أغلقت مؤشرات بورصة الدارالبيضاء خلال شهر أبريل الذي ودعناه على اللون الأخضر، حيث سجل مؤشر مازي ارتفاعا مهما بحوالي 5.15 في المائة و 5.40 في المائة لمؤشر ماديكس . وقلص هذا الارتفاع تقهقر الأداء السنوي منذ بداية 2009 والذي أصبح يسجل تراجعا طفيفا حاليا بناقص 0.42 في المائة لمؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة وناقص 0.83 في المائة بالنسبة لمؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة. 29 شركة فقط من ضمن 77 عرفت أسهمها انخفاضات طفيفة خلال الشهر الرابع من هذه السنة، حيث تكبد سهم شركة «أليانس للتطوير العقاري» أقوى انخفاضات الشهر بحوالي 12 في المائة وفقد 70 درهما من سعر السهم، ثم سهم «أوطو نجمة» بما يقارب 11 في المائة، أما أقوى ارتفاعات الشهر فسجلتها وللمرة الثانية على التوالي أسهم الشركتين المعدنيتين التابعتين لمجموعة «أونا»، حيث ارتفع سعر سهم «مناجم» بحوالي 27 في المائة منتقلا من 155 درهما إلى 197 درهما حاليا، ثم سهم «إس.ام.إي» بنسبة 25 في المائة وربح السهم 160 درهما في ظرف شهر، كما عرف سهم «ستيام» انتعاشا في أبريل المنصرم، مستفيدا من إعلان نتائجه الجيدة ونما بنسبة 22 في المائة، واسترجع سهم «الضحى» بعضا من أرباحه التي فقدها منذ عدة شهور حيث كان السهم متذبذبا بين صعود وهبوط، لينمو بنسبة 18 في المائة في أبريل المنصرم . رسملة البورصة عرفت هي الأخرى انتعاشة خلال هذا الشهر، بعد أن فقدت في الربع الأول من السنة الحالية حوالي 23 مليار درهم،وانتقلت خلال أبريل من 508 ملايير درهم في أول الشهر إلى 530 ملايير درهم يوم الخميس الماضي، لتربح خلال الشهر الماضي ما يناهز 22 مليار درهم . وسجل حجم التداولات نسبا ضعيفة خلال شهر أبريل المنصرم، وبلغ كمتوسط يومي أقل من 380 مليون درهم، في حين نجد أن سنة 2007 سجلت حجم تداولات فاق 2 مليار درهم في كل حصة تداول، وجاء في مقدمة القيم الأكثر نشاطا خلال أبريل سهم «الضحى» الذي استحوذ على ثلث تداولات الشهر، ثم سهم «اتصالات المغرب» بنسبة 23 في المائة وسهم «التجاري وفابنك» بحوالي 11 في المائة. محللو «سي.اف.جي» أوصوا خلال آخر دراسة لهم لسهم «التجاري وفابنك» بالاحتفاظ بهذا السهم في المحافظ، وبشرائه إذا كان سعره أقل من 260 درهما، وبالبيع إذا فاق السعر 290 درهما، كما عرف الأسبوع الماضي إعلان مجلس أخلاقيات القيم المنقولة لبرنامج إعادة شراء حوالي 460 ألف سهم لشركة «ستوكفيس شمال افريقيا» بمبلغ يتراوح ما بين 70 و 100 درهم ابتداء من 27 ماي إلى غاية 26 نونبر 2010 . كما أبرز محللو «بي.ام.سي.او.كابتال» خلال الأسبوع الماضي آفاق بورصة الدارالبيضاء خلال سنة 2009، ويرون أن سوق القيم سينتعش خلال الربع الأخير من هذه السنة، وأوصوا المستثمرين بتوخي الحذر حاليا والتركيز على أسهم يمكنها أن تقاوم تقهقر البورصة الذي ابتدأ منذ مدة، وخصوا بالذكر أسهم قطاع التغذية باعتبار هذه السنة تعتبر سنة فلاحية بامتياز، ثم قطاع الخدمات والاتصالات، هذا وأرجعوا سبب انهيار البورصة إلى عدة عوامل أهمها العامل النفسي جراء تبعات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، والخوف من تراجع محتمل لقطاع العقار بالمغرب، ثم تراجع ثقة المستثمرين وخصوصا الصغار منهم في التعامل مع البورصة في هذه الظرفية، ومما زاد الطينة بلة، حسب نفس المحللين، خلال هذه الفترة التي تميزت بفقدان البورصة لمكتسبات سنة 2008، عدم ولوج أية شركة جديدة لسوق القيم في 2009، حيث آثرت عدة شركات تأجيل ذلك إلى حين انتعاش البورصة مجددا.