يخوض فريق الوداد البيضاوي غدا الخميس مباراة نهائي كأس دوري أبطال العرب، وكله أمل في تجاوز عثرة مباراة الدارالبيضاء، حين انهزم بهدف لصفر أمام ضيفه الترجي، لكن منذ وصول وفد الوداد إلى مدينة الحمامات ظل الجميع منشغلا بقرار المجموعة الوطنية لكرة القدم القاضي ببرمجة مباراة الوداد واتحاد الزموري للخميسات برسم الدورة 28 من البطولة الوطنية للصفوة يوم الأحد القادم، أي بعد يومين من وصول الوداد إلى المغرب. وعلى امتداد مقام الفريق المغربي في تونس، ظل مدرب الوداد بادو الزاكي يطالب رئيس الوفد حميد حسني بالتدخل لدى المكتب المسير للوداد من أجل حث لجنة البرمجة التابعة للمجموعة الوطنية من أجل مراجعة قرارها بالنظر لصعوبة خوض المباراة بعد يومين من نهائي عربي. وقال إدريس مرباح المدير الإداري للوداد البيضاوي في تصريح هاتفي ل«المساء» من تونس، إنه من الصعب التعامل مع الوداد بمنطق لي الذراع، وتساءل «هل سنلعب غدا للوداد أم للوطن؟ نحن نحمل قميص البلاد وعلى لجنة البرمجة مساعدة الوداد في هذه الفترة وليس مضاعفة معاناتها، لن نلعب مباراتنا أمام الخميسات لأنه من الصعب خوض نهائي عربي ينتظره العالم العربي، وفي اليوم الموالي نرحل من الدارالبيضاء إلى مكناس ومنه إلى الخميسات قاطعين 300 كيلومتر أرضا بعد آلاف الكيلومترات جوا، ثم إذا كان فريق الجيش أو الرجاء أو أي فريق آخر لعب مباراة كل يومين فدلوني عليه». وعلمت «المساء» أن المكتب المسير للوداد بصدد الاعتراض على قرار لجنة البرمجة، استنادا على ضغط أجندته المليئة بالالتزامات العربية، حيث يصعب حسب المصدر ذاته إجراء ست مباريات في ظرف ستة أيام، الترجي يوم الخميس والخميسات يوم الأحد ثم شباب المسيرة يوم الأربعاء. وقال مرباح بنبرة غاضبة «لا يمكن أن نلعب مساء الخميس ونعود إلى الفندق في منتصف الليل بعد انتهاء مراسيم الحفل الختامي، ومنه إلى المطار، علما أن الفريق يقيم في منطقة الحمامات التي تبعد عن العاصمة التونسية بحوالي 60 كيلومترا. ومن المنتظر أن تعرض القضية على أنظار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري فور وصوله إلى تونس، حيث يرتقب متابعته للمباراة بعد أن وجه له الاتحاد العربي دعوة على غرار بقية رؤساء الاتحادات العربية. وعلى الرغم من المجهودات التي بذلت لإلغاء القرار الصادر عن المجموعة الوطنية لكرة القدم والذي توصلت إدارة الوداد بنسخة منه تتضمن إلزامية إجراء المباراة يوم الأحد القادم، إلا أن مسؤولي الوداد أكدوا رفضهم للبرمجة، وأجلوا السجال إلى ما بعد انتهاء مباراة نهائي كأس أبطال العرب يوم غد. وفضل بادو الزاكي عدم إجراء أي تدريب يوم الوصول، واكتفى اللاعبون بعمليات التدليك بالفندق، قبل أن يجري اللاعبون حصة تدريبية أمس بملعب الغولف القريب من مقر إقامة الوداد، وحصة رسمية في الملعب الرئيسي برادس الذي سيحتضن المباراة النهائية يوم غد ابتداء من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المغربي. وحسب الأخبار الواردة من الحمامات فإن الجو العام الذي يخيم على معسكر الوداد يتميز بالهدوء والمسؤولية، وأن الجميع يراهن على استدراك ما حصل في مباراة ذهاب الدارالبيضاء، بينما يعول على الحضور الجماهيري لمناصري الوداد لدعم الفريق ومساندته في مواجهة لها مكانة خاصة لدى المدرب بادو الزاكي الذي عاش في رادس نكبتين مع المنتخب الوطني، الأولى سنة 2004 في نهائي كأس أمم إفريقيا والثانية سنة 2006 في المحطة الإقصائية الأخيرة المؤهلة لنهائيات كأس العالم، نتمنى ألا تكون الثالثة ثابتة.