أفادت مصادر أمنية بفاس أنه تم اعتقال 5 أشخاص على خلفية تفكيك ما يعرف بشبكة «بلعيرج»، التي اتهمت بالتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية بالمغرب. المصادر أشارت إلى اعتقال عميد شرطة بالدائرة الأمنية السادسة بحي بنسودة الهامشي، موردة أن هذا الأخير يدعى محمد شعباوي. كما كشفت أن الاعتقال طال أستاذا جامعيا بكلية الحقوق بجامعة محمد بن عبد الله، وذلك إلى جانب تقني معلومات يعمل في ناد للأنترنت وتاجرين. وباستثناء عميد الشرطة، فإن المصادر لم تقدم أي معطيات تخص هويات الأشخاص المعتقلين. واكتفت المصادر بالقول إن التحقيقات لا تزال جارية مع هؤلاء، ولا يمكن إعطاء أي تفاصيل إضافية من شأنها أن تربك عمل الأجهزة الأمنية. كما استمعت الشرطة القضائية وعناصر من فرقة مكافحة الإرهاب إلى شخصين آخرين، وأخلي سبيلها بعد ذلك. المصادر ذاتها كشفت أن حالة استنفار تعرفها المداخل الأساسية للمدينة، ويحتمل أن تكون حالة الاستنفار الأمني على ارتباط بالبحث عن أشخاص آخرين في إطار نفس الملف. وداهمت العناصر الأمنية منزلين ومرآبا للسيارات وناديا للأنترنت، وقالت المصادر إن هذه المداهمات مكنت من العثور على حواسيب وأجهزة وأقراص مدمجة. وتجهل إلى حد الآن محتويات هذه الأجهزة التي تم العثور عليها، على أن ذات المصادر نفت أن تكون الأجهزة الأمنية عثرت على أسلحة نارية، كما هو الشأن بالنسبة للناظور. وطبقا للمصادر نفسها، فقد أحيل الأشخاص المعتقلون على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لاستكمال التحقيق معهم. وتسود حالة من الصدمة لدى الرأي العام بفاس إزاء هذه التطورات، خصوصا بعد بث ونشر صور الأسلحة النارية التي قيل إنها أدخلت إلى المغرب من قبل أعضاء الشبكة. وفي السياق ذاته، علم أن مختلف الأجهزة الأمنية عقدت اجتماعا وصف بالطارئ الجمعة واستمر إلى حدود زوال اليوم نفسه، وخصص هذا الاجتماع لتدارس تطورات الملف والإجراءات الواجب القيام بها على مستوى المنطقة بعد هذه الاعتقالات.