بداية باللون الأحمر سجلتها بورصة الدارالبيضاء خلال أول أسبوع من شهر نونبر الجاري، حيث عمق هذا التراجع تقهقر الأداء السنوي منذ بداية 2009 ليسجل ناقص 3 في المائة لمؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة، وناقص 4.6 في المائة لمؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة. وبانتهاء أول أسبوع من نونبر تكون الرسملة السوقية لبورصة القيم بالدارالبيضاء قد فقدت خلال هذه السنة أكثر من 11 مليار درهم، حيث استقرت حاليا في 520 مليار درهم، بعد أن سجلت في آخر شهر دجنبر 2008 أكثر من 531 مليار درهم. أما حجم التداولات فما زال يسجل نسبا ضعيفة وبلغ كمتوسط يومي 270 مليون درهم خلال شهر أكتوبر المنصرم، وعرف نموا لا بأس به خلال الأسبوع المنصرم إذ بلغ 340 مليون درهم ، لكن بالمقارنة بالسنة الفارطة فإنها عرفت تقهقرا مهما حيث كان المتوسط اليومي يسجل أكثر من مليار درهم، وجاء في مقدمة القيم الأكثر نشاطا خلال الأسبوع الذي ودعناه أسهم «اتصالات المغرب» التي استحوذت على حوالي 20 في المائة من التداولات، ثم أسهم «الضحى» بنسبة 11 في المائة وأسهم «كولورادو» بحوالي 10 في المائة . 17 شركة فقط من مجموع 71 التي تم تداول أسهمها بالبورصة خلال أسبوع، عرفت أسهمها ارتفاعات متباينة، وكان الفارق واضحا ما بين نسبة ارتفاع أسهم «انفوليس» والأسهم الأخرى، حيث نمت بحوالي 26 في المائة وانتقل سعر سهم «انفوليس» من 149 درهما إلى 187 درهما حاليا، بينما ارتفع سهم «اسمنت المغرب» بأقل من 9 في المائة واستقر في 1719 درهما، ، وعرفت 7 شركات استقرارا في سعر أسهمها خلال الاسبوع، بينما سجلت 44 شركة المتبقية انخفاضات طفيفة لم تتعد في أحسن الأحوال 8 في المائة والتي كانت من نصيب سهم «أطلنطا» الذي استقر سعر سهمه في 84 درهما، ثم سهم «اينيمير» بنسبة 6 في المائة وخسر السهم 57 درهما في أسبوع، كما عرف سهم «البنك المغربي للتجارة الخارجية» تراجعا بحوالي 5.5 في المائة والضحى ب 5.20 ٪. وفي سياق آخر، قال الأمين العام لاتحاد البورصات العربية فادي خلف , إن حجم خسائر البورصات العربية بفعل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية بلغ 340 مليار دولار، وعزا خلف في تصريحات صحفية نشرت مؤخرا، الانخفاض الكبير لمؤشرات الأسواق المالية العربية مقارنة مع المؤشرات العالمية, إلى كون البورصات العربية أكثر عرضة للتقلبات الاقتصادية مقارنة مع نظيرتها في الدول المتقدمة, إضافة إلى تراجع أسعار النفط , الذي يعد مصدرا رئيسيا لدعم اقتصاديات عدد كبير من الدول العربية. من جهة أخرى, ذكر فادي بأن نحو 45 في المائة من الثروات في العالم تبخرت نتيجة الأزمة, حيث تراجعت القيمة السوقية للبورصات العالمية خلال السنة الحالية بمقدار 30 تريليون دولار, بعد انخفاضها من 7ر62 تريليون دولار الى 32 تريليون دولار.