في الأسبوع الثاني من شهر أبريل أغلقت مؤشرات بورصة الدارالبيضاء على وقع الانخفاض، رغم أنه في هذه المرة كان طفيفا، حيث سجل مؤشر مازي ناقص 0.31 في المائة وناقص 0.27 في المائة لمؤشر ماديكس . وعمق ذلك تقهقر الأداء السنوي الذي تراجع منذ أوائل شهر مارس المنصرم، حيث يسجل حاليا ناقص 4.54 في المائة لمؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة، و ناقص 5 في المائة بالنسبة لمؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة . ويمكن اعتبار الأسبوع الماضي فترة جني الأرباح للعديد من أسهم الشركات التي كانت قد استفادت من إعلان نتائجها السنوية، مثل سهم «ستيام» الذي عرف إحدى أقوى انخفاضات الأسبوع بنسبة 8 في المائة بعد أن قفز السهم خلال الأسبوع ماقبل الماضي إلى 10 في المائة، ثم سهم «إي.بي.المغرب» الذي عرف هو الآخر تقهقرا بنسبة 7 في المائة بعد أن كان من الأسهم التي عرفت ارتفاعا مهما من قبل، أما الخاسر الأكبر خلال الأسبوع الماضي فنجد سهم «مصرف المغرب» الذي سجل تراجعا بنسبة 10 في المائة، متأثرا بالنتائج السنوية غير المتوقعة، حيث سجل الناتج الصافي للبنك ناقص 14 في المائة رغم ارتفاع ملحوظ لرقم المعاملات بأكثر من 20 في المائة خلال سنة 2008 . أما فيما يخص أقوى ارتفاعات الأسبوع فقد سجل رجوع سهم الشركة المعدنية «اس.ام.إي» إلى المقدمة بعد أسبوعين من التقهقر ونما سعر السهم بأكثر من 17 في المائة لينتقل من 620 درهما إلى 727 درهما حاليا، ثم سهم «فيرتيما» الذي ارتفع بنسبة 11 في المائة، وسهم «انفوليس» بحوالي 9 في المائة . وبذلك يسجل قطاع النقل أقوى الخسائر خلال الأسبوع الماضي بحوالي 7 في المائة، ثم قطاع الكيماويات بأكثر من 3 في المائة، أما القطاع الذي ربح أكثر فنجد قطاع المشروبات الغازية بنسبة 6 في المائة ثم قطاع المعادن بحوالي 5 في المائة . خسارة رسملة البورصة لم تتعد هذه المرة 3 ملايير درهم في ظرف أسبوع، حيث انتقلت من 515 مليار درهم إلى 512 مليار درهم يوم الجمعة الماضي . وسجل حجم التداولات أضعف نسبة خلال هذه السنة ولم يتعد 1.2 مليار درهم يتقدمهم سهم «الضحى» بأكثر من 195 مليون درهم، ثم سهم «التجاري وفابنك» بحوالي 96 مليون درهم، و سهم «اتصالات المغرب» 85 مليون درهم . تم في فاتح أبريل الجاري انعقاد الجمع العام العادي والاستثنائي لبورصة القيم بالدارالبيضاء، الذي اعتمد تعديلات في القانون الأساسي همت بالخصوص طريقة إدارة البورصة باستبدال مجلس المراقبة إلى مجلس إدارة وإدارة عامة، كما تم انتخاب عمر يدار، رئيسا لمجلس الإدارة ومحمد أمين بنحليمة نائبا للرئيس ثم كريم حجي في منصب المدير العام للبورصة .