انطلقت صباح أمس الثلاثاء مسيرة احتجاجية من دوار تيزكات بآيت عبدي تنكارف في بني ملال مشيا على الأقدام في اتجاه قيادة تيزي نسلي في مسافة تقدر ب30 كيلومتر احتجاجا على الأوضاع التي يعيشها السكان بسبب حصار الثلوج وعزلتهم. وأفاد موح أوعلي أحد المشاركين في المسيرة صباح أمس أن السكان يطالبون ب«توفير سيارات إسعاف مداومة وكاسحة ثلوج مداومة بالإضافة إلى مساعدة السكان في تنقلهم وتوفير المواد الغذائية لهم والعلف لمواشيهم». وأرْخَتْ مآسي السنة الماضية بظلالها من جديد على ساكنة قبائل آيت عبدي في زاوية أحنصال في أزيلال، وقبائل أيت عبدي تنكارف في إقليمبني ملال عقب التساقطات الثلجية التي شهدتها المنطقة نهاية الأسبوع الماضي. وأفاد مواطنون من آيت عبدي أن المنطقة عاودها حصار الثلوج، من جديد، بعد التساقطات الثلجية التي شهدتها المنطقة خلال الأسبوع الماضي وخلال اليومين الأخيرين والتي فاق ارتفاعها مترين في بعض المناطق، مما تسبب في انسداد العديد من المسالك الطرقية، وأصبح معه شبح حصار ثلجي شبيه بالذي شهدته المنطقة السنة الفارطة، يخيم على الأجواء في قبائل آيت عبدي في أعماق جبال الأطلس المتوسط. وأفاد مواطنون من تيزكات في آيت عبدي تنكارف في بني ملال بأنهم كانوا بصدد تنظيم مسيرة جديدة للاحتجاج على أوضاعهم التي وصفوها بالمأساوية بعد التساقطات الثلجية الأخيرة التي تهدد حياتهم نتيجة صعوبة وصول المواد الغذائية إلى الدواوير المنسية البعيدة والمعزولة في الجبال، وكذا بسبب الخطر الذي يتهدد حياة مواشيهم بسبب ندرة العلف. كما تعيش دواوير مثل إيراران وتيزوكات وآيت وغاض وتافراوت وتاسرافت في جماعة بوتفردة الوضع نفسه، بسبب التساقطات الثلجية الأخيرة التي قطعت الطرقات المؤدية إلى بعض الدواوير في إقليمبني ملال. وأفاد مواطنون من جماعة زاوية أحنصال في إقليم أزيلال، في اتصال هاتفي ب«المساء» صباح أمس الثلاثاء، أن «المواطنين في بعض دواوير آيت عبدي انقطعت أخبارهم منذ أزيد من أسبوع بسبب استحالة الاتصال الهاتفي بهم، وانعدام أمكانية تنقلهم إلى المراكز المجاورة كجماعة آيت محمد غربا أو مركز زاوية احنصال في الشمال الشرقي».