يعتبر الساري الهندي اللباس التقليدي للنساء في الهند، حيث يمتد تاريخه إلى خمسة آلاف سنة. وعلى عكس بقية الأزياء التي تتغير من وقت لآخر مع سنة وكل موسم، صمد ثوب الساري الهندي أمام جميع تقاليع الموضة الحديثة، واستمر حتى اليوم، حيث يعتبر الزي الرسمي للمرأة الهندية في مختلف المناسبات، وأيضاً بسبب لمساته الجمالية وطابعه المحتشم ومرونته، حيث من الممكن ارتداؤه كثوب بسيط بشال أو بثلاث قطع (بلوزة وتنورة وشال)، كما يمكن استبدال التنورة بالبنطلون الضيق أو الواسع. في السابق كان الساري يحاك في المنزل أو عند بعض الأسر، ويتم اختيار الألوان والزخارف حسب المناسبات، إضافة إلى أن هناك نوعية أخرى للاستعمال اليومي وتكون معظمها مطبوعة على القماش. ولعل العقبة الوحيدة التي تواجه المرأة هي طريقة ارتدائه، والتي لا تجيدها سوى المرأة الهندية التي تتقن ذلك منذ الصغر، ولتفادي هذه العقبة أدخلت دور التصميم إضافات بسيطة على الساري الهندي لتجعله جاهز تقريباً للارتداء من 3 قطع. ويعتبر الساري الهندي من أقدم الأزياء التقليدية، وعلى عكس بقية الأزياء التي تتغير من وقت لآخر مع كل موسم، صمد ثوب الساري الهندي أمام جميع تقاليع الموضة الحديثة. وقد أدخلت العديد من دور الأزياء العالمية الثوب الهندي ضمن مجموعاتها بأشكال مختلفة وألوان نارية براقة، واستخدمت خامات الأقمشة الفاخرة التي تشتهر بها الهند، حتى لم يعد يخلو أي عرض أزياء عالمي من لمسات مأخوذة عن الزي الهندي التقليدي، وبسبب ذلك غزا الأسواق العربية والخليجية تحديدا، وأصبح يشكل عماد الأناقة والشياكة في هذه الدول.