احتلت بورصة القيم بالدارالبيضاء المرتبة السابعة عربيا بنمو بلغ 33 % خلال العام الماضي، في حين سجلت بورصة تونس أقل الارتفاعات بنسبة لم تتعد 21 %، تلتها البحرين والكويت بارتفاعات قدرها 23 % و24 % على التوالي خلال سنة 2007. وجاء في مقدمة الترتيب سوق مسقط للأوراق المالية الذي تصدر ارتفاعات الأسواق العربية خلال 2007، حيث أنهى السنة بارتفاع بلغ 60 %، تلاه سوق أبو ظبي بارتفاع 53 %، والمرتبة الثالثة للبورصة المصرية بارتفاع 51 %، ثم بعد ذلك سوق دبي والسعودية بارتفاع قدر ب45 % و42 % على التوالي، بعد أن منيت بخسائر فادحة تراوحت بين 40 و50 % جراء التراجع الحاد للبورصات الأمريكية والأوربية والأسيوية نهاية شهر فبراير 2007، بالإضافة إلى أزمة القروض العقارية بالولايات المتحدةالأمريكية في غشت من السنة الماضية، واحتلت بورصة عمان والدوحة المرتبة السادسة، مسجلة ارتفاعا قدره 36 % لكل منهما. هذا، وارتفع رأس المال السوقي للبورصات العربية بنسبة 41 % خلال سنة 2007، حيث انتقل من 888 مليار دولار عند نهاية دجنبر 2006، ليصل في 2007 إلى أكثر من 1.3 تريليون دولار، بينما انخفض عدد الشركات المقيدة بالبورصات العربية، حيث انخفض العدد ليستقر في 1536 شركة، في حين سجلت سنة 2006 حوالي 1613 شركة مسومة بالبورصات العربية مجتمعة. وعزى تقرير صدر مؤخرا هذا التراجع إلى انخفاض عدد الشركات المقيدة في البورصة المصرية، والتي تمثل نحو 30 % من إجمالي عدد الشركات المقيدة بالبورصات العربية. وفي انتظار صدور التقرير السنوي للبورصة المغربية، حيث لم ينشر إلى حد الساعة عكس جل الدول العربية الأخرى التي أصدرته خلال شهر يناير المنصرم، لجأت بورصة القيم بالدارالبيضاء إلى إصدار إعلان في بعض الصحف والمجلات حول الرقم القياسي الجديد للشركات التي ولجت البورصة في 2007، والتي وصلت إلى 10 شركات، ليرتفع عدد الشركات المقيدة بالبورصة إلى 73 شركة، وعدد القطاعات الممثلة بلغ 21 قطاعا (الأبناك – التأمينات - المعلوميات...). أما المبلغ الإجمالي لعمليات ولوج الشركات العشر إلى بورصة الدارالبيضاء، فناهز 6825 مليون درهم، وارتفع بذلك إلى 89 % مقارنة مع 2006، ولم يكن يتعدى خلال 2004 حوالي 1741 مليون درهم، وفي 2005 حوالي 400 مليون درهم، في حين ارتفع خلال 2006 إلى 3603 ملايين درهم. ولم يكن عدد الشركات المسومة بالبورصة المغربية، خلال سنة 2004، يتعدى 53 شركة، وفي 2005 ولجت شركة واحدة فقط، ليرتفع العدد خلال سنة 2006 بنسبة 17 % أي 63 شركة. وينتظر خلال السنة الحالية 2008 أن يبلغ عدد الشركات الجديدة التي ستلج بورصة القيم بالدارالبيضاء حوالي 10 شركات، حيث يرى المراقبون أن أهم عملية خلال هذه السنة ستكون إدراج أسهم أهم شركة تابعة لهولدينغ «يينا» لصاحبها ميلود الشعبي، حيث من المنتظر أن تتم عملية ولوج شركة «الشعبي للإسكان» خلال النصف الأول من السنة الحالية. وحسب العديد من المحللين الماليين، ستعرف العملية نجاحا مماثلا لما حدث مع عملية ولوج أسهم شركة «الضحى» ومن بعدها أسهم الشركة العامة العقارية «سي.جي.إي»، حيث تضاعفت قيمة الأسهم إلى أكثر من 6 مرات بالنسبة إلى الضحى، وأكثر من 3 مرات ل«سي.جي.إي»، كما ينتظر أن تعرف 2008 ولوج شركتين أخريين لميلود الشعبي للبورصة، وهما «ديماتيت» و«سوبير صيرام»، لتنتقل هذه الشركات من مؤسسة عائلية إلى شركات متعددة المساهمين.