضون منافسات قارية أيضا عكس الوداد الذي يركز على الواجهة المحلية، هل هذا امتياز للوداد؟ < لا ليس امتيازا لأن الوداد حين يلعب أمام الرجاء أو الجيش أو غيرهما من الفرق التي تنافس بشراسة على اللقب، فإنه يكون في تنافس قوي ربما يفوق حجم مباريات كأس إفريقيا، لهذا أعتبر مشاركة هذه الفرق في أكثر من واجهة امتيازا لها لأنه يضعها في صلب التنافس. - الترجي حل بالدارالبيضاء وهو يعاني من الإحباط بسبب القرارات الزجرية المتخذة في حقه من طرف الجامعة التونسية، فضلا عن هزيمته أمام الاتحاد المنستيري برسم نصف نهائي كأس تونس، هل هذا المعطى في صالح الوداد؟ < كما قلت لك في السابق فإنه لا علاقة لمباراة الديربي بين الوداد والرجاء بمباراة برسم كأس أبطال العرب، نفس الشيء ينطبق على مباراة الترجي والوداد، إذن الترجي تخلص من مشاكل البطولة قبل أن يحل بالدارالبيضاء وأنا على يقين بأنه لم يأت إلى المغرب من أجل السياحة بل جاء إلى هنا من أجل مصالحة جماهيره الغاضبة بعد الإقصاء من منافسات الكأس. في مثل هذه المباريات لا يمكن التكهن بما سيحصل، لأن الكرة إذا دخلت مرمى الخصم حلت جميع المشاكل وإذا استعصى الأمر تدخل في دوامة من المشاكل. - طيب ما هي المباراة الأكثر صعوبة من بين المباريات التي خاضها الوداد في مشوار كأس أبطال العرب؟ < كل المباريات قوية. - أقصد الأقوى؟ < هي مباراتنا في حلب أمام الاتحاد السوري، وأيضا المباراة التي أجريناها في الدارالبيضاء أمام نفس الفريق، حيث كان علينا انتظار الدقائق الأخيرة ليأتي الفرج. - يغيب عصام عدوة عن النهائي هل ستضطر إلى تعديل النهج التكتيكي؟ < لحد الساعة الطبيب لم يحسم بعد في نوعية الإصابة التي تعرض لها اللاعب عصام في الحصة التدريبية الأخيرة بمركب محمد بنجلون، وإذا تبين أن إشراكه مستحيل حينها سنرى الحلول الممكنة، ولكل مقام مقال كما يقال.